الرياضية
تداعيات "كورونا" تطفئ بريق النجوم
الأربعاء 26 يناير 2022
5
السياسة
عانى قلة من لاعبي كرة القدم من تداعيات فيـروس كـورونا وتـأثيــرها المبــاشــر علــى حياتـهم، غيـر أنّ معـالـم لتـأثيــرات طـويلـة الأمــد للجـائحـة بـدأت تظـهـر بشـكــل واضــح في عالـم الكـرة المستـديرة، حيــث أشارت إحدى الدراسات إلى تأثر لاعبين من الصف الأول علـى المدى الطويل بهذا الفيروس الفتّاك.وبرزت عدة حالات للآثار الجانبية لـ "كوفيد-19"، منعت في البعض منها اللاعب المصاب من العودة للمستطيل الأخضر فور صدور نتيجة سلبية.وغاب الألماني يوزوا كيميش لاعب وسط بايرن ميونيخ، الرافض بداية تلقي اللقاح المضاد لكورونا، عن الملاعب لمدة شهرين بسبب تلف في الرئة، بينما قال صانع ألعاب يوفنتوس الإيطالي، الأرجنتيني باولو ديبالا إنه عانى من "ضيق في التنفس" عندما عاد في عام 2020 عقب ثبوت إصابته بالفيروس.ولم تشذ حالة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي والمتوج مؤخراً بالكرة الذهبية للمرة السابعة في مسيرته، عن أقرانه من اللاعبين، مقراً أنه احتاج إلى "وقت أطول من المتوقع للتعافي" بعد إصابته بكورونا خلال عطلة الأعياد التي قضاها في مسقط رأسه في روزاريو.ولكن، بخلاف هذه الآثار الجانبية لكورونا شهد عالم كرة القدم الاحترافي حالات أكثر خطورة، فقد أمضى كارل دارلو حارس نيوكاسل الإنكليزي ثلاثة أيام في المستشفى، فيما تم نقل جناح مونبلييه سالومون "جونيور" سامبيا إلى غرفة العناية المركزة، ولم يبدأ جان-كيفن أوغوستان لاعب نانت مباراة مع الفريق الأول منذ عام 2019 بسبب عدم تماثله للشفاء من "كوفيد-19" لفترة طويلة.وقال ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا الفائز بمونديال 2018 في روسيا: "عندما يصـاب اللاعبــون بالفـيــروس ثــم يعـــودون، لا يحـدث ذلــك بمـجـرد نقــرة مــن الأصابـع، حتى لــو شعـــروا بــه، فــإن الأمــــر يسـتـغــرق بعض الوقت".وقد كشف باحثون من جامعتي دوسلدورف الالمانية وريدينغ الإنكليزية نتائج دراسة شملت 257 لاعباً في الدوري الألماني والإيطالي لكرة القدم عادوا إلى الملاعب بعد معاناتهم مع "كوفيد-19"، تشير إلى انخفاض مستوى أداء اللاعبين أيضاً.ووجـدت الـدراسـة أن معـدل نجـاح الـلاعـبـيــن في التمـريـرات انخـفـض بنسبـة تصل إلى خمسة في المئـة، وأن الفيـروس أثـر بشكل أكبر على اللاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً.كما أشارت إلى أن الأندية التي شهدت أكبر عدد من الإصابات بـ "كوفيد-19"، حققت نتائج أسوأ من منافسيها بعد شفاء لاعبيها.قال جيمس ريد مدير قسم الاقتصاد في جامعة ريدينغ وأحد المشاركين في الدارسة: "حتى الآن، تشير النتائج إلى تغيير دائم في قدرات اللاعب".وتابع: "غالبية اللاعبين لم يتم تطعيمهم لحين الدراسة، وهذا لا يزال عاملاً معقداً".وفي سياق مختلف وأخطر، أشارت بعض التقارير إلى إصابة بعض اللاعبين بالتهاب في القلب، أبرزهم الثنائي الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ مهاجم أرسنال الإنكليزي وماريو ليمينا لاعب نيس الفرنسي.وقد غادر هذان اللاعبان صفوف منتخب بلادهما من دون أن يتمكنا من المشاركة معه في كأس أمم إفريقيا في الكاميرون "خرج من ثمن النهائي أمام بوركينا فاسو بركلات الترجيح" للتعافي من كورونا.من ناحيته، أشار المدير الطبي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم إيمانويل أورانت إلى عدم وجود صلة مؤكدة بين الفيروس وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب عند لاعبي كرة القدم.وتابع: "نعلم أن الفيروس له تأثير قصير المدى على الجهاز التنفسي" و"مع الإنفلونزا، يمكننا إعادة اللاعبين إلى أرض الملعب بمجرد أن يتحسنوا، ولكن مع كورونا نحتاج لوقت أطول في عملية إعادة التأهيل".