الدولية
ترامب: قمنا بدور رائع بسورية... وأردوغان والأسد يتواصلان "استخباراتياً"
الاثنين 04 فبراير 2019
5
السياسة
المقداد: لن ينجح مَنْ يحاول تجاهل سورية أو فرض شروط عليها من أجل العودة إلى الجامعة العربيةعواصم - وكالات: اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه قام بمهمة "رائعة" في سورية منذ تسلمه منصبه.وقال ترامب إنه "عندما تسلمت منصبي كان ما يسمى داعش متفشياً في سورية، وكان في كل مكان في حين أنه بقي القليل من خلافة التنظيم حالياً، ويمكن القول إننا قضينا على 99 في المئة من خلافته من حيث الأرض وقريباً ستصبح النسبة 100 في المئة".وأضاف انه "في وقت من الأوقات سنعيد جنودنا الى أرض الوطن"، مشيراً إلى أنه "سيبقى لنا بعض التواجد لكن هذا لا يعني أن نبقي جنوداً بسبب عدد قليل من الأشخاص". وأشار إلى أنه "كان يجب أن نبقى في سورية أربعة أشهر فقط لكننا متواجدون هناك منذ سنوات كما أننا في أفغانستان منذ 19 عاماً".واعتبر أنه حان الوقت للخروج من تلك الحروب التي لا نهاية لها وإعادة الجنود الأميركيين إلى الوطن، مؤكداً في المقابل أن ذلك لا يعني التخلي عن كل شيء بل مراقبة الأمور بذكاء وعن كثب.في المقابل، اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتواصل الاتصال على مستوى منخفض مع النظام السوري رغم دعم أنقرة لمسلحي المعارضة السورية.وقال: إن تركيا كان لها أيضاً اتصالات مباشرة مع الحكومة السورية، مضيفاً ان "السياسة الخارجية مع سورية مستمرة على مستوى منخفض، فأجهزة المخابرات تعمل بشكل مختلف عن الزعماء السياسيين"، مضيفا ان "الزعماء قد لا يتواصلون ولكن أجهزة المخابرات يمكنها التواصل لمصلحتها، حتى إذا كان لديك عدو فعليك عدم قطع العلاقات، فربما تحتاجه فيما بعد". وأوضح أن المنطقة الآمنة المقترحة في شمال شرق سورية التي قال ترامب إنها ضرورية بعد انسحاب القوات الأميركية، لا يمكن لقوات التحالف الغربية إقامتها من دون تركيا.في غضون ذلك، أعلنت مصادر عسكرية تركية أمس، وصول تعزيزات من القوات الخاصة إلى ولاية هطاي، بهدف توزيعها على الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود مع سورية.من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية على وشك الانتهاء وفي مرحلته النهائية.إلى ذلك، أعلن عضو هيئة التفاوض السورية قاسم الخطيب تشكيل تحالف بين قوات "البشمركة" الكردية وقوات "النخبة" السورية، التي يقودها رئيس "تيار الغد" أحمد الجربا، لإدارة المنطقة الآمنة شمال سورية.وقال: "أكدنا خلال لقائنا مع الرئيس مسعود البارزاني أن يكون هناك أكراد سوريون متمثلون في البشمركة، بالإضافة إلى قوة عربية متمثلة بتيار الغد السوري، ونتمنى أن يكون هناك تحالف".من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية في النظام السوري فيصل المقداد: إن، ما وصفها، بمحاولات لفرض شروط على دمشق لإنهاء تعليق عضويتها بالجامعة العربية لن تنجح، داعياً الأمم المتحدة لمقاطعة مؤتمر بروكسل للمانحين المقرر منتصف فبراير الجاري.وأضاف ان "من يحاول تجاهل سورية أو فرض شروط عليها للعودة إلى الجامعة العربية لن ينجح"، مشدداً على أن "ما يهم سورية هو موقعها في المنطقة ومشاركتها في كل ما يتعلق بالقضايا المصيرية للأمة العربية".وأشار إلى أن "ما أثير بشأن عودة سورية إلى الجامعة العربية وعودة السفارات كل ذلك نتابعه ونعمل على تحقيقه، لكن الضغوط التي تمارس إقليمياً ودولياً تحول من دون ذلك".في غضون ذلك، أكد محافظ إدلب فادي سعدون أن اتصالات يجريها الكثير من الأهالي في المحافظة، يناشدون النظام وجيشه بضرورة الإسراع بالحل العسكري لتخليصهم من الإرهابيين وممارساتهم.