تراشق أميركي- إيراني بشأن "النووي"... وطهران: نفطنا لن يتوقف

طهران، عواصم- وكالات: تبادل كبار مسؤولي الطاقة في الولايات المتحدة وإيران، التراشق والاتهامات خلال الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن الطرفين تبادلا الانتقادات والتهديدات، حيث لوح نائب الرئيس الإيراني ورئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي بتداعيات خطيرة للانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع بلاده، محذرا من أن مصير الاتفاق النووي بات غامضا.
وفي رسالة نقلها وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، أخبر ترامب مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يجب "حرمان إيران بشكل دائم من أي وسيلة لتطوير أسلحة نووية".
وقال بيري "إن الاتفاق النووي اتفاقية معيبة فشلت في معالجة استمرار سوء السلوك الإيراني"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترى أن التدخل الإيراني في اليمن وسورية هو العامل المساعد في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقال "نحتاج اتفاقا ينهي إرهاب إيران وأنشطتها العدوانية.
وتابع: "لذلك نحن نعيد فرض العقوبات الرئيسية ونسعى إلى التوصل إلى اتفاق يتصدى بالكامل لبرنامج إيران النووي وأعمالها المكثفة ونشاطاتها المزعزعة للاستقرار".
من جانبه، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية آلان دنكان "نأمل أن تظل الاتفاقية قائمة دون تغير".
وعلى نحو مماثل، ذكر الاتحاد الأوروبي في بيان له إنه رغم أسفه لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، "فإنه لا يزال ملتزما بتنفيذه".
في غضون ذلك، أكد مستشار وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، مؤيد حسيني صدر، أمس، أن العقوبات الاميركية المتوقعة على قطاع الطاقة الايراني لا يمكن أن توقف مبيعات البلاد من الخام نظرا لارتفاع مستويات الطلب في السوق.
وقال إنه "في ضوء الطلب المرتفع والمعروض المنخفض في السوق فان العقوبات الاميركية لا تستطيع خفض مبيعات نفط ايران الى الصفر"، مضيفا أن "منتجي النفط الاخرين لا يستطيعون احلال النفط الايراني".
بدوره، هدد أمين مجلس الأمن السيبراني الإيراني أبو الحسن فيروز أبادي، بإغلاق تطبيق "إنستغرام" على غرار "التلغرام"، إذا لم تتعاون الشركة مع إيران من خلال تقديم المعلومات عن المستخدمين.
وقال فيروز آبادي، خلال مقابلة متلفزة، إن "المحادثات مع المسؤولين التنفيذيين في إنستغرام لم تصل إلى نتيجة ، وحتى الآن لم تتعاون الشبكة مع إيران"، موضحا أنه من شروط إيران للسماح بالتطبيقات الأجنبية العمل هي أن يتم تخزين معلومات المواطنين الإيرانيين على أراضي إيران، وهو أمر تعتبره تلك الشركات انتهاكا للخصوصية ومخالفا للأعراف والقوانين الدولية.
وتطالب السلطات الإيرانية بالسيطرة على الخوادم التي تغذي التطبيقات الأجنبية، بهدف كشف الناشطين لاحتواء الاحتجاجات التي تلعب التطبيقات الاجتماعية، وشبكات التواصل دورا أساسيا فيها.
وتسعى لاستبدال التطبيقات الأجنبية بالتطبيقات المحلية الإيرانية مثل "سروش" و"كب" الداخليتين، لكن نوابا وناشطين احتجوا على ذلك قائلين إن المواطنين لا يثقون بالتطبيقات الداخلية في ظل سيطرة أجهزة الاستخبارات و"الحرس الثوري" عليها.
إلى ذلك، لقي 19 شخصا مصرعهم وأصيب 27 آخرون في حادث اصطدام حافلة لنقل الركاب كانت متجهة من طهران العاصمة إلى كرمان، بشاحنة وقود في محافظة أصفهان بوسط إيران.
وذكر مركز الطوارئ في أصفهان في بيان، إن الحادث أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة 27 من ركاب الحافلة، وتم نقلهم جميعا إلى المستشفيات، كما تمت معالجة بعض المصابين في موقع الحادث.