الجمعة 04 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تحذيرات من تحول صراع جنرالي السودان إلى حرب عابرة للحدود

Time
الاثنين 26 يونيو 2023
View
8
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما تتسع رقعة الاشتباكات في السودان يوما بعد يوم، بعد مرور 11 أسبوعًا على بدء صراع قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، حيث امتدت المواجهات للمرة الأولى إلى ولاية النيل الأزرق، في وقت حذَّر المتحدث باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف من تحول القتال الدائر في بلاده إلى حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية.
وقال يوسف عبر حسابه على "تويتر" إن "هذه حرب لا منتصر فيها، ومآلاتها واضحة للعيان، وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقَبَلية"، مضيفا أن "المقبل أسوأ، وهو نُذُر تحولها لحرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية، ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح السيادة والقرار الوطني أثراً بعد عين"، مشددا على أن المَخرج الوحيد التوصل إلى حل سياسي سلمي شامل، لكنه أشار إلى أن هذا المَخرج يضيق يوماً بعد يوم. ودعا المتحدث إلى معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت لفشل الدولة السودانية، بل قرب انهيارها، وعلى رأسها الوصول لجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة وصراعات السلطة، ويتفرغ لمهامِّ حماية حدود البلاد وأمنها. من جانبه، أفاد مصدر عسكري أن قوات الجيش تصدت لهجوم شنته قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال صباح أمس جنوب مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق، لافتاً إلى أن قوات الحركة قصفت المنطقة بالمدفعية الثقيلة، فيما كشف مصدر في حكومة النيل الأزرق إن قوات الحركة الشعبية حاولت الاستيلاء على منطقتي خور البودي وديم منصور جنوب الكرمك، لكن قوات الجيش تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة.
بدوره، اعتبر الجيش السوداني أن سيطرة قوات الدعم السريع على أحد مقار الشرطة ليس انتصارا عسكريا، مشددا على أن الخطوة مخالفة واضحة للقانون الدولي وأعراف الحرب، واصفا استهداف مقار الشرطة بأنه هزيمة أخلاقية وتعد سافر على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المدنيين، مما يستوجب الإدانة والاستهجان. وقال مصدر في الجيش إن القوات التي كانت متواجدة في مقر قوات الاحتياطي المركزي انسحبت منه بشكل مدروس، مضيفاً أن أكثر من 250 من عناصر الدعم السريع قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت حول المقر
وفي وقت سابق أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة جنوب الخرطوم، ونشرت لقطات لمقاتليها داخل المنشأة، وكان بعضهم يخرج صناديق ذخيرة من أحد المستودعات. .
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات صباح أمس في مناطق بالعاصمة السودانية. وقال شهود عيان إن دوي انفجارات متقطعة دوت جنوب مدينة أم درمان، بالتزامن مع سماع أصوات أسلحة ثقيلة غربي مدينة الخرطوم.وتزامنت الاشتباكات مع تحليق مستمر للطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
وبشأن التداعيات الإنسانية، قال أحمد عثمان نائب المفوض العام للعون الإنساني بالسودان إن قرابة 25 مليون مواطن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.وفي مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان شرقي السودان، أوضح عثمان أن إجمالي عدد النازحين وصل إلى 8 ملايين بينما بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار نصف مليون.
من جانبه، أفاد مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان "أوتشا"، أن حصيلة ضحايا الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من الأطفال بحسب تقارير تلقتها منظمة "اليونيسيف" بلغ نحو 1081، حيث قتل نحو 330 طفلاً وأصيب نحو 1900، منذ مطلع يونيو الحالي.
آخر الأخبار