الدولية
ترامب في زيارة مفاجئة لبغداد: الولايات المتحدة لن تكون "شرطي" العالم
الخميس 27 ديسمبر 2018
5
السياسة
* جدل بسبب زيارة ترامب المفاجئة وجلسة برلمانية تبحث خرقه للسيادة العراقية* سقوط قذائف قرب مقر السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغدادبغداد - وكالات: قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيارة مفاجئة للقوات الأميركية في العراق، ليل أول من أمس، بمناسبة عيد الميلاد، وهي أول زيارة له لمنطقة صراعات بعد عامين من رئاسته، وعقب أيام من الإعلان عن سحب القوات الأميركية من سورية.وهبطت طائرة الرئاسة الأميركية في قاعدة الأسد الجوية غرب بغداد بعد رحلة ليلية من واشنطن وبصحبته السيدة الأولى ميلانيا ترامب ومجموعة صغيرة من المساعدين ومسؤولي جهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحافيين.وأمضى ترامب نحو ثلاث ساعات في العراق. من دون أن يلتقي أحداً من المسؤولين العراقيين.وقال ترامب للقوات لدى ختام زيارته، "نريد السلام وأفضل سبيل لتحقيق السلام هو من خلال القوة"، مضيفاً إن بعض القوات "بوسعها حالياً العودة إلى عائلاتهم في الوطن".وأشار "وجودنا في سورية لم يكن بلا نهاية ولم تكن النية أبداً أن يكون دائماً".وأكد مجدداً أن الولايات المتحدة لم تعد تستطيع أن تكون "شرطي" العالم، مدافعاً عن قراره سحب جنود بلاده من سورية، مشيراً إلى أنه أبلغ القادة العسكريين انه "لا يمكنكم الحصول على مزيد من الوقت. كان لديكم ما يكفي من الوقت".وأضاف "لا تستطيع الولايات المتحدة أن تبقى شرطي العالم، إنه أمر غير عادل عندما يقع العبء علينا، على الولايات المتحدة".وأكد أن الولايات المتحدة تخوض معارك دول أخرى منذ فترة طويلة، مضيفاً "لا نريد أن نكون عرضة للاستغلال أكثر من جانب دول تستغلنا وتستخدم جيشنا القوي لحمايتها، لأنها لا تدفع في مقابل ذلك، لكنها ستكون مضطرة إلى ذلك".وأضاف "نحن منتشرون في جميع أنحاء العالم، نحن في بلدان لم يسمع بها معظم الناس، بصراحة، هذا أمر سخيف".ونفى وجود خطط لسحب قواته من العراق، قائلاً إنه "قد يتخذ من هذا البلد قاعدة لشن هجمات داخل سورية".وتطرق ترامب إلى موضوع تعيين خلف لوزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس، بعد إعلانه عن قراره الانسحاب من سورية، مشيراً إلى أنه لن يستعجل في هذا الموضوع.ورجح أن نائب وزير الدفاع باتريك شانهان، الذي سيتولى مهام الوزير اعتبارا من الأول من يناير المقبل، "قد يبقى في منصبه لفترة طويلة".على صعيد آخر، ندد زعماء سياسيون وزعماء فصائل مسلحة بالعراق بزيارة ترامب، واصفين إياها بأنها انتهاك لسيادة العراق.ودعا زعيم كتلة "الاصلاح" النيابية صباح الساعدي في بيان، إلى جلسة طارئة لمجلس النواب لبحث "هذا الانتهاك الصارخ لسيادة العراق وايقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب الذي يجب أن يعرف حدوده إن الاحتلال الأميركي للعراق انتهى".من ناحيته، اعترض أيضاً تحالف "البناء" في بيان، على زيارة ترامب، مشيراً إلى أن "زيارة ترامب انتهاك صارخ وواضح للأعراف الديبلوماسية وتبين استهتاره وتعامله الاستعلائي مع حكومة العراق".وأضافت إن زيارة ترامب "تضع الكثير من علامات الاستفهام بشأن طبيعة التواجد العسكري الأميركي والأهداف الحقيقية له وما يمكن أن تشكل هذه الأهداف من تهديد لأمن العراق".وفي وقت انتقد وزيران سابقان للخارجية ملابسات الزيارة، أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان عن اتصالات لعقد جلسة برلمانية طارئة لبحث خرق الرئيس الأميركي لسيادة العراق.واعتبر وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري أن غياب الرئاسات الثلاث عن زيارة ترامب هي "المفاجأة الكبرى".