ترامب: لا أهتم على الإطلاق بـ"أوبك"... وأعضاؤها يُدمِّرونها

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه لا يهتم بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" على الإطلاق، معتبرا أن أعضاءها يدمرونها بأنفسهم.وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت: "أوبك لا تهمني على الإطلاق، إلا أنهم يدمرون أنفسهم".
وأضاف ترامب، أنه مستعد لفرض رسوم على واردات النفط إذا كان ذلك أمرا ضروريا، مشيرا إلى أنه سيفعل ما يتعين عليه القيام به لحماية الاقتصاد الأميركي.
وأكد ترامب مرارا في وقت سابق أن الولايات المتحدة تتكبد خسائر كبيرة بسبب الأوضاع الحالية في أسواق النفط العالمية، مشددا على ضرورة توصل روسيا والسعودية إلى اتفاق حول خفض الإنتاج النفطي.
وانتقد خطط منتجي النفط العالميين الآخرين لخفض الإنتاج، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تنضم إليهم.
وأضاف ترامب: "هذا السعر سيضر بالكثير من الوظائف في بلادنا، "إذا كان علي أن أقوم بفرض رسوم.. سأفعل كل ما علي فعله"، بحسب "رويترز".
وتعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بقيادة السعودية، وحلفاؤها على صفقة لخفض غير مسبوق لإنتاج النفط يعادل حوالي 10 % من المعروض العالمي في ما يتوقعون أنه ذلك سيتطلب جهدًا عالميًا بما في ذلك الولايات المتحدة.
وكانت السعودية قد دعت إلى اجتماع طارئ لدول "أوبك +" من أجل إيجاد حل لأزمة حرب أسعار النفط العالمية.
وأشارت السعودية إلى أن هذه الدعوة تأتي في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي وتقديراً لطلب رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب وطلب الأصدقاء في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، فشلت منظمة "أوبك" في التوصل لاتفاق مع عدد من المنتجين المستقلين، على رأسهم روسيا، حول اتفاق جديد لكبح الإمدادات وضبط الأسعار.
وتسبب ذلك في انهيار أسعار النفط بشكل حاد، حيث نزلت 45 % منذ بداية الشهر الجاري مع تزايد المخاوف من عودة فائض المعروض العالمي وتراجع الطلب.
وتشهد أسعار النفط تراجعا مستمرا خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الزيادة الملموسة للعرض مقابل الطلب، وتعمقت بسبب تفشي النوع الجديد لفيروس كورونا، وخاصة بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق جديد حول تقليص الإنتاج النفطي في إطار مجموعة "أوبك+"، وبحسب مصادر مطلعة عدة، فإن الفشل كان بسبب خلاف بين روسيا والسعودية حول الموضوع، وسط تقارير تشير إلى سعي الولايات المتحدة لتخفيف خسائرها عبر عقد تحالف نفطي مع المملكة.