تحذير عالمي من مجموعات "كورونا"العنقودية خارج الصين

عواصم- وكالات: لن يبدل الاسم الجديد لفيروس"كورونا" المتحور، الذي اطلقته منظمة الصحة العالمية من الوضع في الصين والعالم شيئا، اذ لا يزال الفيروس ينتشر ويحصد المزيد من الوفيات في مختلف المقاطعات الصينية ودول العالم، حيث وصل اخيرا الى ايران لتصبح الدولة 31 التي يدخلها الوباء، في وقت سجلت السلطات الصحية الصينية حصيلة جديدة للوفيات بلغت حتى امس 1115 شخصا، وارتفاع عدد المصابين
بالفيروس الذي اصبح اسمه "كوفيد-19"،الى 45 ألفا، بينما واصلت الدول فرض قيود سفر بهدف كبح انتشار الفيروس.
في هذه الاثناء حذرت منظمة الصحة العالمية من ان" مجموعات عنقودية من فيروس"كورونا" الجديد لا صلة لها بالصين، وقال مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة غرب المحيط الهادي تاكيشي كاساي:" مجموعات عنقودية من فيروس "كورونا" المتحور الجديد لا صلة واضحة لها بالصين".
اضاف:" نحن نتحدث عن حالات العدوى المحلية، فيما على جميع الدول في المنطقة الاستعداد لاحتمالات وقوع حالات عدوى أوسع نطاقا"، وكانت ماليزيا قد سجلت 18 حالة إصابة بالفيروس، في حين بلغت حالات الإصابة بالفيروس في سنغافورة 47 حالة، أكثر من نصفها حالات عدوى محلية، في الوقت الذي اكدت فيه وزارة الصحة اليابانية تسجيل 39 حالة إصابة جديدة بالفيروس على متن سفينة سياحية ترسو في ميناء "يوكوهاما" كما تأكدت إصابة مسؤول بالحجر الصحي بالفيروس، وبذلك، يرتفع إجمالي حالات الإصابة على متن السفينة "دياموند برنسيس" إلى 174 حالة.
واعلنت الوزارة إن مسؤول الحجر الصحي المريض كان على متن السفينة في الثالث والرابع من فبراير الجاري، ودخل غرف الركاب لتسلم استبيانات وأخذ درجات حرارتهم، وكان يرتدي قناعا واقيا وقفازات، وأصيب بحمى في التاسع من فبراير وزار مؤسسة طبية في اليوم التالي، حيث تم إجراء فحص له للكشف عن إصابته بالفيروس، وبلغت إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس في اليابان 203.
مأساة المسافرين على متن الرحلات السياحية البحرية لم تقف عند اليابان، اذ لا تزال سفينة سياحية اخرى تبحث عن مرسى بعد رفض تايلند استقبالها بسبب مخاوف من تفشي الفيروس، بعد رفض رسوها في موانئ آسيوية عدة،وقال وزير الصحة التايلندي أنوتين شارنفراكول، امس:"سوف تقدم المساعدة الانسانية لركاب سفينة "فيستردام"، فيما يجب الاخذ في الاعتبار سلامة مواطني تايلند"، ويذكر أن السفينة كانت قد غادرت هونغ كونغ وتايوان في وقت سابق من هذا الشهر، وعلى متنها 2257 مسافرا، رفضت كل من الفلبين وتايوان واليابان استقبالهم بسبب المخاوف من تفشي الفيروس.
على صعيد انتشار الفيروس وتأثيراته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وصف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس للصحافيين في جنيف مساء اول من امس فيروس "كورونا" المتحور الجديد بأنه" أشد قوة في خلق ثورة سياسية واجتماعية واقتصادية من أي هجوم إرهابي".
أضاف:" للحيلولة دون تحول تفشي الفيروس وتحوله وباء، يتعين على الحكومات مساعدة الدول الفقيرة حتى تصبح أنظمتها الصحية قادرة على القضاء على الفيروس، اذ إنه أمر مثير للقلق أن تحدث عملية انتقال للمرض بين شخصين لم يسبق لهما السفر إلى الصين قد ظهرت اخيرا في فرنسا وبريطانيا.
