تجزئة النوم مؤشر على قرب وفاة الشخص

لندن- وكالات: يرى العلماء ان لا يزال من غير الواضح كيف ترتبط بعض أنماط النوم بالوفيات، غير أن وفقا لمراجعة جديدة لعدد من الدراسات القديمة فإن زيادة حالات ومرات الاستيقاظ أثناء النوم، أو النوم المتقطع (المجزأ)، تعد أقوى مؤشر على الوفيات.
جاءت هذه النتيجة بناء على بحث حديث، نشرت اخيرا في مجلة "الطب الرقمي"، اعتمد على تقييم 12 الف دراسة تبحث في خصائص الأفراد أثناء نومهم، بما في ذلك حركة الذقن والساق والتنفس وضربات القلب.
وفي البحث الحديث، عمل العلماء، ومنهم الأستاذ في جامعة "ستانفورد" إيمانويل مينوت، على تطوير نظام يستخدم تقنية التعلم الآلي للتنبؤ بـ"عمر نوم الشخص" وتحديد الاختلافات في النوم التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالوفيات.
لقد وثق بحث سابق أن النوم هو أحد الأشياء الأولى التي تشهد كثيرا من الاضطرابات، والتي قد تكون مؤشرا على حالات مرضية، وفقا لما نشر في صحيفة "اندبندنت" البريطانية.
ومن خلال تقييم السمات المختلفة لنوم الأفراد، والعلماء أن "تجزئة النوم"، عندما يستيقظ الناس لوقت قصير مرات عدة في الليل من دون أن يتذكروا ذلك، كان أقوى مؤشر على الوفيات.
إن هذا النوع من اضطراب النوم يختلف عنه عندما يدرك الشخص أنه يستيقظ، كما ورد في اضطرابات النوم مثل الأرق وانقطاع التنفس أثناء النوم.
وقال الدكتور مينوت في بيان: "تحديد سبب الإضرار الشديد بتجزئة النوم بالصحة هو أمر نخطط لدراسته في المستقبل".
وفي البحث، حدد العلماء شكل متوسط النوم في عمر معين، ثم استخدموا نظام التعلم الآلي لتقييم الأنماط في بيانات الأفراد في 12 الف دراسة واستخدموه للتنبؤ بعمر نومهم.