158 عالمياً و12 عربياً... وجزر القمر الأولى وتونس الثانيةتراجعت الكويت الى المركز 158 من اصل 180 عالميا في مؤشر حرية الصحافة العالمي الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود في اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي حمل عنوان "عصر الاستقطاب الجديد".واشارت المنظمة "مقرها باريس" في بيان لها إلى أن هذا العام سجّل رقماً قياسياً مع تصنيف 12 دولة إضافية في الخانة الحمراء، وهي الدول التي يعيش فيها الصحافيون أوضاعاً "سيئة جداً".كما لفتت المنظمة إلى أنّ الانقسام داخل المجتمعات الديمقراطية ازداد بشكل كبير مع توسع نموذج "فوكس نيوز" في الإعلام، وكذلك انتشار دوائر التضليل والأخبار الكاذبة التي تتضخم على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة الى استنادها الى خمسة عوامل في تصنيفها وهي السياق السياسي لكل دولة و الإطار القانوني لعمل الصحافيين، فضلا عن السياق الاقتصادي و السياق الاجتماعي والثقافي وأخيرا الأمان المتاح للصحافيين في عملهم.الدول العربيةبالنسبة للدول العربية دقّت المنظمة ناقوس الخطر، مع تراجع الحريات بشكل أساسي في دول شمال أفريقيا، إذ جاء في تحليلها الخاص لأوضاع الحريات في المنطقة "لم يكن وضع الصحافة في منطقة شمال أفريقيا باستثناء مصر" مقلقاً إلى هذا الحد أبداً". وأشارت إلى أن الحريات الصحافية تدهورت بشكل مقلق في الجزائر "المرتبة 134" وبات سجن الصحافيين أمراً شائعاً.كذلك الأمر في المغرب "135" حيث يقبع 3 صحافيين في السجن "بتهم ملفقة"، في إشارة إلى سجن كل من توفيق بوعشرين، وعمر الراضي، وسليمان الريسوني.أما بقية الدول العربية فلا يبدو الوضع فيها أكثر إشراقاً، خصوصاً في لبنان "130" "المهدد بالغرق في دوامة العنف، حيث تتزايد الهجمات عبر الإنترنت والتهديدات بالقتل ضد الصحافيين، وفي مواجهة تقاعس السلطات، اضطر العديد منهم للفرار إلى الخارج"، وفي تأكيد على تحليلها هذا، أشارت المنظمة إلى قتل الصحافي والباحث لقمان سليم العام الماضي.ورأت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر من بين الأسوأ، حيث يتراوح تصنيف الدول فيها بين الـ "سيئ جداً" والـ "سيئ" والـ "إشكالي".

الديمقراطيات... لم تسلم قالت منظمة مراسلون بلا حدود إنه حسب مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي يقيّم ظروف ممارسة الصحافة في 180 دولة ومنطقة، شهد عام 2022 آثاراً كارثية لفوضى المعلومات التي تركّزت بشكل أساسي على انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.واضاف ان المجتمعات الديمقراطية لم تسلم من هذا الواقع، خصوصاً مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.ولفتت المنظمة إلى غياب التناسق التام بين طبيعة المجتمعات المفتوحة على المعلومات، والأنظمة الدكتاتورية التي تتحكم في وسائل الإعلام ومنصاتها وتشن حروبًا دعائية، وهو ما أدى تلقائياً إلى إضعاف الديمقراطيات.