الأربعاء 02 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تراجع أعمال العنف في فرنسا وسط إعلان حظر للتجوال الليلي في 20 مدينة

Time
الأحد 02 يوليو 2023
View
11
السياسة
باريس، عواصم - وكالات: بعد ساعات من تشييع جثمان الطفل نائل المرزوقي الذي أشعل مقتله برصاص الشرطة فتيل اضطرابات في عموم فرنسا، كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس، أن حدة أعمال الشغب في أنحاء فرنسا تراجعت الليلة الماضية، في حين انتشر عشرات الآلاف من أفراد الشرطة في مدن عدة بأنحاء البلاد. فيما طبقت نحو 20 مدينة حظرا ليليا للتجول للحد من أعمال الشغب. وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 719 شخصا الليلة الماضية، أنها قامت بتعبئة 45 ألفا من أفراد الشرطة والآلاف من رجال الإطفاء لفرض النظام. وكانت المنطقة الأكثر سخونة الليلة الماضية هي مرسيليا، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري شغب، وخاضت اشتباكات مع شبان في محيط وسط المدينة حتى ساعة متأخرة من الليل.كذلك كثفت الشرطة وجودها الأمني في شارع الشانزليزيه بباريس بعد دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي للتجمع هناك.وامتلأ الشارع، الذي عادة ما يعج بالسياح، بقوات الأمن الذين قاموا بعمليات تفتيش. وتمت تغطية واجهات المتاجر بألواح لمنع احتمال حدوث تلفيات أو أعمال نهب. وفي باريس وقعت اشتباكات متفرقة وسط العاصمة الفرنسية. وقالت شرطة المدينة إن ستة مبان حكومية تضررت، وأُصيب خمسة من رجال الشرطة في اشتباكات الليلة الماضية، وأُلقي القبض على حوالي 315 في المدينة.وفي منطقة باريس الكبرى، نُهب منزل رئيس بلدية لاي ليه روز، وتم استهداف زوجته وأطفاله. وقال المدعي العام إن تحقيقا فُتح بتهمة الشروع في القتل. كما حدثت اضطرابات في مدينة نيس المطلة على البحر المتوسط وفي مدينة ستراسبورغ شرق البلاد. وفي ظل أعمال العنف، ألغى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة دولة إلى ألمانيا كان من المقرر أن تبدأ اليوم وتستمر ليومين، بعدما اختصر أيضاً مشاركته في قمة للاتحاد الأوروبي استضافتها بروكسل يوم الجمعة الماضي. وأجرى ماكرون، الذي يجد نفسه أمام أزمة داخلية كبرى ثانية في غضون أشهر قليلة، بعد الاحتجاجات الواسعة على مشروعه لإصلاح قانون التقاعد، اتصالات هاتفية مع عدد من رؤساء البلديات الفرنسية القلقين من اتساع دائرة أعمال العنف.
في الأثناء هدد وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي، بمعاقبة آباء الأطفال المشاركين في الاحتجاجات المستمرة.وقال موريتي، في تصريحات صحافية، "إن الآباء والأمهات الذين لا يهتمون بأطفالهم دون 17 عاماً، ويتركونهم في الخارج ليلاً وهم يعرفون أين يذهبون، سيواجهون عقوبات تتراوح بين السجن لمدة عامين، وغرامة مالية بقيمة 30 ألف يورو". وأشار إلى أن المشاركين في الاحتجاجات ينسقون تحركاتهم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي يمكن للسلطات القضائية أن تطلب من الجهات المعنية عناوين بروتوكول الإنترنت العائدة للمستخدمين.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية توقيف 719 شخصاً خلال الليلة الماضية، وفق حصيلة غير نهائية.وأكدت الوزارة إصابة 45 عنصراً من الشرطة والدرك بجروح، إضافة إلى إضرام النيران في 577 عربة و74 مبنى، وتسجيل 871 حريقاً على طرق عامة.
وقد أعلنت شرطة باريس أن عدداً من الموقوفين كانوا يحملون أسلحة وممنوعات في محيط شارع الشانزيليزيه الذي بدأت قوات الشرطة بإخلائه من المارة مع اقتراب منتصف الليل، وطالبت الشرطة عبر وسائل الإعلام، وعبر مكبّرات الصوت، الشبانَ الذين هم دون الـ18 بعدم التوجه للشارع. فيما أُعلن حظر التجوّل بداية من الساعة العاشرة ليلاً في ضاحية كولومب غير البعيدة عن نانتير التي شهدت قتل الشاب. وشُيع ظهر أول أمس جثمان الفتى نائل مرزوقي الذي أثار مقتله برصاص شرطي موجة غضب شعبي واتهامات للشرطة بالعنصرية. وشارك مئات الأشخاص في تشييع الفتى الراحل من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير بباريس.
ونقل الجثمان من دار جنازات نانتير إلى المسجد وسط أجواء متوترة للغاية بين مجموعات من الشباب والصحافة التي طلبت عائلة نائل عدم حضورها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.ونقلت الوكالة عن شاهد عيان أن التشييع انتهى في "هدوء شديد، في خشوع ومن دون تجاوزات".
آخر الأخبار