وقال زيباري إنه "رغم استغراب العدید من القیادات العراقیة والمراقبین علی هذه الزیارة المفاجئة، إلا أن المفاجأة الكبری كانت غیاب أي من الرئاسات الثلاث العراقیة عن استقبال الرئیس الأميركي الزائر أو الظهور معه حتى بروتوكولیاً أو شكلیاً لحفظ ماء وجه البلد". في غضون ذلك، قالت مصادر محلية أمس، إن قذائف سقطت قرب مقر السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد .وأضافت إن صفارات الإنذار أطلقت في المنطقة الخضراء بالقرب من مقر السفارة الأميركية، بعد سماع دوي انفجار عنيف فيها، إثر سقوط قذائف.طائرة ترامب هبطت مطفأة الأضواء وسط ظلام دامس ترافقها مقاتلاتبغداد - وكالات: كشفت وسائل إعلام أمس، التفاصيل الأمنية لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئة إلى العراق.وذكرت أنباء صحافية أن ترامب غادر البيت الأبيض ليلة عيد الميلاد برفقة قرينته ميلانيا ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، ليتوجه إلى قاعدة "عين الأسد" الجوية غرب العراق، وهي ثاني أكبر قاعدة جوية في العراق.وقال ترامب خلال شرحه بعض التفاصيل المتعلقة بإجراءات الأمن، لضمان أمنه أثناء الرحلة التي استغرقت 11 ساعة، "الحق أقول لكم... ساورني شعور بالخوف على ميلانيا".وأضاف ان "الطائرة رقم واحد" هبطت مطفأة الأضواء وسط ظلام دامس، برفقة مقاتلات، وكانت جميع نوافذها مغلقة. وأوضح "سافرت على متن العديد من الطائرات من مختلف الأنواع والأشكال والأحجام، لكنني لم أر حتى الآن شيئا كهذا".وأشارت مجلة "نيوزويك" الأميركية إلى أن الصور والفيديوهات التي نشرها البيت الأبيض بخصوص الزيارة تتيح تحديد وحدة من القوات الخاصة أرسلها البنتاغون إلى العراق لضمان أمن الرئيس ومرافقيه أثناء الزيارة، ما يعد خرقاً للمعايير الأمنية.والتقط ترامب في القاعدة صورة تظهره وهو جنباً إلى جنب مع الضابط، كيو لي، القسيس في الفصيل الخامس من قوات مشاة البحرية "نافي سيلز"، الذي يتخذ من كورونادو بولاية كاليفورنيا قاعدته الدائمة.كما نشر على حسابه في "تويتر"، بعد مغادرة المجال الجوي العراقي، شريط فيديو يظهره وميلانيا برفقة عناصر من مشاة البحرية في عدة عسكرية كاملة مزودين بأجهزة رؤية ليلية.روسيا: الوجود الأميركي في العراق لمواصلة الضغط على إيرانموسكو - وكالات: اعتبر نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي ألكسندر شيرين أمس، أن السبب الرئيسي للحفاظ على الوجود العسكري الأميركي في العراق هو محاولة مواصلة الضغط على إيران، وأنه نتيجة لذلك لا يمكن استبعاد ظهور بؤرة نزاع أخرى في الشرق الأوسط.وقال شيرين "أعتقد أن اهتمام الولايات المتحدة منصب في المقام الأول على أراضي إيران"، مضيفاً "كانوا مهتمين بسورية باعتبارها قاعدة لغزو الأراضي الإيرانية، وحالياً تعتبر إيران مركزاً مرورياً أساسياً، وهي موارد طبيعية ضخمة ومكان لعبور الغاز والنفط، وإيران شريك مهم جداً للصين وهي تطل على بحر قزوين".وأشار إلى أنه "لكل ذلك تعتبر إيران رأس جسر ستراتيجياً بالنسبة للولايات المتحدة، وكل ما يحدث في الشرق الأوسط هو من أجل الوصول إلى أقرب ما يمكن من إيران".وأوضح أن "هذه هي محاولة لمجرد النظر إلى إمكانية الانتقال إلى المرحلة النشطة ليس من أراضي سورية، كما خططوا في البداية، ولكن من أراضي العراق، لكنهم حالياً بحاجة إلى صراع ما في مكان ما، حتى يمكنهم زيادة الوجود العسكري لأميركا".