الرياض، عواصم - وكالات: اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية أمس، صاروخين بالستيين، أطلقتهما الميليشيات الحوثية، الأول فوق مدينة الطائف وكان متجهاً إلى مكة المكرمة، والآخر فوق مدينة جدة .وأفادت أنباء صحافية بأن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت بحسب فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي من تدمير الصاروخين البالستيين. ووصفت صحيفة "عكاظ" الاعتداء السافر بانه "يكشف حقيقة التخطيط الإيراني لزعزعة أمن وأمان المعتمرين في ليالي رمضان، ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما تمارسه إيران وعملاؤها من إرهاب حقيقي، إذ لم تتورع عن استهداف المسلمين في شهر رمضان".ووفقا للصحيفة "تداول مغردون مقاطع فيديو لحظة اعتراض الصاروخ جهة الجزء الشرقي الشمالي من محافظة الطائف وقت السحور ليل أول من أمس".وكان مصدر عسكري حوثي أعلن ليل أول من أمس، أن استهداف منشات تابعة لشركة "أرامكو" السعودية أخيراً، كان بداية لعمليات عسكرية ضد 300 هدف حيوي وعسكري، تشمل مقرات ومنشات عسكرية في الإمارات والسعودية، إضافة إلى قواعد تابعة لهما في اليمن.وفي عدن، دانت الحكومة اليمنية بشدة محاولة استهداف الحوثيين لمكة المكرمة، معتبرة "الهجوم على قبلة المسلمين جريمة إرهابية مكتملة الأركان"، مضيفة أن "محاولة الهجوم بإيعاز من إيران".
في غضون ذلك، أكد الخبير العسكري والستراتيجي السعودي أحمد الشهري، إن دعوة الملك سلمان لعقد قمتين خليجية وعربية في مكة تهدف إلى ترتيب البيت العربي والخليجي، مشددا على أن السعودية تريد من وراء الدعوة إرسال رسالة إلى إيران مفادها "أن القمة هي دائرة سلام وليست حرب"، وفي نفس الوقت هي قمة سلام الشجعان الذين يملكون أيضا قرار الحرب.واستطرد أن "رسالة مكة لإيران، إذا كانت تريد السلام وتحكم بحكم الدولة وتنبذ حكم المليشيا الذي تحكم به منذ العام 1979، من التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار واستهداف المياه الإقليمية والملاحة وزرع الخلايا في الدول ودعمها، إذا نزعت طهران عنها هذا الثوب ولبثت ثوب الدولة التي تحترم المجتمع الدولي وحسن الجوار، حينها ستكون قمة مكة قمة سلام، ويمكن أن تعود العلاقات العربية الخليجية خلال 72 ساعة"، موضحا أنه إذا بقيت إيران بالعنجهية والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول الخليجية ودول المنطقة والاستمرار في زعزعة الأمن، فإن الصفحة الأخرى من القمة ستكون قمة الحزم.من جانبهم، يعقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في السابع والعشرين من الشهر الجاري اجتماعا في جدة، للإعداد لجدول مناقشات القمة الإسلامية الرابعة عشرة التي ستعقد بمكة المكرمة.بدوره، صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن الأمانة العامة عممت الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين لقادة الدول العربية، لعقد قمة عربية طارئة في مكة المكرمة يوم الخميس الموافق 30 مايو الجاري، بينما قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي: إن الدوحة لم تتلق أي دعوة لحضور المؤتمرين، واستغربت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، اتهامات وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير لبلادها، واعتبرتها "للاستهلاك الإعلامي ولا تستحق الرد".إلى ذلك، أعلن الأسطول الخامس الأميركي أنه بدأ في إجراء دوريات أمنية بحرية معززة في منطقة المياه الدولية بالخليج مع حلفائه الخليجيين. وجاءت الخطوة في أعقاب اجتماع الأسبوع الماضي لقادة البحرية وغيرهم من كبار القادة من دول مجلس التعاون الخليجي، في مقر قيادة الأسطول الخامس الأميركي في العاصمة البحرينية المنامة، مع قيادة القوات البحرية الأميركية المشتركة.