

تحول عالمي لصالح القضية الفلسطينية
شفافيات
تعتبر القضية الفلسطينية في العصر الحديث هي المشكلة الكبرى التي تعاني منها اضلع، وصدور، وقلوب وعقول، ومهج الانسانية جميعا.
لقد هزت هذه القضية أخيرا الضمير العالمي، الذي كنا نظن عدم وجوده على الاطلاق؛ فخرجت شعوب اوروبا عن بكرة ابيها تتألم مما يحدث في فلسطين، من ابادة جماعية لشعب اعزل، لا ذنب له الا ان العالم تآمر عليه في يوم من الايام، فاهدى بلاده على بساط من حرير للصهيونية العالمية، ووقف مع المحتل يراقب عذاب شعب طرد من بلاده، فتهجر، وعذب، ونكل به.
ولعل اكثر ما أثر فيّ شخصيا هو خروج الشرطة البريطانية، الملتزمة اعراف الماضي والحاضر البريطاني، خروجها في تظاهرات حاشدة بملابسها الشرطية للتعبير عن رفض ما يحدث في غزة من ابادة، وصلت في سفالتها الى حد قصف المستشفيات وقتل الاطفال الخدج، وقتل الجرحى جهارا نهارا.
ولعل تظاهرات اليهود الحريديم، او ايما يسمونهم ضد الكيان الصهيوني، ورفضهم لما يحدث، ورفضهم لما يسمى "دولة اسرائيل" كان عجبا آخر، والعجب الآخر تظاهرات لم تشهدها اميركا من قبل لرفض ابادة الشعب الفلسطيني، وعجب مثله تظاهرات اسبانيا.
واظن أن على "حماس" ادراك هذا التحول العالمي، والضرب بعده بيد من حديد على رؤوس الصهاينة من دون كلل ولا ملل، وإن ما بين النصر والهزيمة صبر ساعة يا "قسام"؛ وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم.
كاتب كويتي
د. حمود الحطاب