وفي واشنطن ، حذر رئيس الاحتياطي الاتحادي الأميركي(البنك المركزي) جيروم باول من أن "كوفيد - 19 " وقال:" يمكن أن يكون له تأثير مالي أوسع في جميع أنحاء العالم". أضاف:"قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في الصين تمتد إلى بقية الاقتصاد العالمي".
في المجال الصحي ووفق الدراسات التي تجريها المنظمة الدولية قالت المسؤولة البارزة بمنظمة الصحة العالمية ماي بول كيني مساء اول من امس:" إن التحليل الوراثي لفيروس "كورونا" المتحور الجديد المتفشي في الصين يشير إلى أنه ربما يكون قد انتقل أصلاً من الخفافيش".
أضافت في مؤتمر صحافي:" هذا الفيروس يشبه إلى حد بعيد فيروس"كورونا" الذي يوجد في الخفافيش".
وعلى صعيد الاجراءات الاحترازية فقد أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، امس، أن حكومة بلاده ستحظر دخول الأجانب الذين سبق لهم زيارة مقاطعة تشجيانغ الصينية، إلى اليابان، جاء ذلك في كلمة أدلى بها في اجتماع حكومي لبحث التصدي للفيروس، ومن المقرر أن يدخل الحظر حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم، وكانت اليابان منعت بالفعل دخول الأجانب الذين زاروا مقاطعة هوبي خلال الأيام الـ 14 الماضية في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس.
في المقابل أطلقت السلطات الصحية الروسية سراح مريضين فقط، تردد إصابتهما بالفيروس وهما مواطنان صينيان في سيبيريا، واعنلت إنهما تعافيا بالكامل، وأعلن فرع وزارة الصحة في منطقة زابايكالسكي، التي تتاخم الصين، امس، أنه تم إطلاق سراح مريضهم، لكن زوجته وابنته مازالا تحت الملاحظة.
فيما اعلنت كوريا الجنوبية، امس، الافراج عن ثلاثة مرضى آخرين، كانوا مصابين بالفيروس من الحجر الصحي، بالإضافة إلى أربع حالات سابقة، تم إخراجها بالفعل، من إجمالي 28 حالة مؤكدة، بينما اعلنت المانيا ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس كورونا فيها إلى 16اصابة بعد ظهور حالتين جديدتين في ولاية بافاريا.
رياضايا نشر في بريطانيا، امس، أن مسؤولي" فورمولا - 1" قرروا إلغاء سباق الجائزة الكبرى الصيني المقرر أن يجرى في منتصف أبريل المقبل ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات"فورمولا-1" بسبب انتشار الفيروس، كذلك تحوم الشكوك حول سباق الجائزة الكبرى الفيتنامي المقرر في هانوي التي تبعد نحو 150 كيلومترا فقط عن الحدود الصينية.
في ايران كشف وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، امس، حقيقة تسجيل إيران أول حالة وفاة بسبب الفيروس .
قال:" إن فيروس"كورونا" الجديد يشكل تهديدا جادا"، مؤكدا، في الوقت ذاته أن"إيران لم تسجل أي إصابة بهذا الفيروسحتى اليوم"، وجاء كلام الوزير الايراني ردا على ما كانت نشرته صحيفة "إيران" الرسمية، إن امرأة إيرانية توفيت بسبب ما يشتبه بأنه عدوى فيروس كورونا، وان الضحية تبلغ 63 عاما، توفيت في مستشفى في طهران يوم الاثنين الماضي، وأن السلطات أمرت بفتح تحقيق في سبب الوفاة".
في سنغافورة أجلى بنك "دي.بي.إس" مئات الموظفين من مقره الكائن في ناطحة سحاب، امس، بعد اكتشاف إصابة موظف بالفيروس، واعلن البنك إنه تم تأكيد إصابة الموظف بالفيروس صباح امس، بعد إجراء اختبارات، فيما ترصد الادارة احتمال مخالطة الموظف المصاب لموظفين وأطراف أخرى.
و بسبب المخاوف من تفشي الفيروس اعنلت شركة "نوكيا" الغاء مشاركتها في المؤتمر العالمي المزمع للهواتف المحمولة في برشلونة، وكانت شركة اريكسون" السويدية المنافسة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تحضر الحدث المقام في برشلونة، حيث تعرض شركات التكنولوجيا منتجاتها وتنظم ندوات.