السبت 24 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

تجديد الخطاب الديني لحفظ الأوطان وليس لشرعنة الثورات

Time
الأحد 20 يناير 2019
View
5
السياسة
دور مهم للأسرة والعلماء في بناء وتكوين الشخصية الوطنية للنشء والاهتمام بالوطن أمر مطلوب شرعاً


القاهرة - كونا: أكـدت وزارة الأوقـاف والشـؤون الاسـلاميــة أمس أهميـة تجــديد الخطـاب الديني لحمايـة الضـروريات الكبرى وحفظ الأمن والاستقــرار في الأوطــان، لافتــة الى ان "كل ما يخل بهذه الضروريات ليس من التجديد وعلى رأس ذلك اضفاء الشرعية على الثورات واسقاط الأنظمة والتحريض ضد الدول"، محذرة من "بروز نسخ فكرية ارهابية جديدة باسم التجديد" مشددة على دور الأسرة في بناء وتكوين الشخصية الوطنية.
جاء ذلك في ورقتين بحثيتين الاولى بعنوان "الخطاب الديني وأثره في الوقاية من التطرف والارهاب" قدمهما وفد الوزارة المشارك في أعمال المؤتمر الـ"29" للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بوزارة الأوقاف المصرية والذي يعقد تحت عنوان "بناء الشخصية الوطنية واثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها".
وقالت الوزارة في ورقتها البحثية بعنوان "الخطاب الديني وأثره في الوقاية من التطرف والارهاب" ان موضوع الغلو والتطرف والارهاب من أكثر الموضوعات الحاحا في الوقت الحالي وأبرزها حضورا ومن أعظمها خطورة على الفرد والمجتمع في دينه ودنياه.
وأضافت ان "عقد المؤتمر في هذا السياق المهم يأتي اسهاما في علاج الغلو ومشاركة في الوقاية منه وتكميلا للجهود المبذولة فيه وتأصيلا للتحذير منه معتبرة ان الخطاب الديني الصحيح الهادف من أهم القنوات والوسائل في مكافحة الغلو والتطرف والارهاب.
وأوضحت أن الخطاب الديني هو الاطار الأوسع للدعوة الاسلامية بالمفهوم العميق والشامل ويستند الى مرجعية اسلامية من أصول الدين "القرآن والسنة والاجماع الثابت والقياس الصحيح".
وأوضحت أن للتجديد الديني مقاصد عليا يهدف إليها ومنها حماية الضروريات الكبرى وحفظ الأمن والاستقرار في الأوطان لتحفظ الدماء وتصان الأنفس، مؤكدة أن "كل ما يخل بالضروريات والمصالح العليا ليس من التجديد في شيء وعلى رأس ذلك اضفاء الشرعية على الثورات واسقاط الأنظمة والتحريض ضد الدول ونشر الخطاب الطائفي والفوضى الفكرية وهدم الثوابت الدينية والوطنية".
وحذرت من "بروز نسخ فكرية ارهابية جديدة باسم التجديد الديني وخلق ارهابيين جدد بأثواب عصرية حديثة فيما كان المتطرفون التقليديون يرفعون شعار الجهاد لاعلاء كلمة الله لشرعنة عملياتهم الارهابية مع أن أعمالهم افساد وليست جهادا"، داعية الى "عدم الاكتراث بمن يخالف النصوص القطعية ويطالب بتحريف الخطاب الديني باسم تجديده لأنه يؤدي الى التبديل والتبديد".
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف في ورقتها البحثية الثانية اهمية دور الأسرة في بناء وتكوين الشخصية الوطنية وان "الفرد نواة الوطن وصلاحه من صلاح الوطن"، لافتة الى ان الاهتمام بالوطن "أمر مطلوب شرعا".
وشددت الورقة على ضرورة تربية النشء على ذلك الامر والاخذ بيده من السلبية تجاه بلده الى الايجابية "حتى يهتم بسمعة الوطن وتمثيله والعمل من أجله".
واكدت على دور العلماء في تلقين النشء كيف يكون نواة صالحة لوطنه وفاعلا ومتفاعلا مع المجتمع ومعينا للأسرة ومتعاونا مع من حوله، مشيرة كذلك الى دور الأسرة في تحفيز اولادها على الشعور بأهمية انتمائهم للوطن الذي يعيشون فيه وضرورة أن تجنبهم "العزلة الشعورية" لأنها منافية للانتماء.
ويترأس وفد الكويت المشارك في المؤتمر وكيل وزارة الاوقاف المساعد للتخطيط والتطوير وليد العمار ممثلا عن وزير الاوقاف وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة.
آخر الأخبار