الأربعاء 09 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تراشق إعلامي بين "المستقبل" و"العوني" يُهدِّد الحكومة

Time
الاثنين 04 مارس 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


يبدو بوضوح من خلال مواقفه السياسية والإعلامية، أن "تيار المستقبل" لن يسكت أمام حملة "حزب الله" وحليفه "التيار العوني" ضده، تحت شعار محاربة الفساد الذي استفاق عليه هذا الفريق بعد غيبة، وهو لجأ إلى اعتماد الهجوم المباشر على الخصوم، كخير وسيلة للدفاع بعدم ظهر أن "التيار الوطني الحر" شريك مع حليفه "حزب الله" في اتهام "المستقبل" بالفساد، مع ما لذلك من مخاطر على عمل الحكومة، عدا عن أنه تهديد جدي للتسوية الرئاسية ولعلاقة رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحكومة سعد الحريري.
وانتقل تبادل الحملات الإعلامية بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" على خلفية إثارة الأخير قضية الحسابات المالية لإنفاق الـ11 مليار دولار بين العامين 2006 و2009، أثناء رئاسة فؤاد السنيورة للحكومة، إلى هجوم مماثل بين إعلام "المستقبل" وإعلام "التيار الوطني الحر"، الذي شارك "حزب الله" في الحملة على السنيورة، فردت عليه محطة "المستقبل" بشكل عنيف، في ما يمكن وصفه بأنه رسالة من الحريري لـ"العونيين" بأن السنيورة خط أحمر يحظر الاقتراب منه.
وعلمت "السياسة" أن يجري التحضير لإطلاق موجة دعم وتأييد كبيرة للسنيورة في الأيام المقبلة، رفضاً للحملة التي يتعرض إليها من "حزب الله" وحلفائه.
وفي موقف لافت استدعته حملة "حزب الله" على السنيورة، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، أن السنيورة خط أحمر وأعاد الشفافية لميزانية الدولة، لذلك أقول أنه قيمة وقامة كبيرة نعتز بها وندافع عنها".
وأضاف إن "موضوع محاربة الفساد هو أمر مهم وضروري، طالما نحن نسعى لإقامة الدولة العادلة القوية، ولكن هذا الملف يجب ان يعالج ضمن أطر مؤسسات الدولة لأن هناك هيئات رقابية وهيئات محاسبة، عليها أن تقوم بواجباتها، اما موضوع المزايدة في هذا الأمر أو النيل السياسي من هذا الملف أو ذاك فهذا أمر مرفوض، وبهذا الموضوع بالذات، أقول إن السنيورة هو رجل دولة بامتياز، ورد في مؤتمره الصحافي على كل الاتهامات والافتراءات والأكاذيب وكان موفقا جداً". وهو ما رأت فيه مصادر سياسية تحذيراً من جانب المرجعية الروحية للطائفة السنية لـ"حزب الله" من أي محاولة للتعرض للرئيس السنيورة.
في المقابل، اعتبر نائب "حزب الله" حسن فضل الله أن "حليفنا هو النظيف الكف أياً يكن، فهذه المعركة خارج الحسابات والاصطفافات السياسية، رغم أن هناك من يريد أن يجعلها في إطار الحسابات السياسية، ولذلك نحن لم نسم أحداً، ولسنا معنيين في أن نسمي أحداً" .
وقال إن "من يريد أن يسيس هذه القضية فهذا شأنه، ولكن نحن لسنا معنيين بأي سجال مع أحد، ولا بفتح معارك سياسية مع أحد من موقع القدرة والحرص أيضاً، وهذا ما اعتمدناه في كل المراحل السياسية التي قمنا فيها بواجباتنا في القضايا المحلية، ونحن سنكمل حتى النهاية".
وفي السياق، أشار النائب السابق فارس سعيد إلى أن "البعض، يكتب عن تطييف الفساد أي يتهم الشيعة السنة، ويرد السنة بالتضامن".
واعتبر أن "السنيورة، أكد بالأرقام صحة كلامه وتجاوز سنيته وهو زعيم وطني"، مشيراً الى أنه "في بلد يطالب فيه المسيحيون عن حقوقهم، ويقولون الشيعة إنهم أشرف الناس، لا مفاجأة إذاً انتفض السنة".
وقال "أنا ماروني مع السنيورة علناً".
من جهته، رأى منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو أن "الإصلاح في لبنان يبدأ باستخدام المصطلحات والتوصيفات في مكانها الصحيح".
وأضاف إن "المستضعفين يستكبرون بفائض قوة سلاحهم، والمحرومين أصحاب ثروات، والاشتراكي رأسمالي، والمعارض حاكم، والحاكم معارض، والرئيس القوي جاء بسلاح حزب الله، والمسيحيون مع رئيس قوي ولبنان قوي وجمهورية قوية في أسوأ أيام ضعفهم!".
آخر الأخبار