تدوير إشرافيي "التربية" يستفزُّ "نواب الخدمات"

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

انتقدت مصادر تربوية التدخلات في الشأن التعليمي والتربوي من بعض أعضاء مجلس الامة إلى حد تحويل بعض المناطق التعليمية إلى "ملكية خاصة"، مشيرة إلى أن الخطوة المفاجئة التي قام بها وزير التربية وزير التعليم العالي د.سعود الحربي بتدوير شاغلي الوظائف الاشرافية في قطاع التعليم العام بمختلف المناطق التعليمية كشفت هذه التدخلات.
وأوضحت المصادر أن التدوير الذي اعتمده الحربي "فكك مفاصل هذه الملكيات التي عششت في المناطق التعليمية وباتت تؤثر في الشأن التربوي لكونها تخدم بعض النواب الذين يتدخلون ويمدحون ويرفعون من قدر المدير الذي ينصاع لمطالبهم أو المراقب المطيع لتمرير معاملاتهم"، لافتة إلى أن "بعض النواب فزعوا للمتضررين من التدوير بتوجيه رسائل عدم رضا عن الوزير الحربي للتراجع عن قراراته الأخيرة في هذا الشأن".
وأكدت "ثبات الحربي على موقفه ولن يتزحزح عن مسار إصلاح البيت التربوي بعد ان أفسدت التدخلات والضغوط السياسية التعليم وأضحت تتدخل في تعيينات قيادات التربية والعملية التعليمية برمتها، مشيرة إلى أن "التعيينات للمناصب القيادية كانت تخضع في السابق لبعض لضغوط النيابية، اما خلال السنوات الخمس الأخيرة باتت الوظائف الاشرافية تخضع لضغوط في تسميتها".
وفيما ذكرت المصادر أن "التدخلات النيابية انعكست على مؤشر ومستوى الاداء لأصحاب القرار التربوي من شاغلي المناصب القيادية والاشرافية ودخولهم في تضارب وأخطاء بقرارات الشأن التربوي"، أوضحت أن ذلك "ادى الى نشوء حالة من الخلاف والتشتت والصراع حول كيفية معالجة المشكلات التربوية وإدارة عمل الوزارة بسبب البحث عن المصالح الشخصية"، مطالبة بإيجاد لوائح تنظيمية وشاملة يسير عليها قياديو الوزارة وعدم ترك التعليم ينقاد تبعًا للاهواء السياسية ذات الطابع الانتخابي.