تحذير أوروبي: لبنان على حافة الهاوية ويجب مساعدته ليعود إلى مكانته

بيروت ـ "السياسة":

التقى البطريرك الراعي، في الصرح البطريركي بكركي، وفدا برلمانيا من حزب الشعب الأوروبي برئاسة نائب رئيس الحزب فرانك بروست، وكانت مناسبة استمع خلالها الوفد إلى مواقف ورأي الراعي في الوضع اللبناني الراهن.
وقال بروست بعد اللقاء: "هدف زيارتنا للبنان مع مجموعة من البرلمانيين الذين يمثلون 16 دولة اوروبية هو التأكيد على الأهمية التي يوليها الاتحاد الاوروبي لهذا البلد وللبنانيين، وتمنياتنا أن تدرج الإشكاليات التي يعاني منها لبنان على الروزنامة الاوروبية.
وأضاف، "نحن نشعر بأن لبنان على حافة الهاوية وعلينا مساعدته في هذه الأوقات، لكي يعود الى المكانة التي كان عليها من قبل، فلبنان بالنسبة إلينا هو ارض استقبال وحوار وازدهار في هذه المنطقة المعقدة قليلا، لذلك نحن على مفترق طرق".
في حين، تفاعلت وبقوة، الانتقادات التي وجهها رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" القريبة من "حزب الله" للبطريركية المارونية والبطريرك بشارة الراعي، حيث أكد العديد من الشخصيات المسيحية رفضها واستنكارها، أي تطاول من أي جهة كانت على بكركي و"سيدها"، محملين "حزب الله" مسؤولية هذه الانتقادات التي تأتي على لسان مقربين منه.
وفي السياق، قال رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض إنه "وخلال ساعات ومع فريق من المحامين نتحضّر لمقاضاة الصحافي إبراهيم الأمين، لتناوله غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وكذلك لتطاوله على الكنيسة الأم الكنيسة المارونية، وسنطالب بإحالته أمام القضاء المختص وتوقيفه ومحاكمته".
وصدر عن أمانة الإعلام في حزب "الوطنيين الأحرار" ردّ على الصحافي الأمين، جاء فيه: "يبدو أن آلة القتل واستهداف شخصيات وطنية قد أدارت محركاتها، ففي كل مرة ينطق المدعو إبراهيم الأمين، صحافي بلاط حزب الله، بأسماء شخصيات متهماً إياها، تأتي بعدها الاغتيالات".
وغرد رئيس المجلس التنفيذي لـ "مشروع وطن الانسان" النائب المستقيل نعمة افرام، على "تويتر": "لأنها كانت دوما البوصلة والروح، كان لبنان. هي ملهمة الكيان وحجر الزاوية الذي أشيد عليه الهيكل، والثابتة الوحيدة وسط المتغيرات منذ العام 678 إلى اليوم".
كما غرد نائب رئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ، عبر تويتر، فقال: "نعم بكركي والكنيسة معها لديها مشكلة كبيرة أمام مشروع حزب الله الالغائي للهوية اللبنانية. ما لا تعرفونه أن الكنيسة هي ليست مؤسسة بل شعب وأمة وقيم".
وفيما يستمر قلق اللبنانيين على الأمن الغذائي الذي يواجه صعوبات بالغة، مع ازدياد المخاوف على فقدان مادة الطحين والزيوت، توازياً مع اشتداد أزمة المحروقات التي تذل اللبنانيين يومياً، بحيث قارب سعر صفيحة البنزين حدود الـ 500 ألف ليرة لبنانية، وصلت إلى مرفأ طرابلس، أمس، السفينة Golden bird آتية من ميناء بردياتست في أوكرانيا، ومحملة بـ 11000 طن من القمح، وقد بدأت بتفريغ حمولتها، في وقت قال وزير الاقتصاد أمين سلام، إن "مخزون لبنان من القمح يكفي لنا يقارب الشهرين" .
إلى ذلك، أشار رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني البحصلي، إلى أن "أزمة استيراد الزيت من أوكرانيا موجودة، لكن لم نصل الى حدّ الكارثة ولن نصل اليها"، موضحا أن "لبنان يفتش عن أسواق بديلة إلا أن المخزون الموجود اليوم يكفي لحوالي شهر أو شهر ونصف بالاضافة الى الكميات المخزنة في المنازل"، لافتا الى أن "أزمة القمح والبترول أكبر من أزمة الزيت والحبوب".
وفيما بدأت وزارة الاقتصاد تسجيل قسائم لأصحاب الأفران والمطاحن، عادت شعبة المعلومات وجمدت تنفيذ هذا القرار.
فيما التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز الخباز، في حضور وزير الصناعة جورج بوشكيان وسفير لبنان في العراق علي الحبحاب وسفير العراق في لبنان حيدر شياع البراك، وتركز البحث على التعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة.
وشدّد الرئيس عون أمام الوزير العراقي على "أهمية انفتاح لبنان على العراق والدول العربية والعالمية للنهوض بكل قطاعاته".
ومن ناحيته قال الوزير الخباز، إن "اتفاق على تفعيل اللجان المشتركة السابقة ولا عائق سيحول دون تسهيل الإجراءات أمام المواطنين ورجال الأعمال في البلدين".