فشلت تحركات أردوغان في وقف المبيعات الجنونية للأتراك لليرة، بعد ان ارتفعت حيازة الأتراك للعملات الأجنبية بأعلى مستوى منذ 13 عاماً.وتعددت الأسباب والنتيجة واحدة، وهي اتجاه الأتراك إلى التخلص من الليرة التي تشهد موجة خسائر عنيفة مقابل الدولار وذلك منذ بدء الأزمة التي كبدت عملات الأسواق الناشئة خسائر صعبة، إضافة إلى الأزمة التي اندلعت خلال العام الماضي بين واشنطن وأنقرة.وعلى الرغم من الحديث المستمر للرئيس التركي رجب طيب #أردوغان لمطالبة الأتراك بدعم الليرة والتخلص من الدولار، كشف تقرير حديث للبنك المركزي التركي، اتجاه الأتراك إلى رفع حيازتهم من العملات الأجنبية على حساب الليرة التركية لأعلى مستوى في 13 عاماً، وذلك في إشارة إلى هبوط الثقة في العملة المحلية بفعل التضخم المتسارع في البلاد.وبين فترة وأخرى، يفاجئ الرئيس التركي السوق المحلي بتصريحات جديدة لدعم صمود عملة بلاده التي تعاني من تدهور عنيف مقابل الدولار، بسبب ما يرجعه إلى "صواريخ" حرب اقتصادية تتعرض لها تركيا.
وفي تصريحات سابقة، قال أردوغان إن تركيا تتأهب لتنفيذ تعاملات تجارية بالعملات المحلية مع كل من الصين وروسيا وأوكرانيا، بدلا من الدولار. ووصف معدلات الفائدة بأنها "أداة استغلال"، مطالبا بخفضها إلى أدنى مستوى ممكن.وتعرض البنك المركزي التركي خلال الفترات الماضية لضغوط بهدف رفع معدلات الفائدة لمواجهة تضخم كبير وتدهور العملة الوطنية.وانخفضت العملة التركية بنسبة تقترب من 70% خلال العام الماضي، ما تسبب في ارتفاع قياسي في معدلات أسعار السلع والخدمات، كما هزت ثقة المستثمرين الدوليين في البلاد.