الدولية
ترامب: "التحالف" أنهت "داعش" في سورية والعراق وتلاحق خلاياه النائمة
الخميس 07 فبراير 2019
5
السياسة
واشنطن - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن دول التحالف الدولي نجحت بإنهاء تنظيم "داعش" في سورية والعراق.وقال ترامب خلال اجتماع للتحالف في واشنطن، ليل أول من أمس، "قتلنا الكثير من قيادات داعش في العراق وسورية"، مؤكداً مواصلة العمل على ملاحقة خلايا التنظيم النائمة، "بعد أن حررنا خمسة ملايين مدني من سطوة التنظيم".وأكد أنه لن يسمح للمقاتلين الأجانب في "داعش" بالوصول إلى الولايات المتحدة.وأضاف "سنعلن الأسبوع المقبل غالباً القضاء بنسبة مئة في المئة على داعش في سورية والعراق"، مشيراً إلى أن "قواتنا ستعود مباشرة بعد القضاء على داعش".وأشار إلى الدعاية الإعلامية التابعة للتنظيم والذي جند عبرها العديد من المقاتلين في أوروبا والدول الأخرى، مضيفاً " لفترة وجيرة، استخدموا الإنترنت ببراعة وبطريقة أفضل منا، إلا أن الأمر تغير حالياً".وشكر شركاء التحالف قائلاً "سنعمل معاً لسنوات عدة مقبلة".من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة "ستواصل قيادة" التحالف الدولي للتصدي للتنظيم رغم انسحابها المزمع من سورية.وقال إن "طبيعة المعركة تتغير" مع الهزائم التي تلحق بـ"داعش" ميدانياً، مشدداً على أن الانسحاب لا يعني "نهاية المعركة الأميركية" ضد المتطرفين.وتعهد باستمرار الولايات المتحدة بقتال "داعش"، واصفاً انسحاب القوات الأميركية بأنه "تغيير تكتيكي وليس تغييراً في المهمة"، ومضيفاً إن العالم يدخل "عصر الجهاد اللامركزي". في سياق متصل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير في كلمة بالاجتماع، إن المملكة ستستمر في حربها ضد الإرهاب وضد الدول الراعية له، وتتعهد بدعم الجهود الدولية والإقليمية كافة في القضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى أنشطة الدول المزعزعة للاستقرار في المنطقة.وأضاف إن "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش تأسس في العام 2014، وتكون من 12 دولة، وكانت بلادي من الدول المؤسسة له ومن أوائل الدول التي شاركت بفاعلية في العمليات العسكرية ضد التنظيم، ونحن حالياً نجتمع وقد بلغ عدد الدول المشاركة في التحالف 79 دولة".وأكد التزام المملكة الثابت والمستمر بأهداف التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بما يحقق التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء كافة لمكافحة الإرهاب والتطرف.وشدد "نؤمن بأن حربنا ضد الإرهاب يجب أن تشمل محاربة تمويله والخطابات التي تبرر العنف والإرهاب، ولأجل ذلك أنشأت بلادي مركزاً يعنى بمحاربة الإرهاب والتطرف ومصادر تمويلها، كما نؤكد أهمية استمرار هذا التحالف حتى نتمكن جميعاً من ضمان هزيمة فعالة ودائمة لتنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية كافة، وعدم عودتها للظهور مرة أخرى في كافة أنحاء العالم".من ناحيته، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد حرص بلاده على النهوض بدورها كعضو مؤسس للتحالف الدولي ضد "داعش"، والتزامها بدعم الجهود الهادفة للقضاء على التنظيمات الإرهابية.وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف الجهود ومضاعفة العمل من أجل القضاء النهائي على التنظيم في العراق وسورية وإعادة الاستقرار والأمن والتنمية للمناطق المحررة، وتجفيف منابع تمويله والمجموعات الإرهابية الأخرى وعدم تمكينها من إيجاد أي سبل لتمويل عملياتها. وشدد على ضرورة القضاء على البيئة الخصبة لظهور الإرهاب في المنطقة بمختلف صوره وأشكاله وذلك من خلال التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ووقف دعمها للإرهاب والتطرف والطائفية، والتوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن سيستمر في العمل في إطار التحالف الدولي ومن خلال اجتماعات العقبة على تكريس نهج شمولي لمحاربة الاٍرهاب حيثما وجد.وأضاف إن "هزيمة الإرهاب فكرياً تتطلب تفنيد سرديته ويستوجب أيضاً حل جذور التوتر التي تولد القهر واليأس والظلم الذين يوظفها الاٍرهاب لنشر ظلاميته، وفي مقدمها الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، إضافة إلى الأزمات في سوريا واليمن وليبيا وغيرها".وأكد "أهمية النصر الذي حققه العراق على العصابات الإرهابية بتضحيات كبيرة"، مشدداً على "ضرورة الوقوف إلى جانب العراق ودعمه في عملية إعادة البناء والإعمار وتثبيت الاستقرار وترسيخ النصر ضد الإرهابيين".يشار إلى أن التحالف العالمي ضد "داعش" يضم نحو 80 دولة وأنشأ في العام 2014 بعدما احتل التنظيم مساحات واسعة وشن هجمات إرهابية خارج المنطقة.