الأحد 08 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تحقيقات "حزب الله" تشير إلى خرق أمني إسرائيلي في صفوفه

Time
الأربعاء 28 أغسطس 2019
View
5
السياسة
نصرالله: لن نخرج من سورية حتى بعد انتهاء المعارك هناك ... هذا طلب الرئيس الأسد شخصياً

بيروت- "السياسة":

في وقت رجّحت معلومات أن يكون مقر العلاقات الإعلامية التابع لـ"حزب الله"، ضمن بنك الأهداف الذي خططت إسرائيل لضربه بعملية الطائرتين المسيّرتين في الضاحية الجنوبية ليل الأحد الفائت، أفادت معلومات: "أن المُستهدف من العملية وحدة العمليات التكنولوجية لإعداد الطائرات المسيّرة التابع للحزب والمصادف موقعه بالقرب من مقر العلاقات الإعلامية، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت".
وأشارت المعلومات إلى "أن الغارة التي نفّذتها إسرائيل في بلدة عقربا السورية الواقعة في نواحي دمشق قبل ساعات من عملية الضاحية الجنوبية وأسفرت عن مقتل اثنين من حزب الله هما ياسر ضاهر وحسن زبيب وثالث من إيران، مرتبطة بعملية الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، إذ إن زبيب وضاهر كانا من ضمن فريق عمل وحدة العمليات التكنولوجية التي استهدفتها الطائرتان المسيّرتان".
وأوضحت المعلومات "أن الطائرتين المسيّرتين تم التحكم بهما من مسافة ليست بعيدة، وأن المكان الذي انطلقتا منه لا يبعد كثيراً عن حي معوّض الذي وقع فيه التفجير، لاسيما أن العبوة التي كانت تحملها الطائرة الأولى تزن 5.5 كلغ من المواد المتفجّرة، وهذه الكمية لا تستطيع أن تقطع معها سوى مسافة قصيرة تبقى بحدود 4 كلم".
ومنذ أن حصل التفجير تولّى حزب الله جمع الأدلة من المكان قبل أن تصل الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وأشار بناءً على ما قام به الخبراء بعد تفكيك الطائرة المسيّرة الأولى إلى أنها كانت تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنّية شديدة الإحكام، وأن المواد المتفجّرة الموجودة بداخلها هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كلغ.
وأكدت المعلومات: "أن التحقيقات التي يُجريها حزب الله تتمحور حول وجود خرق أمني من داخل صفوفه من قبل عميل يعمل لحساب إسرائيل ويزوّدها بالمعلومات، إذ إن مركز العمليات التكنولوجية لإعداد الطائرات المسيّرة لا يعلم بوجوده إلا عدد قليل من عناصره، وهو ما يؤكد وجود خرق أمني داخلي".
في ضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن رسائل نقلتها القيادة الإسرائيلية، خلال الساعات الأخيرة عبر قنوات سرية، إلى لبنان، بشأن تهديدات "حزب الله".
وأشارت، إلى أن "إسرائيل أكدت خلال الرسائل رفضها القاطع للإشارات الصادرة عن حزب الله، والتي تتحدث عن تجهيزها لتنفيذ عمل انتقامي محدود لن يتسبب في إشعال الحرب".
ونقلت عن مصادر عسكرية واستخبارية، أن "تل أبيب أكدت بصورة قاطعة أنها لن تتعامل مع هذا الأمر بمنطقين، وأن أي عملية عسكرية من قبل حزب الله ضد أهداف إسرائيلية مدنية أو عسكرية، ستؤدي إلى ضربة عسكرية كاسحة ضد حزب الله في لبنان".
وأضافت المصادر أنه من أجل التأكيد على الموقف الإسرائيلي، يتواجد سلاح الجو على مدار الساعة داخل المجال الجوي اللبناني، وأن هذا التواجد يخلق وضعًا لن تضطر فيه إسرائيل للانتظار قبل الرد على أي هجوم من جانب حزب الله، لافتة أن الرد الإسرائيلي سيكون فوريًا.
