الأربعاء 21 مايو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترامب وبرهم صالح يتفقان على استمرار الشراكة الأمنية في العراق

Time
الأربعاء 22 يناير 2020
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس العراقي برهم صالح اتفقا أمس، على استمرار الشراكة الأمنية بين البلدين، وذلك خلال لقاءهما على هامش منتدى دافوس الاقتصادي.
من جانبها، وصفت الرئاسة العراقية المحادثات، بأنها كنت "معمقة"، مضيفة ان "صالح أكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل إرساء الأمن والاستقرار، كما شدد على حرص العراق على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء، بما يعزز سيادته واحترام قراره المستقل ويحقق مصالح الشعب العراقي، ومواصلة التطور الاقتصادي وإعادة الإعمار، وعدم السماح بأن يتحول العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات".
بدوره، أكد ترامب "دعم بلاده لاستقرار العراق، وحرصها على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون معه، بما يخدم مصلحة الشعبين".
من جهتها، هددت "ميليشيا حزب الله" العراقي، الرئيس برهم صالح عبر صفحتها على موقع "تويتر"، بطرده من بغداد إذا التقى ترامب، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، فيما وصفت حركة "النجباء" الرئيس بـ "الانفصالي"، في حين أكدت "عصائب أهل الحق"، أن العراق يعيش مرحلة من "الاحتلال".
وجدد زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي أمس، تهديداته للأميركيين في العراق، وقال: إن "يوم الجمعة المقبل، سيكون يوم الدفاع عن السيادة"، مضيفاً: "سنجبر أميركا على الانسحاب وتطهير بلدنا".
ووجه رسالة خاصة للولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب، أكد فيها أن "العراق شعب أبي لا يمكن أن يحتل".
وحذر أنه "في حال استمرار أميركا رفض قرار العراق السياسي والجماهيري بسحب قواتها، فإننا على أتم الاستعداد وقادرون على إجبار الاحتلال على الانسحاب".
وأوضح أن "أميركا كشفت عن حقيقة مشروعها في العراق، وأنها لم تأت لمساعدة البلاد، وذلك عندما رفضت قرار البرلمان".
في غضون ذلك، اجتمع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني أمس، مع ترامب، وذلك على هامش منتدى دافوس الاقتصادي.
من جهة أخرى، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، أن "العراق في حالة إقليمية ودولية صعبة".
وقال عبدالمهدي، في كلمة خلال مجلس الوزراء، أول من أمس، إن "القوات الأمنية لا تريد أن تدخل في سياقات، يستخدم فيها العنف"، مضيفاً "لا نحمل أي نبرة متحيزة ضد المتظاهرين"، ومشيراً إلى أن إغلاق الطرق والمدارس لا يعد احتجاجاً سلمياً ويجب أن يتوقف.
وشدد على أن إطلاق صواريخ "كاتيوشا" على السفارة الأميركية أمر يسيء للعراق، مطالباً مجلس النواب والقوى السياسية بتقديم مرشحين جدد لرئاسة الحكومة.
وفي وقت لاحق، أكد عبدالمهدي خلال لقائه وفداً إيطالياً برئاسة وزير الدفاع لورينزو غوريني، أهمية احترام الدول لسيادة العراق وأمنه واستقراره.
وشدد على "أن الحكومة العراقية ماضية في إقامة علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول المجاورة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل".
على صعيد آخر، قال النائب عن "تحالف سائرون" صباح طلوبي أمس، إن مفاوضات تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة ما زالت مستمرة من دون الاتفاق بشكل حاسم على ترشيح أي شخصية معينة.
على صعيد التظاهرات، أظهرت إحصائية للمفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان، في بيان، ليل أول من أمس، أن عشرة متظاهرين قتلوا وأصيب 135 آخرين وجرى اعتقال 88 في خمس محافظات خلال اليومين الماضيين، خلال الاضطرابات التي رافقت التظاهرات في محافظات بغداد وديالى والبصرة وذي قار وكربلاء.
وذكرت أنها وثقت من خلال فرق الرصد المنتشرة في ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المحافظات، التظاهرات الجارية وما رافقها من أحداث مؤسفة تسببت بسقوط ضحايا واعتقالات نتيجة المصادمات التي حدثت بين المتظاهرين والقوات الأمنية. وأوضحت "وثقت فرق المفوضية غلق المتظاهرين الطرق الرئيسة التي تربط بين المحافظات وحرق الإطارات واستمرار غلق الدوائر الرسمية والمؤسسات التربوية وتعطيل العديد من المرافق العامة التي تقدم الخدمات للمواطنين".
وأكدت أنه "في الوقت الذي تؤكد فيه المفوضية على ضمان حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي فإنها تدعو الأطراف كل إلى الابتعاد عن اللجوء إلى العنف والعنف المتبادل، والتعاون فيما بينهم لحماية كل الممتلكات الخاصة والعامة والتأكيد على فرز العناصر التي تقوم بحرف التظاهرات عن مسارها السلمي ومطالبة الحكومة بالاستجابة العاجلة لمطالب المتظاهرين".
وتواصلت الاحتجاجات في العاصمة وتخللتها صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن عند شارع محمد القاسم الرئيسي في شرق بغداد، وأطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين.
في غضون ذلك، وجه شيوخ ووجهاء محافظة ذي قار رسالة إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، وإلى شيوخ محافظات الوسط والجنوب للوقوف صفاً واحداً لإنقاذ العراق من هذا المنعطف الخطير لوقف المؤامرة التي ارتكبت بحق الشعب.
وطالبوا المرجعيات والشيوخ بإنقاذ البلاد من المنزلق الخطير والعمل على تشكيل حكومة بلا فاسدين ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
وكان السيستاني، دافع عن المتظاهرين الذين ما برحوا الساحات في العاصمة ومحافظات الجنوب منذ الأول من أكتوبر الماضي، معتبراً أنهم لم يجدوا غير التظاهرات من أجل المطالبة بالتخلص من الفساد.
وقال إن المواطنين لم يخرجوا إلى التظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة إلا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد.


Protesters set fires to close a key highway during clashes with security forces in Baghdad, Iraq, Tuesday, Jan. 21, 2020. (AP Photo/Hadi Mizban)


Anti-government protesters close a key highway on a rainy day in Baghdad, Iraq, Wednesday, Jan. 22, 2020. (AP Photo/Khalid Mohammed)
آخر الأخبار