الأحد 22 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تحذيرات من حرب أهلية ودعوات لعصيان وقطع طرق في العراق

Time
الأربعاء 27 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: حذر عدد من شيوخ ونخب ووجهاء الوسط والجنوب في العراق، في نداء وجههوه إلى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، من حرب أهلية مقبلة.
وناشد الشيوخ والوجهاء في بيان مشترك، السيستاني أن يكون له موقف مما يجري من حالة انهيار للدولة وانعدام القانون وإطلاق يد العصابات وأصحاب الإتاوات تحت غطاء التظاهرات.
وقالوا إن "الأمر لا يتحمل مزيداً من التأخير ففي كل لحظة تسفك دم بريء وتروع عائلات وتحرق المباني والدوائر وتقطع الطرق العامة وكل ذلك من باب الفقه والشرع يأتي من باب حفظ النظام العام الذي يتوجب تدخلكم".
من جانبه، قال رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في كلمة أمام مجلس الوزراء، ليل أول من أمس، إن الدولة لا يمكن لها أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام حالات قطع الطرق والتهديد وتعطيل الدراسة والجامعات من قبل المتظاهرين منذ الأول من أكتوبر الماضي، محذراً من صدام أهلي خطير إذا انهار النظام العام في البلاد.
وأكد أن "القوات الأمنية كانت دائماً في موقف الدفاع حتى أمام من يحرق ويقتل، وهناك من يحمل السلاح ومن يقتل ولا يمكن أن نقف أمام ذلك من دون معالجة، فواجبنا حفظ النظام مثلما نحمي المتظاهرين ولا يمكن للدولة إلا أن تدافع عن حق المواطنين".
وأضاف إن "أي شخص يقوم بقطع الطرق والجسور والحرق والتأثير على عمل الوزارات والمدارس ودوائر الصحة يجب أن يحاسب على هذه الأعمال، ونحن مصممون على أن القانون يفرض نفسه ومجراه، إلى جانب احترام حقوق المتظاهرين والاعلام، لكن لا نسمح بالتستر بالتظاهر والحرية والاعتداء على الحقوق الأخرى".
وأشار في سياق حديثه أن "القضاء أطلق سراح 2500 موقوف، وأن المتبقين 240 فقط"، موضحاً أن "هناك حراكا في الحكومة والبرلمان لتصحيح العديد من المسارات السياسية".
من ناحيته، قال قائد "فرقة العباس"، المقربة من المرجعية الشيعية، ميثم الزيدي أمس، إنه لا يمكن تسليم تظاهرات العراق للمخربين.
بدوره، أعلن وزير الداخلية ياسين الياسري أمس، تحرير مدير المعهد العالي في الوزارة اللواء ياسر عبدالجبار، الذي اختطف
قبل أيام من قبل ملثمين في حي الجادرية ببغداد.
وعلى صعيد التظاهرات، شهدت العديد من المحافظات الوسطى والجنوبية أمس، المزيد من أعمال قطع الطرق والاضرابات، والتي رافقتها مصادمات متفرقة مع قوات الأمن، فيما قتل ستة أشخاص في ثلاث تفجيرات ببغداد أول من أمس، في حين توارد أنباء أمس عن مقتل أربعة من المتظاهرين.
وقال ناشطون وصحافيون من محافظة ذي قار، إن جسور النصر والحضارات والزيتون وسط مدينة الناصرية، لاتزال مغلقة لليوم الثالث على التوالي من قبل المحتجين.
وفي محافظة المثنى المجاورة، فرقت قوى الأمن أمس، متظاهرين قرب مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة السماوة في عملية كر وفر، من دون تسجيل خسائر بشرية أو إصابات.
وفي الديوانية، جدد المتظاهرون قطع الطرق التي تربط المحافظة بالمحافظات الجنوبية باستخدام الإطارات المشتعلة، فيما أغلق آخرون مديرية التربية وأخرجوا الموظفين منها.
وفي البصرة، عاد المحتجون مجدداً لقطع الطرق بما فيها الطريق المؤدي إلى حقل غرب القرنة وجسر البصرة المعلق والطريق المؤدي لمدينة الفاو والطريق الذي يربط خور الزبير بأم قصر.
ودعا وجهاء وعشائر مدينة البصرة إلى عصيان مدني اليوم الخميس، وإغلاق الطرق الرئيسية والموانئ النفطية، احتجاجاً على تعرض المتظاهرين للعنف، فيما أمهل المحتجون السلطة المحلية وأعضاء مجلس النواب أسبوعاً واحداً لإقالة قائد شرطة البصرة.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني ليل أول من أمس، إن الشيخ حيدر عبدالأمير المالكي، أحد وجهاء العشائر قتل على يد مسلحين مجهولين في البصرة.
وفي محافظتي كربلاء والنجف، قطع المحتجون الطرق بالإطارات المشتعلة.
آخر الأخبار