الدولية
ترامب: اتفاق قريب مع طهران وروحاني يُعلن استعداده للتفاوض
الاثنين 26 أغسطس 2019
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع "جي 7" أظهروا "وحدة بدرجة كبيرة"، حول مسألة كيفية التعامل مع إيران، وإنهم توصلوا "تقريبا" إلى اتفاق، بينما ألمح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إمكانية لقائه ترامب.وخلال لقائه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على هامش قمة "جي7" في فرنسا، أشاد ترامب بالتقدم الذي حققته القمة في الأزمة الإيرانية، قائلا: "كان لدينا الكثير من الاتفاق، حتى فيما يتعلق بإيران"، بينما قالت ميركل إنه "لا يزال يتعين عمل المزيد"، برغم أنها أجرت "محادثات مثمرة مع ترامب بخصوص إيران".وبينما اتفق ترامب وميركل على أنه لا يجب السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، قال الرئيس الأميركي لاحقا، إنه يرغب في رؤية ايران قوية وانه لا يسعى لتغيير القيادة هناك، مضيفا أن مستوى معيشة المواطنين الايرانيين غير مقبول.وأضاف أنه لم يتفاجأ من دعوة فرنسا لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لاجراء محادثات على هامش القمة، بهدف محاولة تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران، لكنه قال انه لم يرغب في مقابلة ظريف شخصيا وأن لقاء كهذا سابق جدا لاوانه.وتابع قائلا: "كنت أعلم أنه قادم واحترمت ذلك. نتطلع لجعل ايران ثرية من جديد دعوهم يصبحوا أثرياء... اذا أرادوا، أو بمقدورهم أن يكونوا فقراء لاقصى حد ممكن. وأقول لكم انني لا أعتقد أن الطريقة التي يجبرون على العيش بها في ايران مقبولة".وقال: "ما نريده بسيط جدا. يتعين أن تكون دولة غير نووية. سنتحدث عن الصواريخ الباليستية وسنتحدث عن التوقيت، لكن عليهم الكف عن الارهاب. أعتقد أنهم سيتغيرون أعتقد ذلك حقا. أظن أن لديهم فرصة".وفي طهران، لوَّح الرئيس الإيراني حسن روحاني، بقبوله الجلوس مع الرئيس ترامب، "لو كان ذلك لمصلحة البلاد وازدهارها".ووفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية، أكد روحاني أنه لن يتردد في "الاجتماع مع أي شخص لمصلحة البلاد"، مضيفاً: "إذا كان لقاء من شأنه ازدهار البلاد وحل مشاكل الناس، فلن أتردد في ذلك"، بحسب زعمه.ودافع عن زيارة وزير خارجيته محمد جواد ظريف لمدينة بياريتز الفرنسية، حيث مقر انعقاد قمة "جي7"، وقال: "كان هذا عقب التشاور وبالتوافق مع ديبلوماسيتنا النشطة".من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى فرنسا لا علاقة لها بقمة مجموعة السبع، وأن الزيارة كانت بناء على طلب من الجانب الفرنسي.وقال: "لم تكن هناك أي رغبة للقاء أي مسؤول أميركي، وليس لدينا أي دور في مفاوضات فرنسا وأميركا ومجموعة السبع".على صعيد آخر، أعلن ربيعي أن بلاده باعت النفط الذي كان بالناقلة "أدريان داريا 1" التي أفرجت حكومة جبل طارق عنها، مضيفا أن المشتري هو من سيحدد وجهة الشحنة، وأن إيران لم تعد تعرف شيئا بشأن وجهتها.من جانبها، أظهرت بيانات الملاحة من رفينيتيف أيكون، أن الناقلة لم تعد مسجلة على أنها متجهة الى تركيا التي كانت وجهتها المحددة في مطلع الاسبوع. بدورها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ظريف أجرى محادثات مع مسؤولين فرنسيين على هامش القمة، حول البرنامج النووي الإيراني، واصفة المحادثات بأنها كانت "إيجابية وستستمر".على صعيد آخر، أعلنت طهران أنها نشرت مدمرة بحرية مزودة بأنظمة صواريخ كروز طويلة المدى في خليج عدن، لتوفير الامن لسفنها التي تمر عبر المنطقة.وقالت: إن المدمرة سترافقها سفينة للدعم اللوجيستي وحاملة طائرات هليكوبتر.