الميليشيات المحسوبة على إيران مهددة ترامب: سنخرج قواتك رغماً عنكبغداد - وكالات: هددت الميليشيات المحسوبة على إيران في العراق بالرد على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعراق، وذكرت "عصائب أهل الحق" وحركة "النجباء" أن زيارة ترامب إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار لن تمر من دون عقاب.وهدد الأمين العام لحركة "عصائب الحق" قيس الخزعلي أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخراج قواته من العراق "رغماً عن أنفه".وقال الخزعلي عبر حسابه بموقع "تويتر": إن زيارة ترامب للعراق من دون مراعاة الأعراف الديبلوماسية، تكشف حقيقة مشروع واشنطن بالعراق.وأضاف ان "رد العراقيين سيكون بقرار البرلمان بإخراج قواتك العسكرية رغماً عن أنفك، وإذا لم تخرج فلدينا الخبرة والقدرة لإخراجها بطريقة أخرى تعرفها قواتك التي أجبرت على الخروج ذليلة في العام 2011".من جهتها، حذرت ميليشيات حركة "النجباء" أنها لن تسمح أن يصبح العراق قاعدة أميركية لتهديد دول الجوار، مطالبة الحكومة العراقية بطرد القوات الأميركية من البلاد، باعتبار أن وجودها على الأراضي العراقية يمس بسيادة البلاد.بومبيو إلى بغداد لبحث تداعيات الانسحاب من سورية على العراقواشنطن - وكالات: بعد ساعات من عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى واشنطن، بعد زيارة لقوات بلاده في غرب العراق، أعلن في واشنطن أمس، أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيزور العراق في 11 من يناير المقبل. وذكر البيت الأبيض في بيان، أن بومبيو سيزور بغداد في 11 يناير المقبل، حيث سيلتقي رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي. وأضاف إن بومبيو سيبحث خلال الزيارة في آثار الانسحاب الأميركي من سورية والدعم الذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة إلى العراق لمواجهة تنظيم "داعش" في ما إذا حاول العودة إلى العراق مجدداً، وإمكانية اتخاذ القوات الأميركية من العراق قاعدة لشن هجمات ضد التنظيم في سورية.تحذير عراقي من مخططات واشنطن في سوريةبغداد - أ ش أ: حذر عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي رامي السكيني أمس، من انجرار الحكومة العراقية خلف مخططات واشنطن ومحاولاتها جر العراق إليها داخل سورية، مشدداً على أهمية التنسيق الأمني بين بغداد ودمشق بعيداً عن واشنطن أو غيرها بما يصب بمصلحة البلدين .وقال السكيني إن "لجنة العلاقات الخارجية طلبت حضور وزير الخارجية للبرلمان لمناقشة حديث ترامب عن سحب قواته من سورية ودعوة العراق لإرسال قوات لملء الفراغ بدلاً منها".أنقرة: لن نسمح لواشنطن بدراسة منظومة "أس 400" الروسيةأنقرة - وكالات: كشف مصدر في وزارة الخارجية التركية أمس، أن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أكد للسفير الروسي في أنقرة أليكسي يرخوف، أن أنقرة لن تمنح الولايات المتحدة فرصة دراسة منظومة الدفاع الجوي "أس 400".وذكرت وكالة "بلومبيرغ" في وقت سابق، أن تركيا اقترحت على الولايات المتحدة تفحص منظومة الدفاع الجوي "أس 400"، التي ستسلمها إياها روسيا في القريب العاجل، إلا أن المصادر الرسمية في تركيا لم تؤكد تلك المعلومات. وأشارت إلى أن هذا العرض التركي للأميركيين طرح لحل الأزمة مع الولايات المتحدة بشأن قضية توريد المنظومات الروسية الحديثة "أس 400" لأنقرة.مذكرة قبض بحق رئيس مجلس محافظة كركوكبغداد - وكالات: أصدرت محكمة جنح كركوك، مذكرة قبض وحكماً غيابياً بالحبس، بحق رئيس مجلس المحافظة ريبوار طالباني.وقالت مصادر قضائية إنه بحسب الوثيقة، فإن الحكم تضمن الحبس لمدة ستة أشهر، وفقاً للمادة 331 من قانون العقوبات العراقي، مشيرة إلى أن مجلس المحافظة وديوان الرقابة المالية الاتحادي هما من رفعا الشكوى على ريبوار فائق الطالباني، بدعوى الضرر بالمال العام.