الأربعاء 09 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترامب: عواقب وخيمة تنتظر المتقاعسين عن العقوبات على إيران

Time
الأربعاء 26 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
بومبيو: أميركا تتعهد برد سريع وقوي على أي هجمات إيرانية... وهوك: آلية "الأوروبي" لن تقوِّض عقوباتنا

طهران، عواصم - وكالات: طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، دول العالم بالالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران، وحذرها من "عواقب وخيمة" حال تجاهل هذه العقوبات.وفي حديثه، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، أدان ترامب مجددا الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً إنه قدم "شريانا نقديا منتظما لطهران وساعد البلاد على إثارة الفوضى".
وأضاف أن "أي فرد أو كيان يخفق في الامتثال للعقوبات الأميركية على إيران، سيواجه عواقب وخيمة".
وندد بتزايد ما وصفه بأنه سلوك "عدائي" لإيران، قائلا إنه "في الاعوام التي تلت توقيع الاتفاق، ازدادت عدائية ايران"، واعدا بأن تطبق العقوبات الاميركية على طهران "في شكل كامل" بداية نوفمبر، موضحا أنه "بعد ذلك، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة اكثر شدة من اي وقت مضى لاحتواء مجمل السلوك السيئ لايران".
من جانبه، جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، التأكيد ان سياسة العقوبات والاحتواء التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه ايران ليست كافية، وانه ينبغي اعداد خطة طويلة الاجل لادارة الازمة.
وقال ماكرون "أتفق مع أهداف رئيس الولايات المتحدة حتى وان اختلفنا حول الاتفاق النووي لكنني أعتقد أننا بحاجة الى اعداد ستراتيجية طويلة الامد ولا يمكن اختصار الامر في العقوبات والاحتواء".
وأوضح أنه "في الشرق الاوسط المساعدة في مجال الصواريخ الباليستية التي قُدمت الى جماعة حزب الله اللبنانية والحوثيين في اليمن، هي تطور جديد ومثير للقلق ويجب أن تتوقف قبل أن تزيد المنطقة المتوترة بالفعل اضطرابا".
بدوره، أعرب الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن عن قلقه ازاء تصاعد احتمالات حدوث مواجهة عسكرية بين اميركا وايران، بعد تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد ايران.
وقال إن لديه انطباعا بأن الرئيس ترامب يفكر في شن حرب ضد إيران عاجلا أم آجلا، محذرا من ان هذا الامر يشكل مستوى جديدا في التصعيد بين واشنطن وطهران.
من جهته، برر المستشار النمساوي سيبستيان كورتس موقف الرئيس فان دير بيلين، بأن خطاب ترامب على إيران بدا "أكثر قسوة من ذي قبل"، مستبعدا أن يتخذ الرئيس الأميركي موقفا ديبلوماسيا مرنا مع إيران مثلما فعل مع كوريا الشمالية.
في غضون ذلك، حذر مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون بولتون طهران "بأنها ستدفع ثمنا باهظا" إذا هددت الولايات المتحدة وحلفاءها.
وقال بولتون على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "اذا حاولتم معارضتنا أو حلفاءنا أو شركاءنا وإذا واصلتم الكذب والخداع والغش فنعم، سيكلفكم ذلك غالياً"، مضيفا "لتكن رسالتي واضحة اليوم: نحن نراقب وسنحاسبكم".
ورفض آلية الاتحاد الأوروبي للتحايل على العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، معتبراً أن التكتل كثير الكلام قليل الأفعال.
وفي كلمة له خلال قمة "متحدون ضد إيران النووية"، شدد على سياسة أميركا الصارمة تجاه إيران، قائلاً: "لن نسمح لخامنئي بتدمير دول الشرق الأوسط". وأضاف: "نستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين، من بينهم قاسم سليماني، وسنواجه كل الخطط الشريرة التي ينفذها".
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستفرض العقوبات الاقتصادية على إيران بقوة وحزم، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تسمح للاتحاد الأوروبي أو أي جهة أخرى بتقويض تلك العقوبات.
وأضاف: "لن نسمح بالاستثمارات التي تسمح لإيران بتطوير صناعتها النفطية، وسنشكل الكثير من المصاعب لآلة الحرب الإيرانية".