وتابعت أنه على الرغم من تهديدات حسن نصر الله "بتوجيه نيران المضادات الأرضية من الآن فصاعدًا إلى المقاتلات الإسرائيلية التي تتسلل للمجال الجوي اللبناني، فإنه حتى الآن لم يطلق ولو رصاصة واحدة ضد هذه المقاتلات".
وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي أغلق المجال الجوي على طول الحدود مع لبنان للرحلات الجوية، ويأتي ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، فرض قيود على حركة السيارات والمركبات غير العسكرية على الحدود مع لبنان.
من جانبه، أكد مسؤول في الخارجية الأميركية ان "الولايات المتحدة أبلغت المسؤولين اللبنانيين بأن نشاطات حزب الله العدائية تهدد أمن لبنان وسيادته واستقراره".
من جانبها، كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أن دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" تعرضت لاعتداء من قِبل "حزب الله"، مضيفة أنها حصلت على مقطع فيديو مُصوَّر يُظهر مجموعة من الأشخاص يغلقون الطريق أمام قافلة الأمم المتحدة بسياراتهم، وأشخاص يحاولون كسر النوافذ بالحجارة والمطارق، وتم خلال ذلك سكب البنزين على مركبة أممية ثانية واشتعلت بها النيران، مما جعل أحد الجنود الأممين يسلم أسلحته إلى المعتدين.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، واصل مراوغاته، متطرقا خلال لقاء علمائي مع قرّاء عزاء لمناسبة قرب حلول ذكرى عاشوراء، إلى موضوع الطائرات المسيّرة، وقال: "حزب الله ما التزم يسقّط كل الطائرات، فما حدا يقول يا سيد في mk بالجو، المقاومة بتقدّر متى وأين تضرب، يمكن تنزل 4-5 طيارات مش أكتر بشكل يقيّد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية، وإذا كان لدينا سلاح نوعي فلن نستهلكه على الطائرات المسيرة".
وأضاف نصرالله متوجهاً للمشايخ في اللقاء: "فيكن تناموا مرتاحين، الرد مش اليوم"، متابعاً: "وقت ضربة القنيطرة كان الجو حامي وفي 6 شهدا ونطرنا 10 أيّام، فهلق مش مستعجلين أبداً، خلي الإسرائيلي مستنفر".
وتابع قائلا: "بحوزتنا (مسيّرات) مثل التي ارسلوها إلينا، وقد نرسل لهم مثلها، ثم يستهدفونها بصاروخ ثمنه عشرات بل مئات آلاف الدولارات، عندها نخسر نحن بضعة آلاف الدولارات فيما هم سيخسرون الكثير". ولفت إلى أن "المسيرة في معوض كان هدفها واضح ومحدد وعلمنا ما هو هدفها وطبعا نتحفظ عليه"
في مجال آخر، قال نصرالله: "لن نخرج من سورية حتى بعد انتهاء المعارك هناك، وهذا طلب الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا"، مضيفاً: "حرب اليمن مسألة وقت قصير وتنتهي، والسعودي ما بقى قادر".
وفي السياق، ذكر مصدر أمني مطلع أن إسرائيل كثفت إجراءات حمايات سفاراتها في العالم، وأوعزت لكبار شخصياتها بالالتزام بالبقاء في بيوتهم تحسبا لرد محتمل من "حزب الله" على حادث بيروت.
كما أشار المصدر إلى تعزيز الحراسة على الكنس والمدارس والمؤسسات اليهودية في عدد من الدول، والتي رفض الكشف عن أسمائها، كما أوعزت إسرائيل إلى المسؤولين عدم زيارة تركيا هذه الفترة تحسبا من عمليات قد تقوم بها حركة "حماس" ضدهم، حيث يتخذ بعض قادتها من تركيا مقرا لهم.
وقال الموقع، إن التقديرات الاستخبارية، أشارت إلى حزب الله سيبذل جهدا من أجل توجيه ضربة ضد هدف إسرائيلي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، أي حتى موعد إجراء انتخابات الكنيست في السابع عشر من سبتمبر المقبل.
آخر الأخبار