الجمعة 11 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

ترامب: نحن بحاجة إلى السعودية ولا يمكننا أن نستغني عنها

Time
الأربعاء 17 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
بومبيو: على واشنطن أن تضع في اعتبارها العلاقات التجارية والحكومية المهمة مع الرياض لدى دراستها أي خطوات

واشنطن، الرياض، أنقرة، عواصم- وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، حاجة بلاده إلى السعودية في الحرب ضد الإرهاب، متوقعا ظهور الحقيقة في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 أكتوبر الجاري، بحلول نهاية هذا الأسبوع.
وقال ترامب لشبكة «فوكس نيوز»: «نحن بحاجة إلى السعودية في الحرب ضد الإرهاب، وفي كلّ ما يحدث في إيران وأماكن أخرى»، مؤكدا انه لا يريد الابتعاد عن السعودية.
وكان قد قال مساء أول من أمس «أعتقد أن علينا أن نعرف ماذا حدث أولا، ها نحن مجددا أمام أنت مدان الى أن تثبت براءتك. لا أحب هذا».
وطالب بأن يُطبَّق مبدأ «قرينة البراءة» لصالح السعودية، داعيا إلى عدم التسرّع في تحميل المسؤولية للسُلطات السعودية، مذكّرًا بقضية القاضي بريت كافانو الذي رشّحه لعضوية المحكمة العليا الأميركية وكان متهمًا بارتكاب اعتداء جنسي.
وأضاف ترامب «لقد شهدنا ذلك مع القاضي كافانو، وفي نظري هو كان بريئًا تمامًا».
وشدّد على «ضرورة معرفة ما حصل أوّلاً»، مشيرًا إلى أنّ التحقيق الذي بدأه السعوديون في شأن خاشقجي قد يستمرّ «أقل من أسبوع».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه على أميركا أن تضع في اعتبارها العلاقات التجارية والحكومية المهمة مع السعودية، لدى دراستها أي خطوات بعد معرفة الحقائق في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح في محادثات في أنقرة أن المسؤولين السعوديين يتعاونون مع التحقيق التركي في اختفاء خاشقجي، قائلا للصحافيين على متن طائرة أقلته من تركيا: إن أردوغان «أوضح أن السعوديين تعاونوا مع التحقيق الذي تجريه تركيا وأنهم سيتبادلون المعلومات التي لديهم مع السعودية أيضا».
وكان قد قال قبل أن يغادر السعودية في طريقه الى تركيا، ان المملكة تعهدت باجراء تحقيق كامل، مضيفا للصحافيين المرافقين له بعد ركوبه الطائرة المتجهة الى أنقرة «أكدت في كل اجتماع من هذه الاجتماعات على أهمية أن يقوموا باجراء تحقيق كامل في اختفاء جمال خاشقجي. وتعهدوا بهذا».
وأضاف «قالوا انه سيكون تحقيقا مستفيضا وكاملا وشفافا... وأشاروا الى أنهم يدركون ضرورة أن يجرى هذا في الوقت المناسب وبسرعة حتى يتسنى لهم الاجابة على أسئلة مهمة».
وقال «لم يقدموا أي استثناءات فيما يتعلق بالمحاسبة. كانوا واضحين للغاية انهم يفهمون أهمية هذه القضية وهم عازمون على الوصول الى الحقيقة». وردا على سؤال عما اذا كان خاشقجي حيا أو ميتا قال «لم يتحدثوا بشأن أي حقائق».
في غضون ذلك، دخل فريق تحقيق تركي مقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول، أمس، بحثا عن أدلة مرتبطة باختفاء خاشقجي.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن أربع سيارات تحمل لوحات مدنية وصلت مقر إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي الذي غادر أول من أمس إلى السعودية، وجلب فريق البحث الجنائي معه معدات ودخل إلى مقر إقامة القنصل، وتقدم الوفد التركي نائب عام الجمهورية ونائب مدعي عام إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب، فيما كان قد سبقهم في الوصول إلى مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول، مسؤولون سعوديون ضمن فريق التحقيق المشترك، ومع دخول الفريق التركي باشرت مجموعة العمل المشتركة أعمال الفحص والتفتيش، بينما اتخذت الشرطة التركية تدابير أمنية مشددة في محيط مقر إقامة القنصل السعودي.