الأحد 13 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تحقيقات فض اعتصام السودان تكشف تورط ضباط والقتلى 87

Time
السبت 27 يوليو 2019
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: أعلن رئيس لجنة التحقيق بفض الاعتصام في السودان فتح الرحمن سعيد، أمس، أن أفراداً من القوات المنفذة لعملية "كولومبيا" أطلقوا النار على المعتصمين، مؤكداً أن ضابطاً خالف الأوامر وأمر بجلد المعتصمين.
وقال رئيس اللجنة إن "87 شخصا قتلوا وأصيب 168 اخرون، في يوم الثالث من يونيو، وان 17 ممن قتلوا كانوا في ساحة الاعتصام وان 48 من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية".
وأكد أن ملثمين كانوا يطلقون النار من ساحة الاعتصام، وسمت لجنة التحقيق بالأحرف الأولى الضباط المسؤولين عن أحداث فض الاعتصام.
واضاف إن "لجنة التحقيق اتبعت أسلوب التحقيق الاستقصائي، وتطبيق المعايير الدولية في التحقيقات"، لافتاً إلى الحصول على 29 مستنداً بينهم تقرير فني عن معاينة مكاني الاعتصام و"كولومبيا".
وأشار فتح الرحمن سعيد إلى أن لجنة التحقيق استمتعت إلى 59 شاهداً، واعتمدت في تحديد عدد المتوفين والمصابين على سجلات المشارح والشرطة.
وكشف عن أن لجنة التحقيق تحصلت على سي دي عن مكان الاعتصام من أحد الشهود المعتصمين.
من جهته قال عضو نداء السودان والقيادي في قوى التغيير معتز محمد صالح إن الجديد في تقرير لجنة التحقيق هو تحديد رتب الضباط.
وأضاف أن التحقيق لم يبيّن من هي الجهة النظامية التي قامت بأحداث العنف.
يشار إلى أن لجنة اطباء السودان المركزية، وهي كيان غير رسمي، اعلن وقاة 117 شخصا في فض الاعتصام ، فيما قالت وزارة الصحة السودانية عدد القتلى 61.
في سياق أخر، أعلنت البعثة الإفريقية إلى السودان أن لجان المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بحثا أمس الوثيقة الدستورية والتحضيرَ لاستكمال كل الترتيبات المتعلقة بالاتفاق السياسي، في حين ستكون المفاوضات المباشرة لبحث الإعلان الدستوري اليوم.
من جانب أخر، كشف مصدر في المجلس الانتقالي السوداني، أن ما تسرب من فيديوهات لحديث قائد الانقلاب الأخير في السودان، رئيس هيئة الأركان، هاشم عبد المطلب كان أثناء مواجهته بحقائق ووثائق دامغة عن محاولة الانقلاب وأن التحقيق معه لم يبدأ بعد وفق ما نشره موقع "تايستي نيوز".
وكشف المصدر نفسه أنه عشية تظاهرات ما عرف بأربعينية فض الاعتصام تم استدعاء هاشم عبد المطلب للاستفسار عن تحركات في بعض الأسلحة غير المبررة والموجهة من قيادة الأركان، وطمأن عبد المطلب رئيس المجلس ونفى بشدة ذلك وتحدث عن أن التحركات روتينية، وأكد المصدر أن استدعاءه ربما أجل تحرك قوات الأمن.
وذكرت مصادر أن مكالمة بين عبد المطلب وأحد قادة الميليشيات التي جهزت لمساندة الانقلاب، كشفت أبعاد المحاولة الانقلابية، وأنه عند القبض على متهم يشك في علاقته الوطيدة بالانقلاب عثر معه على وثائق وتجهيزات إعلامية بما فيها البيان الأول والبيان الثاني للانقلاب.
وقال المصدر نفسه إن ما ظهر من اعترافات من عبد المطلب في الفيديو الذي نشر على نطاق واسع هي بعد مواجهته بالوثائق، مؤكدا أنه أنكر بادئ الأمر صلته بأي تحرك.
وفي مقطع مسرب من محاضر التحقيق، اعترف عبد المطلب بانتمائه للحركة الإسلامية منذ أن كان ملازماً بالجيش السوداني.
وذكر أنه تراجع عن فكرة تنفيذ الانقلاب بعد أن نصحته قيادات إخوانية، مثل نافع علي نافع وعلي كرتي وعوض الجاز، بالعدول عنه خشية إراقة الدماء.
وفي سياق متصل، توجه نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أمس، إلى مدينة جوبا في زيارة رسمية لدولة جنوب السودان تستغرق يوما واحدا.
ويبحث نائب رئيس المجلس العسكري، خلال الزيارة - مع رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت، العلاقات الثنائية بين البلدين، كما يلتقي بوفد من الحركة الشعبية "جناح الحلو" لمناقشة ترتيبات المرحلة الانتقالية.
آخر الأخبار