الدولية
ترامب مستعد لإبطاء سحب قواته من سورية بطريقة ذكية
الاثنين 31 ديسمبر 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده "لإبطاء" عملية سحب الجنود الأميركيين من سورية، وذلك من أجل هزيمة تنظيم "داعش" بشكل نهائي، بحسب ما أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المقرب منه. وغراهام الذي كان عبر في وقت سابق، عن قلقه حيال قرار ترامب، قد خرج "مطمئناً" بعد لقاء جمعه مع الملياردير الجمهوري. وقال وغراهام لصحافيين لدى خروجه من البيت الأبيض، إن "الرئيس مصمم على ضمان أن يكون تنظيم داعش قد هزم بالكامل عندما نغادر سورية"، مضيفاً ان "الرئيس يدرك أننا في حاجة إلى إنهاء المهمة، سنبطئ الأمور بطريقة ذكية".وأشار إلى أنه خرج من الاجتماع متأكداً من التزام ترامب بدحر "داعش".وأوضح "تحدثنا بشأن سورية، قال لي بعض الاشياء التي لم أكن أعرفها، ما جعلني أشعر بالارتياح أكثر إلى ما نفعله في سورية ... لا تزال لدينا بعض الخلافات لكني سأخبركم بأن الرئيس يفكر ملياً وبجدية بشأن سورية في كيفية سحب قواتنا ولكن في نفس الوقت نحقق مصالح أمننا القومي".وأشار غراهام في وقت لاحق، على صفحته بموقع "تويتر"، إلى أن "ترامب سيتأكد من أن أي انسحاب من سورية سيتم بأسلوب يضمن تدمير داعش وعدم ملء إيران الفراغ وحماية حلفائنا الأكراد".وأكد أن "ترامب ملتزم بالتأكد من عدم اشتباك تركيا مع قوات وحدات حماية الشعب عقب انسحاب القوات الأميركية من سورية، وأكد لتركيا حليفة بلاده في حلف شمال الاطلسي إقامة منطقة عازلة في المنطقة للمساعدة في حماية مصالحها".على صعيد آخر، انتقلت السيطرة على منبج السورية بين أطراف عدة خلال الحرب من سيطرة القوات الحكومية إلى تنظيم "داعش" ثم إلى قوات تدعمها الولايات المتحدة.وحالياً، بعد أن باتت القوات الأميركية في طريقها للرحيل ينتظر السكان في منبج المزيد من التحولات التي يمكن أن تعيدها مرة أخرى الى قبضة الرئيس بشار الاسد أو تقود الى هجوم تركي.وكانت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وهي فصيل تقوده "وحدات حماية الشعب" الكردية، ويدعمه تحالف بقيادة الولايات المتحدة، تمكنت من طرد "داعش" من المدينة العام 2016.وقالت مصادر عسكرية إن المدينة تحتل موقعاً حساساً على خريطة الصراع السوري، فهي قريبة من نقطة التقاء ثلاث مناطق منفصلة تمثل مجالاً للنفوذ الروسي والتركي وأيضاً الأميركي.وكانت قوات للنظام السوري دخلت ضواحي المدينة الجمعة الماضي، إلا أن عضوة المجلس المحلي نظيفة خيلو قالت إنه "لم يدخل أحد من الجيش السوري أو الروسي المدينة وأنهم لا يزالون على مشارفها".