ترامب وولي العهد السعودي يتعهدان التعاون في تحقيقات حادث فلوريدا

الرياض - وكالات: بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان، في واقعة اطلاق النار في قاعدة بحرية في فلوريدا يوم الجمعة الماضي، وتعهدا التعاون معا في التحقيق في ملابسات الهجوم، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة ثمانية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جود ديري في بيان، إن "ولي العهد السعودي كرر تعهد الرياض بالعمل مع الولايات المتحدة، لمنع أي هجوم مروع مثل واقعة اطلاق النار في بنساكولا من الحدوث مرة أخرى أبدا"، مضيفا أن ترامب "شكر ولي العهد السعودي على مساعدة السعودية في التحقيق وعلى شراكتها المستمرة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الأمير محمد بن سلمان عبر عن تعازيه ومواساته ودعمه لأسر ضحايا الحادث المأساوي، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، كما نقل للرئيس الأميركي مشاعر الشعب السعودي الذي عبر عن ألمه وصدمته تجاه الجريمة الشنيعة.
بدورها، تجري السلطات السعودية تحقيقا لتحديد ما إذا كان المتدرب العسكري السعودي، تحول إلى التطرف العام الماضي خلال زيارة إلى المملكة، حسبما قال تقرير لصحيفة "داو جونز" نقلا عن مسؤولين سعوديين.ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية للأنباء عن التقرير، قوله إن المسؤولين يحاولون تحديد كيف قضى الرجل وقته ومن الذين أجرى اتصالات بهم، قبل عودته إلى الولايات المتحدة في فبراير الماضي.
من جهته، أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي، أن المحققين يعتقدون أن الجاني تصرف بمفرده، وقالت المحققة الخاصة المسؤولة عن مكتب التحقيقات الاتحادي في جاكسونفيل، والتي ترأس فريق التحقيق راشيل روخاس، إن المحققين لم يحددوا بعد الدافع وراء الهجوم، وان عددا من زملاء المهاجم السعوديين الذين كانوا على مقربة من مسرح الهجوم وقت تنفيذه، يتعاونون مع المحققين.
وأضافت أن المكتب يتعامل مع القضية مثلما يتعامل مع قضايا اطلاق النار المماثلة، بافتراض أنها عملية ارهابية، لكنها أكدت أن ذلك يتم بهدف السماح للمحققين باستخدام أدوات خاصة تمنح لهم في قضايا الارهاب.
من ناحيتهم، دعا نواب أميركيون وزارة الدفاع "البنتاغون" إلى وقف تدريب الأجانب، وقال النائب الجمهوري مات جايتس، "يجب تعليق هذا البرنامج. لا ينبغي أن نستقبل الطلاب السعوديين الجدد حتى نثق تماما في عملية التدقيق التي قمنا بها".
على صعيد آخر، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، مع رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركية ريتشارد هاس، العلاقات الثنائية بين البلدين. من جهة أخرى، أعلنت السلطات السعودية أن قطار الحرمين السريع، سيستأنف رحلاته غد الأربعاء، وذلك بعد جاهزيته وتجهيز محطة القطار الجديدة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد.