الاثنين 28 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تحركات مصرية -سودانية مكثفة لدعم موقفيهما من "سد النهضة"

Time
الاثنين 12 يوليو 2021
السياسة
عواصم- وكالات: أعربت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي أمس، عن اعتقادها بأن روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل فيما يخص أزمة سد النهضة، بينما يسعى نظيرها المصري سامح شكري للحصول على دعم أوروبي لموقف بلاده من أزمة السد. وقالت المهدي، في مؤتمر صحافي، أمس، بموسكو مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف: "يمكن لروسيا، أن تسعى إلى إقناع الجانب الإثيوبي بتحكيم صوت العقل والوصول إلى اتفاق يضمن مصالح الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا، وعدم الإضرار بالسودان كما فعلت في الملء الأول".
واضافت المهدي، إن الاتفاق على إنشاء مركز لوجيستي للبحرية الروسية في السودان سيكون مفتاح عمل ستراتيجي بين البلدين.
وأوضحت الوزيرة أن الاتفاقية مع روسيا حول المركز اللوجيستي في السودان ستعرض قريبا على المجلس التشريعي الذي سينظر في المصادقة عليها.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على السودان والمعرقلة للتنمية. بدوره، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أزمة سد النهضة.
وقالت الخارجية المصرية، إن "شكري جدد التأكيد على أهمية وضع خارطة طريق تضمن التوصل إلى اتفاق عادل وملزم في إطار زمني محدد بشأن ملء وتشغيل سد النهضة".
وأكدت الخارجية المصرية أنها تقدر بيان الاتحاد الأوروبي الذي انتقد بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب.
وكان وزير الخارجية المصري توجه إلى بروكسل لبحث دعم الهيئات الأوروبية في ملف سد النهضة، وذلك بعد ساعات من تعبيره عن الاستياء من عدم إدانة مجلس الأمن التعبئة الثانية للسد.
وقال شكري إن بلاده لديها الاستعداد للتعامل مع أية بادرة إيجابية في أزمة السد، وستستمر في متابعة الأمر بمجلس الأمن ومع شركائها الأفارقة والدوليين.
بدوره، قال نائب الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الري السودانية حسن أبو البشر إنه "لا بد للسودان أن يتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم مع إثيوبيا بخصوص ملء سد النهضة وتشغيله وإدارته؛ لأنه من دون اتفاق يمكن أن تنقلب فوائد السد إلى مساوئ كبيرة جدا يتأثر بها السكان على شاطئ النيل". وأوضح أن الاتفاق الملزم يجعل الموارد المائية تدار بطريقة سلسة وآمنة، ومن ثم تصبح نواة حقيقية للتعاون بين الدول الثلاث.
إلى ذلك، كشف عضو الوفد الإثيوبي بمفاوضات سد النهضة، يلما سيليشي، موقف بلاده من إمكانية بيع مياه السد لمصر والسودان، وقال إن الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا ليس حول بناء سد النهضة وإنما كيفية اقتسام مياه النيل الأزرق في المستقبل.
وأضاف، “نحن نحتاج إلى هذه المياه للزراعة وخاصة لتوليد الكهرباء ولا أعتقد أننا سنبلغ المرحلة التجارية لإعادة بيع هذه المياه ونحن سنستخدمها لصالح شعوبنا”.
آخر الأخبار