كاراكاس، عواصم - وكالات: توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن "يحمل الأسبوع المقبل الكثير لفنزويلا"، دون أن يقدم توضيحات.وقال ترامب، في مقابلة أمس، مع شبكة فوكس الإخبارية، إن مادورو يفقد السيطرة بشكل كبير على زمام الأمور في بلاده.وأضاف، أن واشنطن لديها "الكثير من الخيارات المتاحة" بشأن التعامل مع الأزمة في فنزويلا .وزاد أنه "ليس من المقبول" أن تساعد روسيا مادورو، متوعدا كوبا مجددا بفرض عقوبات عليها على خلفية دعمها لمادورو.وكانت مصادر في الشرطة الفنزويلية أفادت بمقتل شخصين نتيجة احتجاجات المعارضة المستمرة في البلاد منذ 30 أبريل الماضي.ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصادرها أن فتاة بالغة من العمر 27 عاما لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس، فيما لقي شخص آخر مصرعه في ولاية أراغوا.وأفاد أطباء في منطقة تشاكاو الفنزويلية سابقا بجرح 47 شخصا، بينهم شخص واحد بالرصاص، في بلدة تشاكاو.
من جهته قال الرئيس الفنزويلي الشرعي مادورو في وقت سابق إن الحالة الصحية لـ5 عسكريين و3 أفراد من رجال الشرطة المصابين أثناء محاولة الانقلاب التي وقعت الثلاثاء الماضي، تحسنت.ودعا مادورو، أمس، إلى وحدة الجيش، وذلك وسط الجنود من داخل قاعدة كارلوتا الجوية، التي أعلن من داخلها زعيم المعارضة غوان غوايدو قبل يومين دعوته إلى انتفاضة عسكرية ضد مادورو.وقال مادورو، وهو محاطا بالجنود، إنه على الجيش أن يكون مستعدا لمقاتلة "الخونة"، وأن المعارضة في البلاد سعت إلى إثارة العنف في العاصمة كراكاس بعدما لم تتجاوب قوات الأمن مع محاولة غوايدو للاستيلاء على السلطة. وفي سياق متصل أعلن وزير الاتصالات والإعلام الفنزويلي، غورغيه رودريغيس، أن حكومة بلاده مددت نظام يوم العمل والدراسة القصير الذي تم فرضه بسبب استمرار الأعمال الهادفة إلى استئناف التيار الكهربائي.هذا وجرت أمس، أمام مبنى السفارة الفنزويلية في الولايات المتحدة مظاهرات لأنصار ومعارضي الرئيس الفنزويلي مادورو. وتتواجد داخل السفارة في الأسابيع الأخيرة مجموعة من النشطاء الأميركيين الذين يدعمون الرئيس مادورو. وأعلنوا نيتهم الدفاع عن السفارة ضد محاولات الاستيلاء عليها من قبل السلطات الأميركية والمعارضة. وغادر الدبلوماسيون الفنزويليون مبنى السفارة بعد أن طالبت بذلك السلطات الأميركية. ونظمت مجموعة من أنصار المعارضة الفنزويلية مظاهرة قرب مدخل المبنى، وهتفوا بحياة زعيم المعارضة الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد "غوايدو" .وردا على ذلك هتف أنصار الرئيس مادورو من نوافذ المبنى: "أرفعوا أيديكم عن فنزويلا".