تجمع المهنيين السودانيين يدعو إلى الإضراب لتسليم السلطة للمدنيين

الخرطوم، عواصم- وكالات: شدد تجمع المهنيين السوداني، على أن إضراب اليوم، وغدا، سيكون "من أجل الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين، وقطع الطريق على المتربصين بثورة ديسمبر المنتصرة بإرادة الثوار والثائرات".
وقال التجمع عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، أمس: إن المفاوضات مع المجلس العسكري، لم تنته بشكل كامل، وما حدث هو توقف فقط للمفاوضات، وفي أى وقت يوافق المجلس العسكري على المقترح التفاوضي المقدم من قبل الحرية والتغيير، بأن تكون رئاسة المجلس الرئاسي مدنية، سيتم البدء في التفاوض مرة أخرى.
ووجه تجمع المهنيين سؤالا إلى المجلس العسكري، "إذا كان مجلس السيادة هو واجهة الدولة فقط، والجماهير تريده يحمل صفة مدنية، فلماذا التمسك بشيء تشريفي كهذا؟".
من جانبه، أعلن نائب رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق محمد حمدان دقلو، "حميدتي"عن رصد منظمات تعمل على تجهيز معسكرات لجوء ونزوح للشعب السوداني، وتوعدها قائلا: نحن لها بالمرصاد.
وكشف عن وجود منظمات لم يسمها تتربص بأمن السودان وشعبها، وقال:"والله لا نريد السلطة لكن نحن الضامن لأمن الشعب".
وأضاف: "هناك منظمات بدأت الآن في تجهيز معسكرات لجوء ونزوح للشعب السوداني، وهذا يعني أن هناك عملاً يحاك ضد الشعب، وهي ذات المنظمات التي خططت لخراب دارفور والآن تريد تخريب الخرطوم، لكن نحن لها بالمرصاد وبنقول لهم خاب فالكم، ولن نجامل في هيبة الدولة".
الى ذلك، لوَّح رئيس اللجنة السياسية الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق شمس الدين كباشي باتخاذ "الكثير من الخيارات التي تراعي مصلحة المواطن السوداني وتحفظ السودان".
وقال كباشي: "التفاوض يسير بوتيرة ضعيفة، وإن استمر الحال هكذا ربما يفضي ذلك للكثير من الخيارات التي تراعي مصلحة المواطن السوداني وتحفظ السودان".
وعلى خطى حزب الأمة، أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال السودان وقوفه مع المجلس العسكري ورفضه الإضراب والعصيان السياسي.
وثمّن الاتحاد تراجع المجلس عن قراره تجميد عمل الاتحادات والنقابات المهنية.
وكان حزب الأمة المعارض، بقيادة الصادق المهدي، أعلن رفضه للإضراب المقرر اليوم، مبديا حرصه على استمرار التفاهم مع المجلس العسكري الانتقالي، مشيرا إلى أن ذلك "يتطلب انضباطا من الجانبين حرصا على تحقيق أهداف الثورة والمصلحة الوطنية".
في سياق آخر، ألتقى رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان، أول من أمس، بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، الذي عبر عن دعم الامارات للسودان.
وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام" ان الشيخ محمد بن زايد عبر خلال الإجتماع عن ثقته الكبيرة بقدرة الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية على تجاوز المرحلة الحالية والتوجه إلى المستقبل "بروح وطنية واحدة" مؤكدا أن الإمارات حريصة على مساندة السودان في كل ما فيه الخير لشعبها.
واكد ولي عهد أبوظبي على أهمية الحوار بين السودانيين في هذه المرحلة معتبرا أنه من خلال الحوار الذي يسعى الى تحقيق الوفاق سينجح السودان ويحقق مراده ويعزز استقراره وبناءه ويبدأ مرحلة جديدة ومزدهرة بخطى واثقة تجاه المستقبل.