السبت 24 مايو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تحركات عسكرية حول سرت... والجيش الليبي يتوعّد تركيا وقطر

Time
الأربعاء 22 يوليو 2020
View
5
السياسة
طرابلس، عواصم - وكالات: حذر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تركيا وقطر، من مغبة الاستمرار في التدخل في الشأن الليبي، متوعدا إياهما ومؤكدا استعداده للتصدي ودحر الميليشيات المدعومة من أنقرة، في ظل تحركاتها العسكرية قرب مدينة سرت الستراتيجية.
وتشهد سرت تحركات عسكرية مكثفة على الأرض استعدادا لمعركة كبرى مرتقبة، تواصل تركيا، إلى جانب قطر، الحشد لها من خلال دعم ميليشيات حكومة الوفاق، لمواجهة الجيش الوطني الليبي.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن تركيا أرسلت ما يزيد على 16 ألف مسلح من سورية إلى ليبيا، وكشفت تقارير أخرى عن عزم تركيا الاستعانة بمرتزقة من الصومال، بدلا من الذين نقلتهم من الأراضي السورية للقتال في ليبيا.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش خالد المحجوب: "نقول لتركيا ولقطر وللميليشيات وللمرتزقة: من لا يعرف التاريخ ويجهله فإنه يقع في الخطأ، وأكبر خطأ أن تفكر في بلد فيها رجال مثل ليبيا".
وفي المقابل، دعا ما يسمى، بمجلس النواب الليبي في طرابلس، حكومة الوفاق للاستعداد عسكريًا وسياسيًا ضد أي تهديد مصري للتدخل عسكريًا في البلاد، فيما واصلت قوات الوفاق تعزيز حشودها في محيط مدينة سرت.
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب جلال الشويهدي إن "ما صدر عن البرلمان المصري تهديد مباشر باستخدام القوة ونية المساس بسيادة ليبيا".
وجاءت جلسة البرلمان الليبي ردًا على قرار البرلمان المصري تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال قوات إلى الأراضي الليبية، حماية للجبهة الغربية.
وكانت ميليشيات الوفاق أرسلت تعزيزات عسكرية لمنطقتي أبو قرين والشوكة شرق مدينة مصراتة بداية الأسبوع الجاري، لتعزيز محاور القتال بالأسلحة والعتاد والمقاتلين.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن دعم بلاده لحكومة الوفاق في ليبيا مكنها من "دحر الانقلابيين الذين كانوا يهددون العاصمة طرابلس".
واضاف: "نتابع التطورات بشأن ليبيا خلال الفترة الأخيرة، فلا يتهور أحد، لأننا لن نسمح بذلك".
أما المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، فشدد على أن بلاده ترفض قطعيا تقسم ليبيا واصفا ذلك بـالسيناريو الكارثي
وقال "نرفض قطعيا تقسيم ليبيا سياسيا أو جغرافيا، هذا سيناريو كارثي، رأينا أمثلة على ذلك في العراق وسورية وأماكن أخرى، وعلينا استخلاص الدروس منها".
وكشفت صحيفة "زمان" عن مصادر مطلعة في الحكومة التركية، عن إنتهاء تركيا من إعداد خطة عسكرية وديبلوماسية للتعامل مع احتمال إرسال مصر جنوداً إلى ليبيا.
وقالت الصحيفة أن أنقرة "تراقب تبعات قرار البرلمان المصري بالسماح بإرسال قوات مصرية إلى ليبيا عن كثب".
وأضافت أن تركيا "مستعدة للرد على أي هجوم تتعرض له قواتها المتواجدة في ليبيا أياً كان الطرف الذي يشن الهجوم".
وتابعت انه في حال وقوع مواجهة مباشرة بين مصر وتركيا، فإنها ستؤدي إلى هزيمة أنقرة "بشكل مؤكد". وما يعزز هذا السيناريو امتلاك مصر لأسلحة متطورة، بالإضافة إلى خبرة قواتها في المناطق الصحراوية.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في حديث هاتفي مع كل من وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، على أهمية التوصل إلى حل سياسي "ليبي - ليبي" لإنهاء الأزمة الدائرة هناك، مشددا على أن ذلك لن يتم "إلا بالقضاء على الجماعات الإرهابية والتدخلات الخارجية".
وعربيا... أكدت المملكة العربية السعودية دعمها للجهود الأممية الرامية لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا، يركز على أمن وسلامة الأراضي الليبية ووضع حد للتدخلات الخارجية في شؤون ليبيا.
وأعلن القائم بالأعمال بالإنابة لوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خالد بن محمد منزلاوي، عن ترحيب المملكة بالمبادرة المصرية التي سعت إلى تحقيق حل سياسي ووقف لإطلاق النار وحقن الدماء، داعيةً جميع الأطراف الليبية إلى التعاون لإيجاد حل مقبول وتسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
آخر الأخبار