تحذير أميركي: قصف المنشآت النووية ينهي الحياة بالمنطقة لعقود

واشنطن، عواصم - وكالات: قدم مركز سياسة عدم الانتشار الأميركي "إن بي إي سي" تحليلاً للمخاطر المحتملة من الضربات الصاروخية ضد المنشآت النووية في الشرق الأوسط، محذرا من أنه إذا تعرضت بعض منشآت البنية التحتية للطاقة النووية لضربة صاروخية، فلن يتمكن الناس من العيش في هذه المنطقة لعقود عدة، بسبب خصوصيات مناخ الشرق الأوسط والمناظر الطبيعية.
وعلى الرغم من اهتمام العديد من دول الشرق الأوسط ببناء وتطوير محطات الطاقة النووية، إلا أن الخبراء الأميركيين يحذرون من الخطوات طالما ظلت المنطقة "بقعة ساخنة" عالمية.
وأوضح التقرير أن "لدى الإمارات محطة للطاقة النووية، ويجري بناء محطات في تركيا وإيران، وستقوم مصر ببناء محطة للطاقة النووية بأربعة مفاعلات في الضبعة، فيما أعلنت السعودية والأردن عن طموحاتهما في مجال الطاقة النووية".
وتابع التقرير: "يجب ألا ننسى أن جميع الدول المدرجة في مرمى صواريخ يمكن إطلاقها ليس فقط من قبل الدول المعادية، بقدر ما تطلقه الجماعات الإرهابية العاملة في الشرق الأوسط، والتي ليس لديها أي عوامل ردع خاصة. على سبيل المثال، يمكن للحوثيين أنفسهم مهاجمة المنشآت النووية في الإمارات، أو في السعودية إذا ظهرت". وأشار التقرير إلى أن العلماء يشعرون بقلق بالغ إزاء عواقب تغلغل السيزيوم 137 (Cs-137) في الغلاف الجوي لمحطة الطاقة النووية المستخدمة، حيث سيتعين على مئات الآلاف من الأشخاص أو بالأحرى الملايين، مغادرة منازلهم وعدم العودة لعدة عقود.