من جانبه، حذر وزير الخارجية مايك بومبيو، إيران، من أن الولايات المتحدة سترد بسرعة وبحزم على أي هجمات تدعمها طهران على المصالح الأميركية.
وقال خلال القمة، إن الولايات المتحدة ستحمل النظام في طهران مسؤولية أي هجوم ينتج عنه إصابة موظفيها أو إلحاق الضرر بمنشآتها، متهما إيران بأنها "أكثر اهتماما بالمياه الثقيلة عن مياه الشرب"، مضيفا أن إيران كانت واحدة من أسوأ منتهكي ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وعبر عن الانزعاج من مساعي الاتحاد الأوروبي لتطوير آلية مالية تسمح بتجاوز العقوبات الأميركية وإجراء المعاملات التجارية مع إيران، معتبرا أن هذه واحدة من أكثر التدابير التي تؤدي إلى نتائج عكسية يمكن تصورها بالنسبة للسلم والأمن الإقليميين.
ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة إيران على أفعالها، مشيدا بالدول التي اتخذت خطوات صارمة للحد من نفوذ هذه الدولة في المنطقة.
ونشر تقرير صادر عن وزارة الخارجية استعرض "الحجم الكامل للأنشطة المدمرة للنظام الإيراني الخارج عن القانون في جميع أنحاء العالم خلال 40 عاما".
بدوره، كشف المبعوث الأميركي بشأن إيران برايان هوك، أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على طهران في نوفمبر القادم، بغض النظر عن أي إطار جديد بين الأوروبيين والإيرانيين.
وقال "نسعى إلى اتفاقية جديدة مع إيران تشمل الملف النووي والإرهاب والنظام الصاروخي وسلوكها المزعزع للاستقرار".
وأكد أن آلية الاتحاد الاوروبي لا يمكنها تقويض العقوبات الأميركية، مشيرا إلى بدء الشركات الأوروبية والأميركية وقف التعامل مع إيران، مضيفا أن على هذه الشركات اختيار العمل مع إيران أو الولايات المتحدة.وأضاف أن تهديدات مستشار الأمن القومي جون بولتون لإيران مطابقة لموقف الرئيس دونالد ترامب.
في المقابل، شن الرئيس الإيراني حسن روحاني هجوما لاذعا على الإدارة الاميركية، منتقدا سياستها العدائية تجاه بلاده، وقال ان النهج الاميركي محكوم عليه بالفشل.
وأضاف أن الولايات المتحدة شنت حربا اقتصادية على ايران باعادتها فرض عقوبات كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي، مضيفا أن سياسة الولايات المتحدة تجاه بلاده كانت خاطئة منذ البداية ونهجها القائم على مقاومة رغبات الشعب الايراني التي تجلت في العديد من الانتخابات طاله الفشل.
وأضاف "ما تقوله ايران واضح وهو لا حرب ولا عقوبات ولا تهديدات ولا تنمر فقط يجب العمل طبقا للقانون وتنفيذ الالتزامات".
وقال "أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز كان دوما أمرا مهما بالنسبة لنا، سوف نتصدى لأي مساع تخريبية في هذا الممر المائي الحيوي في المستقبل".
وفيما اتهم وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة، الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأنه "المسؤول الرئيسي عن ارتفاع أسعار النفط في الاونة الاخيرة وزعزعة استقرار السوق عبر سياساته غير الشرعية"، شهد الريال الإيراني أمس سقوطاً مدويا، وأفادت وكالة "تسنيم" للانباء أن الريال سجل مستوى قياسيا منخفضا مقابل الدولار الاميركي في السوق غير الرسمية، وسط تدهور في الوضع الاقتصادي، مضيفة أن الدولار معروض بسعر يصل الى 170 ألف ريال.
بينما اعتبر قائد "الحرس الثوري" محمد علي جعفري، الضحكات التي ترددت أثناء خطاب ترامب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، مؤشرا على عزلة الولايات المتحدة، قائلا: "رأيتم وسمعتم ضحكاتهم". بعث هذا الاستهزاء برسالة مفادها تداعي واجهتكم الزائفة وعزلة أميركا المتزايدة وهذا عار سياسي كبير".
آخر الأخبار