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال بعد اجتماع مع بومبيو، ان تركيا تأمل في دخول مقر اقامة القنصل السعودي، مضيفا أن الشرطة التركية لم تفتش مقر اقامة القنصل أول من أمس، لأن أسرته كانت بالداخل».
وتابع أن التفتيش سيمتد ليشمل سيارات القنصل الذي قال انه غادر البلاد بارادته الحرة ولم يجر ترحيله، معتبرا أن «سلوك القنصل وأسلوبه أثار ردود فعل بعد اختفاء خاشقجي، منتقدا سلوكه في جولة رافق فيها صحافي من رويترز داخل القنصلية، قائلا أنه «يفتقر للاحترام. لم يكن ذلك لائقا».
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بأن تفتيش مقر إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي في اسطنبول، سيبدأ «فور التوصل إلى تفاهم مشترك بين البلدين»، مشيرا إلى وجود قبول من الجانب السعودي لتفتيش منزل القنصل، وأن إطلاق عملية التفتيش تنتظر تفاهما مشتركا.
وشدد على أن «اختفاء خاشقجي ليس أمرا يتابعه العالم فحسب، بل هو اختبار للقوانين التركية».
على صعيد آخر، نفت أسرة خاشقجي، إصدارها بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية، مؤكدة ثقتها في التحقيقات السعودية وفي لجنة العمل المشتركة بين الرياض وأنقرة.
وتواصلت ردود الفعل الدولية، حيث قال وزراء خارجية الدول الصناعية السبع وممثل الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك، إنهم «قلقون للغاية»، ودعوا السعودية إلى تحقيق «معمق وموثوق وشفاف وسريع»، ومشددين على أن «المسؤولين عن اختفاء خاشقجي يجب أن يُحاسبوا»، ومشجعين التعاون بين السلطات التركية والسعودية.
من جانبها طالبت الحكومة الألمانية السعودية وتركيا بتقديم معلومات رسمية بأسرع ما يمكن.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن شيئا لم يحدث منذ يوم الثاني من أكتوبر الجاري عندما دخل الصحفي السعودي قنصلية بلاده في اسطنبول، مضيفا أن ذلك من شأنه ألا « يزيل القلق من إمكانية ثبوت صحة هذا الاشتباه المروع».
بينما قالت ماريا اديبار المتحدثة باسم الخارجية الألمانية إنه لم يتم تحديد مدة زمنية معينة للسلطات التركية والسعودية لتوضيح الاتهامات، لكن هناك رغبة ملحة «أن يحدث ذلك قريبا».
وأعلن وزير الخارجية الالماني هايكو ماس انه سيرجئ قرارا بشأن المضي في زيارة مزمعة للسعودية حتى تقدم الرياض اجابات أكثر وضوحا عن اختفاء خاشقجي، معتبرا الزيارة التي كانت ضمن مسعى لتحسين العلاقات المتوترة مع المملكة ليس لها معنى، قائلا «يعتزم الجانب السعودي تقديم بيان وسنعتمد على هذا القرار في تحديد ما اذا كانت الزيارة مناسبة في الوقت الراهن».
بدورها، أرجأت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد زيارة كانت مقررة إلى الشرق الأوسط تشمل السعودية.
وقال متحدث باسم الصندوق في بيان مقتضب إنّ «الزيارة التي كان مقرّرًا أن تُجريها المديرة إلى الشرق الأوسط قد تأجّلت»
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ أحد المشتبه بهم الذين تعرفت عليهم تركيا في قضية اختفاء خاشقجي، رافق وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عدد من رحلاته للخارج، مضيفة أن ثلاثة مشتبه بهم آخرين مرتبطون بالجهاز الأمني لولي العهد السعودي.


آخر الأخبار