الدولية
تجدد الاشتباكات في سورية ... وتركيا و"قسد" تتبادلان الاتهامات
السبت 19 أكتوبر 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: تبادلت كل من تركيا و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أمس، الاتهامات بخرق الهدنة في شمال سورية.واتهمت "قسد"، تركيا بخرق الهدنة، مؤكدة أن القوات التركية والفصائل المدعومة من أنقرة غير ملتزمة بوقف إطلاق النار، مطالبة واشنطن بالضغط لفتح ممر إنساني لإجلاء الجرحى من رأس العين.ودعت إلى إرسال مراقبين دوليين من أجل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.وأكدت أن تركيا استهدفت نحو 40 نقطة في تل أبيض ورأس العين، موضحة أن "أنقرة لم تسمح حتى الآن بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في رأس العين، رغم مضي نحو 30 ساعة على سريان وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى ارتفاع عدد قتلى الهجمات التركية إلى 18 سخصاً، بينهم خمسة مدنيين، في غارات شنتها تركيا عقب اتفاق الهدنة.وقطع "الجيش الوطني السوري"، الموالي لأنقرة، طريق رأس العين تل تمر في ريف الحسكة الشمال الغرب، وبذلك فرض حصاراً كاملاً على رأس العين.من جانبها، ذكرت تركيا، أن "قسد" خرقت الهدنة، مطالبة بانسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة محاذية لحدودها.وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن "القوات المسلحة التركية تلتزم تماماً بالاتفاق"، الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي، مع الولايات المتحدة، و"رغم ذلك، نفذ الإرهابيون.. في المجمل 14 هجوماً في الساعات 36 الماضية".وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن القوات في شمال سورية مستعدة لاستئناف الهجوم إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل.من ناحيته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقيم نحو 12 موقع مراقبة في شمال شرق سورية، مؤكداً أن "المنطقة الآمنة" المزمعة ستمتد لمسافة أكبر بكثير من تلك التي ذكرها مسؤولون أميركيون في اتفاق وقف اطلاق النار.وأضاف إن تركيا "ستحطم رؤوس" المقاتلين الأكراد في شمال سورية إذا لم ينسحبوا قبل انتهاء وقف إطلاق النار.بدورها، عبرت الإدارة الأميركية، عن أملها في التزام الأتراك والأكراد باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة استمرار انسحاب القوات الأميركية من شمال سورية.وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود رغبة فعلية من الأتراك والأكراد لإنجاح وقف إطلاق النار، رغم وصفه للوضع في سورية بـ"الهش للغاية".وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد خلال اتصال هاتفي، عزمه على تنفيذ وقف إطلاق النار.في غضون ذلك، بحث رئيس النظام السوري بشار الأسد، مع وفد روسي بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرنتييف، في إطلاق وإرساء العمل الفعال للجنة الدستورية السورية.وتصدت وحدة من قوات النظام أمس، لمحاولة تسلل مجموعة من القوات التركية باتجاه نقاطها في ريف الحسكة.في غضون ذلك، سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية، الضوء على قصة الطفل الكردي محمد البالغ من العمر 13 عاماً، الذي احترق جسده بشدة بمادة الفسفور الأبيض، وبات يصارع الألم والموت، جراء قصف تركي طال رأس العين، شمال سورية قبل أيام، وأكدت أن إصابة الطفل دليل قوي على استخدام تركيا لأسلحة محرمة ضد الأكراد.