تداولات البورصة شهدت تحولاً من الأسهم القيادية إلى "المضاربية" الاسبوع الماضي

كتب - محمود شندي:


تباين أداء مؤشرات البورصة خلال الاسبوع التي اقتصرت تداولاته على 4 جلسات فقط، فانخفض المؤشر العام 0.3% متراجعا إلى النقطة 5082.4 مقابل5101 نقطة خلال الاسبوع السابق لتبلغ خسائره 19.4 نقطة، وذلك نتيجة عمليات جني الارباح التي طالت العديد من الاسهم القيادية وخصوصا في قطاع البنوك بعد ان حققت ارتفاعات كبيرة خلال الجلسات الاخيرة بدعم من نتائجها المالية.
شهدت تداولات الاسبوع الماضي تحولا في نسق التداولات من الاسهم القيادية الثقيلة الى الأسهم المضاربية الرخيصة وخصوصا التي حققت نموا في نتائجها المالية في الربع الثالث، وتأثرت الاسهم القيادية من هذا التحول، وهو ما دفع مؤشر السوق لخسارة 30.8 نقطة بنسبة 0.58% ليقفل عند النقطة 5266.27 مقابل 5297.04 نقطة في الاسبوع السابق، فيما تراجعت القيمة الراسمالية للسوق بصورة محدودة بواقع 20 مليون دينار لتصل الى 28.8 مليار. ونتيجة ارتفاع عدد جلسات التداول الاسبوع الجاري الى 4 جلسات قياسا بالاسبوع السابق حققت السيولة ارتفاعا بنحو 19.8 مليون دينار وبنسبة 47% لتصل إلى 62.1 مليون دينار مقابل 42.2 مليون دينار في الأسبوع السابق، ومن المتوقع ان تشهد البورصة ارتفاعا في معدلات السيولة خلال الفترة المقبلة بدعم اتضاح الصورة كاملة في النتائج المالية للشركات في الربع الثالث.
ومن المتوقع ان يشهد السوق خلال الفترة المقبلة نشاطا على الاسهم القيادية وذلك في ظل اقتراب موعد الشريحة الثانية لترقية السوق في مؤشر فوتسي راسل خلال الشهر المقبل، لاسيما ان هذه الترقية تشير الى دخول استثمارات جديدة اجنبية خلال الفترة المقبلة ولكنها ستكون استثمارت سريعة ولن تستقر فترة طويلة في السوق. وشهدت البورصة خلال الاسبوع الماضي العديد من المحفزات الجديدة التي قد تدعم اداء المؤشرات خلال الفترة المقبلة في مقدمتها اعلانات الشركات عن نتائجها المالية في الربع الثالث من 2018، وتحقيق العديد منها نموا في نتائجها حيث استطاعت 161 شركة تحقيق ارباحا خلال الفترة نحو 1.54 مليار دينار مقابل أرباح بقيمة 1.41 مليار دينار للفترة المماثلة من عام 2017، بنمو تُقدر نسبته بنحو 9.5%.
فيما ستلعب الادوات الاستثمارية الجديدة دورا ايجابيا في السوق خلال الفترة المقبلة وخصوصا بعد انطلاق سوق خارج المنصة "OTC" للشركات غير المدرجة الاسبوع الماضي، وعلى الرغم من محدودية تداولات وضعفها الا ان المنصة ستعمل على الحد من التلاعبات والحفاظ على أصول الشركات غير المُدرجة وسينهى الممارسات السلبية التي كانت تتم في السابق. شهدت البورصة نمواً في مستوى السيولة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 62.16 مليون دينار مقابل 42.28 مليون دينار في الأسبوع السابق، بارتفاع نسبته 47%، كما ارتفعت أحجام التداول الأسبوعية بنحو 38.6%، لتصل إلى 459.32 مليون سهم مقابل 331.44 مليون سهم في الأسبوع السابق مباشرة، وارتفعت الصفقات بنهاية الأسبوع بنسبة 30.8%، لتصل إلى 17.46 ألف صفقة مقابل 13.35 ألف صفقة في الأسبوع الماضي وتراجعت القيمة السوقية للبورصة 0.07% بنهاية الأسبوع لتصل إلى 28.9 مليار دينار، مقابل 28.92 مليار دينار في نهاية الأسبوع الماضي، بخسائر تُقدر بنحو 20 مليون دينار.