الأحد 27 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

تحفُّظ ساوثغيت يبقي "الإنكليز" في دوامة الإخفاقات

Time
الاثنين 12 يوليو 2021
السياسة
للمرة الثانية على مدى 3 سنوات، دفع منتخب انكلترا ثمن تحفظ مدربه غاريث ساوثغيت بعدما تجرع فريقه سم ركلات الترجيح أمام إيطاليا أول من أمس في المباراة النهائية لكأس أوروبا 2020.
وكانت كتيبة المدرب الشاب حققت انطلاقة مثالية نحو تحقيق اول لقب كبير لها بعد صيام دام 55 عاما، عندما منحها الظهير الايسر لوك شو التقدم بعد مرور دقيقتين فقط مسجلا أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائيات للبطولة القارية.
في تلك اللحظة، كان من السهل تخيل ان يصبح ساوثغيت بطلا قوميا لكون انكلترا باتت على بعد 88 دقيقة من احراز اول لقب كبير لها منذ ان توجت بطلة للعالم على ارضها بفوزها على المانيا الغربية 4-2 بعد التمديد عام 1966.
بيد ان مدرب "الاسود الثلاثة" قرر عدم المجازفة في الشوط الثاني فأدرك المدافع المخضرم ليوناردو بونوتشي التعادل منتصف هذا الشوط، مستغلا معمعة داخل المنطقة إثر ركلة ركنية، قبل أن يخوض المنتخبان ركلات الترجيح التي نجح فيها لاعبو "الاتزوري" في المحافظة على رباطة جأشهم ليحسموها 3-2.
كانت ركلات الترجيح تجربة مريرة اخرى لساوثغيت الذي كان مسؤولا عن اهدار ركلة جزاء في نصف نهائي كأس اوروبا عام 1996 على الملعب ذاته ضد المانيا لتحسم الأخيرة النتيجة في صالحها في طريقها للتتويج باللقب.
منذ ان استلم تدريب المنتخب الانكليزي عام 2016، بدا وكأن ساوثغيت نجح في محو السجل السيء لانكلترا في ركلات الترجيح عندما نجح فريقه في تخطي كولومبيا في ثمن نهائي مونديال روسيا بفضل هذه الركلات، ثم سويسرا في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية.
بيد أن قرار المدرب اشراك ماركوس راشفورد وجايدون سانشو في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي الثاني من أجل تسديد ركلات الترجيح ارتد سلبا عليه لأن اللاعبين أخفقا في محاولاتهما اذ تصدى القائم لتسديدة الأول، والحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما لمحاولة الثاني، قبل أن يهدر البديل الآخر الشاب بوكايو ساكا محاولته أيضا.
وتكرر سيناريو مباراة الدور نصف النهـائي في مـونديال روسيـا ضـد كرواتيا عندما تقدم المنتخب الانجليزي بهدف مقابل لا شيء، لكن منتخب الأسود الثلاثة تراجع من دون أي سبب ليقلب المنتخب البلقاني الطاولة عليه ويفوز 2-1 بعد التمديد في طريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها امام فرنسا 2-4.
وبالفعل، نجح المنتخب الانكليزي في قلب تخلفه صفر-1 أمام الدنمارك الى فوز صعب 2-1 في نصف نهائي كأس اوربا الأربعاء الماضي، لكن وبعد 4 أيام، تميز أداء لاعبي المنتخب الانكليزي بالتوتر وفشلوا في امتحان رهبة محو 55 عاما من الحرمان، في الوقت الذي رمى المنتخب الايطالي بكل ثقله من اجل ادراك التعادل ومن ثم تحقيق الفوز، ليستمر انتظار انكلترا الطويل أقله حتى مونديال قطر 2022.
آخر الأخبار