الأخيرة
تجمع التنزيلات
السبت 02 فبراير 2019
5
السياسة
طلال السعيدمحل في أحد المجمعات المعروفة عمل تنزيلات «كل شي بدينار» ليس هذا اللافت للنظر ليس التنزيلات، بل تجمعات الوافدين الذين هجموا هجمة رجل واحد لمجرد فتح المحل بشكل غريب ومستغرب حدوثه بالكويت، وكل ما نتمناه ان تكون هذه الجموع قد تم رصدها من قبل الاجهزة الرسمية لتعرف خطر الوافدين بعد ان كثرت أعدادهم، خصوصا من جنسية واحدة، فزاد ماؤهم على طحيننا، وعلى من يهمه الامر ان يتصور هذا التجمع لإحداث شغب او الإخلال بالنظام العام،فإذا كانت اجهزة الامن لم تستطع تنظيمهم امام محل فيه تنزيلات، فكيف سيكون الوضع في حال الشغب؟ فما حدث في ذلك المجمع يوجب على الاجهزة الأمنية اعادة النظر في التركيبة السكانية التي تسير من سيئ الى أسوأ، وليس هناك توجه لتعديلها بالشكل الذي يضمن امن الوطن مستقبلا ولا يؤثر على التوازن الذي يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار، فليس معقولا ولا مقبولا ان تكون الأغلبية في الكويت كلهم من جنسية واحدة، فهذا الأمر بغاية الخطورة.الامر الآخر المريب أن منظر هذا التجمع المرتب له مسبقا وماحدث من تدافع وسيطرة تامة على المجمع بما يشبه الاحتلال وبهذا الشكل الغريب الذي لم تعهده الكويت من قبل،يجب ان يفتح عيون الجهات المسؤولة على مستقبل البلد واهلها، فما هو آتٍ لن يكون اسهل مما نحن فيه،وان كان وضعنا الحالي ليس بمقبول،فتجمع التنزيلات ان صحت التسمية لايبشر بخير أبدا، فما رأيناه ادعى لأخذ الحيطة والحذر فقد يكون هناك تجمع آخر هدفه التنزيلات فيولع الشرارة الاولى شخص صاحب هدف فتنقلب الامور رأسا على عقب، وعلينا ان نفكر، مجرد تفكير، مالذي سوف يجري بعد ذلك؟كل مواطن قلبه على وطنه يستشعر الخطر من ذلك التجمع الذي لم يكن وليد الصدفة نهائيا، والذي اشتمل على استعراض قوة غير مسبوق يجب ان لايمر مرور الكرام،فلكل فعل يجب ان تكون هناك ردة فعل تطمئن المواطن ويشعر معها الوافد ان البلد محكوم وان التحركات المشكوك فيها تحت الرصد والتدخل في الوقت المناسب وليس في كل وقت.بلد مثل بلدنا بلغت فيه أعداد الوافدين ثلاثة أضعاف اهل البلد، يصبح الخطر الداخلي اخطر بكثير عليه من العدوان الخارجي، مالم تنتبه الاجهزة الأمنية وتحسب حسابها،وكان الاجدر ان تبادر تلك الاجهزة بتفريق «تجمع التنزيلات» لحظة حصوله وقبل ان يستفحل لأسباب امنية،على سبيل المثال،فمن المهم ان يشعر اصحاب التجمع ان هناك «عين حمرا» تراقب وتتابع...زين.