الدولية
تخوف من هجوم "داخلي" خلال تنصيب بايدن وإغلاق الكونغرس
الاثنين 18 يناير 2021
5
السياسة
واشنطن - وكالات: مع وصول التحقيقات إلى تورط عدد من الضباط وعناصر الأمن وتواطئهم مع المتظاهرين الذين اقتحموا الكونغرس، في السادس من يناير الجاري، وقبيل يومين من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، أفاد مسؤولون أمنيون بأن عمليات تدقيق واسعة شملت قوات الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة واشنطن.وقال المسؤولون الأمنيون، إنه سيتم التدقيق في العناصر كافة، خشية حدوث هجوم داخلي خلال تنصيب بايدن.من جهته، أكد وزير الجيش رايان مكارثي، ليل أول من أمس، أن المسؤولين يدركون التهديدات المحتملة، مضيفاً إنه حذر القادة من ضرورة اطلاعهم على أي مشاكل داخل صفوف فرقهم مع اقتراب موعد التنصيب، ومشيراً إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي دليل على أي تهديدات. وأوضح، أنه بعد تدريبات دامت 3 ساعات لمراجعة إجراءات الحماية في محيط الكونغرس، "نلقي نظرة ثانية وثالثة على كل فرد من الأفراد المكلفين بهذه العملية"، مضيفا أن عناصر الحرس الوطني يتلقون بدورهم أيضاً تدريبات على كيفية تحديد التهديدات الداخلية المحتملة. وجاء هذا الاستنفار الأمني بعد أن أفادت معلومات باحتمال التخطيط لأعمال شغب يوم التنصيب.وفي الإطار، أُغلق المقر الرئيسي "الكونغرس" أمس، بسبب تهديد خارجي مجهول المصدر، حيث ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن موظفي الكابيتول تلقوا رسالة تطلب منهم البقاء في الداخل بسبب "تهديد أمني خارجي"، مضيفة أن "الإغلاق جاء نتيجة حريق نشب في مخيم مشردين قرب مجمع الكابيتول"، بينما أكدت قناة "إيه بي سي" الأميركية، أنه "تم إخلاء الجبهة الغربية والغرفة الدائرية الكبيرة داخل مبنى الكونغرس بسبب تهديد خارجي".من ناحية ثانية، أفاد مصدر مطلع، أمس، بأن الرئيس دونالد ترامب يختار في هذه المرحلة عدم إصدار عفو عن نفسه، بينما يعد قائمة موسعة بنحو مئة عفو وتخفيف أحكام للإعلان عنها اليوم الثلاثاء.وقال، إن " ترامب لا يعتزم حتى الآن العفو عن نفسه، ولا يعتزم إصدار عفو استباقي عن أفراد عائلته، وهو موضوع آخر ناقشه بشكل خاص مع مستشارين"، مضيفا أن ترامب، الذي أصدر بالفعل دفعتين من العفو في ديسمبر الماضي، ناقش بشكل خاص مع مستشاريه ما إذا كان سيتخذ خطوة غير عادية بإصدار عفو عن نفسه، لكن بعض مسؤولي الإدارة حذروه من العفو الذاتي لأنه سيجعله يبدو مذنباً.من جهة أخرى، توقع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن تحمل الشهور الأولى من حكم بايدن أجندة من السياسات قد تكون الأكبر راديكالية في التاريخ الأميركي، مرجحاً أن يسعى الديمقراطيون الراديكاليون إلى الضغط على بايدن لسن سياسات يسارية في أعقاب يوم التنصيب.إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل الأميركية، إلقاء القبض على مفوض مقاطعة نيومكسيكو كوي غريفين، الذي تعهد بالسفر مسلحاً إلى واشنطن، للاحتجاج على تنصيب بايدن. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام محلية اعتقال غريفين، بتهم تتعلق باقتحام الكونغرس.