"تحالف القوى الوطنية" يقدم مبادرة لاستئناف العملية السياسية في ليبيا

عواصم - وكالات: أطلق "تحالف القوى الوطنية" الليبي أمس، بالاشتراك مع عدد من الشخصيات، مبادرة تهدف لإيقاف الاقتتال في طرابلس، والدعوة لاستئناف العملية السياسية.
وأوضح رئيس التحالف محمود جبريل في بيان، أن الدوافع الرئيسية لواضعي المبادرة، التي تم بالفعل عرضها على أطراف إقليمية ودولية عدة، هي "الحد من المخاطر التي تتزايد مع استمرار وتوسع أعمال القتال".
وشدد على أن "أي جهد سيُبذل لإيقاف الاقتتال الفعلي على الأرض يجب أن يتزامن مع بدء عملية سياسية نشطة تراعي مواقف جميع الأطراف لتحقيق التوافق حولها".
وأشار إلى أن المبادرة تتضمن خطوات عدة "تبدأ بمرحلة أولى يتم فيها دعوة الجيش الليبي لخلق منطقة عازلة لفتح ممرات إنسانية للأسر العالقة في مناطق الاقتتال وتقديم المساعدات لهم، وذلك كحل توافقي جراء إصرار الطرفين على عدم التراجع عن المواقع التي يسيطرون عليها حالياً".
ودعا إلى تبادل إطلاق سراح جميع الأسرى من الطرفين (الجيش وحكومة الوفاق) وإيقاف الحملات الإعلامية فيما بينهما، وتحييد مناطق الموارد المالية للبلاد عن المواجهات العسكرية، في حين تتضمن المرحلة الثانية من المبادرة الدعوة لعقد مؤتمرات تهدف لتثبيت إيقاف الاقتتال والسير نحو التسوية السياسية.
على صعيد آخر، كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة خلال زيارته إلى بلدية بنغازي، أول من أمس، عن فحوى محادثاته مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، موضحاً أنها ركزت على التفكير بتقصير المدة التي تفصل البلاد عن الحل السياسي بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وأشار إلى أنه وجد عدداً من العناصر المتطابقة لتقصير مدة العمليات العسكرية والوصول إلى الحل السياسي في رؤية حفتر التي طرحها أخيراً.
وبحث سلامة في وقت لاحق، مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في آخر المستجدات السياسية في ليبيا.
وقال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي إنه جرى مناقشة موضوعات وقضايا عدة تتعلق بحل الأزمات.
من جانبها، ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على حسابها بموقع "تويتر"، أن سلامة ناقش مع النواب آخر التطورات في ليبيا.