تجار لـ"السياسة": وقف السفر بين الكويت وبعض الدول ضرب سوق الأجهزة الكهربائية

* عرام: خسائر معارض الأجهزة الكهربائية لا تقل عن 70 % نتيجة الركود منذ فبراير الماضي
* مهند: شركتنا رغم تاريخها الطويل أنهت خدمات 40 % من موظفيها وأغلقت بعض الفروع
* عربي: شركات الأجهزة الكهربائية كانت تحقق أرباحاً هائلة خلال مواسم سفر الوافدين

تحقيق ـ ناجح بلال:

ضرب الركود سوق الاجهزة الكهربائية والمنزلية في الكويت نتيجة استمرار أزمة كورونا وتوقف الطيران المباشر من مطار الكويت الدولي إلى العديد من الدول التي توجد لها جاليات كبيرة في الكويت مثل الهند ومصر.
وأكد عدد من تجار الأجهزة الكهربائية في تحقيق أجرته "السياسة"، أن السوق يعتمد بشكل كبير على العمالة الوافدة التي تفضل شراء الأجهزة الكهربائية في الكويت وشحنها إلى بلادها، إلا أن الفترة الماضية شهدت احجام هذه العمالة عن شراء تلك الأجهزة بعدما توقف الطيران المباشر إلى هذه الدول.
وأعرب التجار عن أملهم في عودة حركة السفر إلى وضعها الطبيعي وانتهاء تداعيات أزمة "كورونا" ومن ثم عودة الحركة لأسواقهم وانتعاش معدلات المبيعات وتدارك الخسائر التي مني بها السوق على مدار أشهر طويلة.. وفي ما يلي التفاصيل:

يقول مسؤول متجر لبيع الأجهزة الكهربائية صبحي عرام: إن الركود يخيم على سوق الأجهزة الكهربائية منذ بداية أزمة كورونا في فبراير 2020 وحتى الآن، حيث عرقل حظر السفر من وإلى الكويت لعدد من الدول خصوصاً التي توجد لها جاليات كبيرة في الكويت، المحظورة حركة هذه العمالة الوافدة التي كانت تعود إلى مواطنها خلال فترة الصيف وهي محملة بالأجهزة الكهربائية إلى بلادها، وأدى هذا الوضع إلى جملة من الخسائر التي تكبدتها معارض الأجهزة الكهربائية التي لاتقل عن 70%.
ويشير عادل مهند مسؤول بيع في شركة أجهزة كهربائية معروفة، إلى أن الشركة التي يعمل بها رغم تاريخها في السوق المحلي وأفرعها المنتشرة في معظم مناطق الكويت اضطرت لإنهاء خدمات مالايقل عن 40% من موظفيها بسبب حالة الركود التي أصابت سوق الاجهزة الكهربائية، كما توقفت الشركة منذ أشهر عن التعامل بالأقساط خاصة مع الوافدين حيث إن الكثير منهم تم إنهاء خدماتهم وينتظرون مغادرة البلاد مثل من بلغوا سن الستين منهم الذين لن يتم تجديد إقامتهم مع مطلع 2021 فضلا عن أن معظم العمالة الوافدة الأخرى غير مستقرة في اعمالها بسبب تداعيات ازمة كورونا وفي ظل اتجاه الدولة لتعديل التركيبة السكانية.
وأوضح مهند أن الشركة أغلقت بعض أفرعها التي تراجعت فيها نسبة المبيعات بشكل كبير، لذا نتمنى أن تسمح البلاد بفتح مطار الكويت الدولي أمام حركة الطيران إلى جميع الدول حتى تنشط مبيعات الاجهزة الكهربائية في البلاد، كما نتمنى تخفيض ملاك المجمعات قيمة إيجارات معارض بيع الاجهزة الكهربائية.
ويقول صابر عربي صاحب شركة متخصصة في بيع الأجهزة الكهربائية: إن معظم معارض بيع الأجهزة الكهربائية معرضة للإفلاس بسبب توقف الطيران للعديد من الدول التي يوجد لها عمالة بأعداد كبيرة في الكويت، حيث إن شركات الاجهزة الكهربائية كانت تحقق ارباحاً هائلة جداً خلال موسم السفر من كل عام، إلا أن العمالة الوافدة من الدول المحظورة عن طريق رحلات الترانزيت لا يلجأ إليه سوى المضطر للسفر فقط ومعظم من يسافر من هؤلاء ظروفهم لاتسمح بشراء الأجهزة الكهربائية.
وأوضح عربي، أن أصحاب متاجر بيع الأجهزة الكهربائية يعانون الآن من مشكلة دفع الرواتب لموظفيهم ولعدم قدرتهم على دفع الإيجار الشهري لمعارضهم، لذا نتمنى تخفيض الإيجارات حتى تنتهي أزمة كورونا.
ويذكر رضا السيد، صاحب متجر لبيع الأجهزة الكهربائية في الفروانية، أن توقف حركة الطيران بين الكويت والدول المحظورة أصاب معظم منافذ بيع الأجهزة الكهربائية في مقتل، فرغم تخفيض الأسعار التي تشهدها الأجهزة الكهربائية الآن لاتوجد عمليات شراء، فشاشة التفلزيون 42 بوصة التي كانت تباع بـ 90 دينارا هبط سعرها لما دون 50 ديناراً والثلاجة 24 قدماً التي كانت تباع بـ 240 ديناراً تعرض الآن بـ 180 ديناراً وجميع المكانس شملها تخفيض الأسعار في معظم المتاجر ولكن مع هذا لاتزال حركة الشراء شبه متوقفة لتوقف السفر إلى الكثير من الدول، ونتمنى أن تنتهي أزمة كورونا على خير حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.