الاقتصادية
تخفيضات "أوبك" و"عقوبات طهران" تكسب النفط 30 % في 3 أشهر
الخميس 21 مارس 2019
5
السياسة
سنغافورة - رويترز: سجلت أسعار النفط زيادة بنحو الثلث منذ بداية 2019 بفعل تخفيضات الامدادات التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول /أوبك/ وكذلك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران وفنزويلا. وقد تراجع النفط بعيدا عن أعلى مستوى في 2019 الذي بلغه في وقت سابق من الجلسة امس لكن الاسواق تظل متماسكة نسبيا في ظل تخفيضات الامدادات التي تقودها أوبك والعقوبات التي تفرضها الحكومة الامريكية على ايران وفنزويلا. وبحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش بلغت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط الاميركي 12ر60 دولار للبرميل منخفضة 11 سنتا أو 2ر0 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة. وبلغ خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ 12 نوفمبر في وقت سابق من الجلسة عند 33ر60 دولار للبرميل. وبلغت العقود الاجلة لخام القياس العالمي برنت 52ر68 دولار للبرميل بالقرب من مستوى التسوية السابقة بعد أن وصلت الى 69ر68 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة وهو أعلى مستوياتها منذ 13 نوفمبر. وانخفض انتاج أوبك النفطي من ذروة بلغها في منتصف 2018 عند 8ر32 مليون برميل يوميا الى 7ر30 مليون برميل يوميا في فبراير. وقال بنك ايه.ان.زد امس الصادرات الفنزويلية الى الولايات المتحدة توقفت أخيرا بعد أن فرضت الادارة الاميركية عقوبات عليها في وقت سابق من العام الحالي. كما انخفضت صادرات ايران النفطية أيضا. وتهدف الولايات المتحدة الى خفض صادرات ايران من الخام بنحو 20 بالمئة الى أقل من مليون برميل يوميا بحلول مايو عبر مطالبة دول بخفض مشترياتها لتجنب التعرض للعقوبات الاميركية.الى ذلك تعهد زعماء ايران امس بالسيطرة على الاسعار المرتفعة واعادة الاستقرار للعملة المحلية وخلق فرص عمل في نهاية عام شهد أزمة اقتصادية تفاقمت مع فرض العقوبات الاميركية مجددا على البلاد. وقال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي في خطاب ألقاه بمناسبة السنة الايرانية الجديدة ان الجمهورية الاسلامية نجحت في مقاومة العقوبات الاميركية ودعا الحكومة لتعزيز الانتاج المحلي لمواجهة ضغوط الاعداء. وقال خامنئي في الخطاب المسجل الذي بثه التلفزيون الرسمي أبدى الشعب الايراني رد فعل قويا ومؤثرا على مستوى السياسة والاقتصاد في مواجهة عقوبات قاسية وغير مسبوقة بالنسبة له من أميركا وأوروبا. وأضاف المشكلة الرئيسية في البلد هي المشكلة الاقتصادية... وهذا يرجع في جزء منه لسوء الادارة.ودافع الرئيس الايراني حسن روحاني عن سجله في رسالة منفصلة بثها التلفزيون بعد خطاب خامنئي مباشرة قال فيها ان المشكلة الاقتصادية نتجت في المقام الاول عن العقوبات الاميركية. وقال روحاني العام الجديد هو عام زيادة الانتاج وخلق فرص عمل لشبابنا الاعزاء. العام الجديد هو عام السيطرة على التضخم وتحقيق التوازن في سوق العملة الاجنبية وتعزيز الصداقة مع البلدان المجاورة.ودعا الفصائل السياسية في البلاد لانهاء التناحر بينها والتوحد في مواجهة الاعداء الخارجيين. وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران بعدما قرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مايو الماضي سحب بلده من الاتفاق النووي المبرم بين ايران وقوى عالمية في عام 2015.وكانت العقوبات الاميركية من ضمن أسباب هبوط الريال الايراني وهو ما أدى لزيادة التضخم. وقبل ساعات وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف العقوبات الامريكية بأنها "لم يسبق لها مثيل وغير انسانية وغير قانونية".وقال: إن طهران ستتغلب على مثل هذه "الاساليب التي تعود للقرون الوسطى" والتي تتبناها واشنطن.وأضاف في حسابه على تويتر: "نعتمد فحسب على شعبنا للتغلب على أي تحديات لكننا نرحب أيضا بالشراكة البناءة مع عدد كبير من الدول التي تعاني وسئمت على نحو مماثل من الترهيب الاميركي". وفتحت فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي قناة جديدة للتجارة من دون الدولار مع ايران في يناير لحماية نشاطها مع طهران من العقوبات الاميركية.