الدولية
تحذيرات فلسطينية من حرب دينية "خارج السيطرة"
الأربعاء 18 مايو 2022
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الدعوات الإسرائيلية، بشأن هدم وتفكيك قبة الصخرة، وحذرت بأن ذلك ينذر بحرب دينية لا يمكن السيطرة عليها.ودانت الوزارة الدعوات التي أطلقها رئيس منظمة "لهافا" اليهودية الإرهابية، بشأن هدم وتفكيك قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم في باحات الأقصى، وحشد أوسع مشاركة لاقتحامات المسجد الأقصى، معتبرة الدعوات "الوجه الآخر لتصريحات ومواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت، التي أطلقها في الضفة المحتلة، وهي أيضا إمعان إسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى لتكريس تقسيمه الزماني، ومن ثم تقسيمه مكانيا على طريق هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، في إطار مخططات الاحتلال التهويدية للقدس وضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها". كما اعتبرت الوزارة أن "تصريحات واقتحامات بينيت، دعوة للتصعيد والعنف، واستخفاف بالإدانات الدولية بجرائم الاحتلال"، موضحة أن "دعوة بينيت لجيشه وشرطته باستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين أينما كانوا، تحريض مباشر لتصعيد الأوضاع ولدوامة من العنف، واعتراف إسرائيلي رسمي أن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون هو سياسة إسرائيلية ممنهجة موجهة من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال"، مضيفة: "هذه الدعوات تصدر عن عقلية استعمارية عنصرية تنكر وجود شعبنا الفلسطيني وحقه في أرض وطنه، وتستبدل ثقافة السلام بثقافة الحقد والكراهية وإلغاء الآخر".من جانبها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين ومخيمها بشكل يومي وما يرافقه من اعتقالات عشوائية لعشرات المواطنين، واستمرار السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى، والإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بإطلاق يد الجيش لممارسة القتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني.وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "السياسة الإسرائيلية التصعيدية بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال واقتحام، تعمل على تفجير الأوضاع وتخلق أجواء العنف والتوتر التي حذرنا منها مراراً وتكراراً"، مطالبا الإدارة الأميركية بـ "التوقف عن صمتها والتدخل الفوري لوقف الهجوم الإسرائيلي اليومي على مدننا وقرانا ومخيماتنا، ولجم الانفلات الإسرائيلي قبل فوات الأوان، حيث أن التصريحات والإدانات وحدها لا تكفي".بدوره، حذّر رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل، من نوايا الاحتلال الإسرائيلي لاقتحامات جديدة للمسجد الأقصى خلال أعياد يهودية مقبلة، قائلا إن "الأجندة الصهيونية باقتحام الأقصى ما زالت قائمة، وأنبّه شعبنا بأن المعركة لم تنتهِ وهناك توقع لاقتحامات في أعيادهم القادمة".في المقابل، صادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عمر بارليف" ومفوض الشرطة كوبي شبتاي، على السماح لمسيرة الأعلام التي ستقام نهاية الشهر الحالي، بالمرور من باب العامود في القدس الشرقية، بينما اعتبر وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج "الموافقة على انطلاق المسيرة الاستفزازية في الحي الإسلامي وبوابة نابلس خطأ خطير"، قائلا إن "الهدف من المسيرة في قلب القدس الشرقية ليس لخير القدس بل الرغبة في حرقها".