تخيل في الكويت صار اللي ما قد صار

محمد خلف الشمري

"لا... لا بجد الجنون فنون، صدق اللي قال، ان لم تستطع إسعاد (يونس) نفسك عكر مزاج أم الآخرين"!
المعاق: "هات من الاخر ولا تطولها علينا يا باشق المايك معاك".
الخبير: "بيقولك فيه واحد اميركاني اسمه ثورنتون، قرر التحول لطفل عمره سنتين! ومش بس كده، كمان طلق مراته، قال ايه مش عاوزه تتبناه كعيل! وراح عايش عند مامته اللي بترضعه، وتهشكه، وتنومه، وتلبسه بامبرز! والحاله دي مش الوحيدة بل (وسبستيان) هناك 49 حاله زيه في اميركا وضواحيها"!
الشايب: "يا سبحان الله له نصيب من اسمه، وما اقول الا كما قال الشاعر المشتاق (غير المطهر): لا وهنيك داله يا ثورنتون تمشي وقلبك دايم سالي...ما لاعك اللي لاعني يا ثور ولا جرالك ما تهيالي".
الرجل: "الصب (شايبنا) تفضحه عيونه وتنم عن وجد شؤونه، فما بالك والصب شايبن واقعات سنونه! افهم من كلامك يا حجي استحسان للي سواه ثورنتون"؟
الشايب: "كلن يغني على ليلاه، وانا على ليلي اغني آه يا بلدنا آه، تخيل في الكويت صار اللي ما قد صار، بهرنا العالم وصرنا محط الأنظار بالبنية التحتية والفوقية المتهالكة!
وبالحرامية اللي سنت سكاكينها لنحر البلد والعباد! تخيل الكويتي (ريلي ريلي) أثقلت كاهله، وكاحله، وكراع اللي جابوه، واللي خلفهم الديون والغلاء!.. تريد الصدق مثل ما يقول جارنا الشمالي يابو الرجال الود ودي ان البلد ترجع (مثل ما رجع حبيبنا الثور أعلاه) لستينيات وسبعينيات القرن الماضي، أيام صفاء النفس ونقاء القلب، لا عنصرية ولا طبقية!
الخير عام الناس كافة، وما فيه حسد، ولا هذا ولد بطنها ولا ظهرها، ولا ناس تأخذ عمولات، ورشاوى، ولا فينا احد يعرف لغسيل الأموال وعصر الفشينستات"!.
الشاب: "بس كافي يا عمي الشيخ فان قلبي الصغير لا يحتمل مزيدا من الصدمات".
المتمولس: "اكثر إنسان محسود بالدنيا اللي يأكل وما يمتن"!
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.

كاتب كويتي

[email protected]