ترامب: لا نسعى إلى تغيير نظام طهران... ومستعدون للحوار إذا أرادوا

طوكيو، طهران، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران"، مجددا الاعتقاد أن "إيران تريد عقد اتفاق مع الولايات المتحدة، وهو أمر متوقع".
وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، قال ترامب "نحن لا نسعى لتغيير النظام في إيران، إلا أننا نريدهم أن يتوقفوا عن إجراء التجارب النووية"، مضيفاً أن لإيران تصرفات كثيرة غير مقبولة في الشرق الأوسط، ومؤكدا أن تجاوزات إيران وتدخلاتها في الدول ستتوقف بسبب العقوبات التي فرضتها بلاده.
وفي وقت سابق أمس، تحدّث ترامب عن إمكانيّة إجراء محادثات مع إيران خلال الفترة القادمة، قائلا قبيل لقائه مع اَبي إنه ناقش بالفعل الشأن الإيراني مع آبي، وموضحا "أعتقد أن إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون فيه أيضا"، مضيفا "سنرى ما سيحدث، لكنني أعرف حقيقة أن رئيس الوزراء آبي على علاقة وثيقة مع القيادة في إيران"، وتابع "لا أحد يُريد رؤية أمور فظيعة تحدث وخاصة أنا".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني أن بلاده سترسل مبعوثين إلى طهران لحل الخلاف مع الولايات المتحدة، بينما ذكرت مصادر إعلامية يابانية أن آبي يبحث زيارة إيران قريبا ربما في منتصف يونيو.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده تواجه ظروفا صعبة في حربها الاقتصادية مع واشنطن، لافتا إلى أن إيران "ستخرج منتصرة من تلك الحرب"، زاعما أن "الولايات المتحدة تختلف اليوم عما كانت عليه في الأعوام السابقة، حيث تعيش حاليا أسوأ فترات تاريخها المعاصر".
وبينما أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، أنه ليست هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا، بحث الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي في التطورات التي تشهدها المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء العمانية، فإن لقاء عراقجي وبن علوي تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والتطورات التي تشهدها المنطقة، بينما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن عراقجي نفيه أثناء اللقاء، لأي حوار سواء مباشر أو غير مباشر، مع الولايات المتحدة، والتأكيد أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد في المنطقة.
واعتبر عراقجي، الذي سمع من مضيفه العماني دعوة لكل الأطراف إلى ضبط النفس، وفق "فارس"، أن انتفاع جميع الدول الإقليمية من مصالح التعاون الاقتصادي يضمن الاستقرار والأمن في المنطقة، مبدياً "استعداد بلاده لإقامة علاقات متوازنة بنّاءة وقائمة على أسس الاحترام والمصالح المتبادلة مع جميع الدول في منطقة الخليج".
من جانبه، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني فلاحت بيشة، أن طهران أبلغت واشنطن عبر وسطاء، بأنه لن يخرج أي طرف منتصرا من الحرب على إيران.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي كيوان خسروي إن "دولة في جنوب الخليج كتبت للأمم المتحدة تقول إن إيران تهديد للسلام الدولي واستقرار صادرات النفط العالمية"، محذرا من "إنهم يزرعون الريح ليحصدوا زوبعة".
على صعيد آخر، لقي مسؤول أمني إيراني بارز حتفه جراء إطلاق مجهولين النار على دورية بمحافظة كرمانشاه غرب البلاد.
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" عن مساعد قائد قوى الأمن الداخلي للشؤون الاجتماعية في كرمانشاه محمد رضا آموئي، أن رئيس شرطة التحريات في مدينة إسلام آباد غرب كوروش حاجي مرادي لقي حتفه.
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير إن "اس.كيه انوفيشن"، المالكة "اس.كيه انرجي" أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية "واس.كيه انشيون بتروكيم" لصناعة البتروكيماويات، تستبدل المكثفات الايرانية بنفط خام من دول أخرى من بينها قطر وروسيا.