واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران، من أنها ستعاني بشدة إذا استهدفت المصالح الاميركية، قائلا للصحافيين في البيت الأبيض: "سنرى ما سيحدث مع إيران. إذا فعلوا أي شيء سيكون ذلك خطأ فادحا جدا، وسيعانون بشدة".في غضون ذلك، كشف تقرير إخباري أن البيت الأبيض يراجع الخطط العسكرية المتعلقة بنشر 120 ألف جندي في الشرق الأوسط، في حال هاجمت إيران القوات الأميركية أو عملت على تسريع عملية تصنيع الأسلحة النووية.وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، إن وزير الدفاع باتريك شاناهان قدم خططا معدلة خلال اجتماع الخميس الماضي، ضم مستشار الأمن القومي جون بولتون وكبار مساعدي الأمن القومي، مضيفة أن الخطط لا تدعو لغزو بري لإيران من شأنه أن يحتاج عددا أكبر من الجنود، مع ذلك، فإن عدد الجنود يقارب العدد الذي نشرته إدارة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش العام 2003 لغزو العراق.وقالت: إن من بين من حضروا الاجتماع مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل، ومدير المخابرات الوطنية دان كوتس، ورئيس هيئة الأركان جوزيف دنفورد، مضيفة أنه جرت مناقشة تفاصيل عدة خطط، وأن الخيار الاشد دعا الى نشر 120 ألف جندي وهو ما يستغرق أسابيع أو شهورا لاتمامه.من جانبها، أعلنت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، أن قاذفات القنابل "بي 52" نفذت مهمتها الأولى بطلعات جوية فوق الخليج العربي، موضحة أن القاذفات انطلقت من قاعدة العديد الجوية في قطر، مشيرة في تقرير مرفقا بصور القاذفات أن "هذه هي المهمة الأولى لمجموعة القاذفات التي تم نشرها في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، من أجل الدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة".كما نشرت القيادة صورا لطائرات "F-15Cs" و "F-35As" شاركت في طلعات "الردع" في المنطقة يوم الأحد الماضي، وأظهرت الصور الطائرات "F-15" و"F-35" والقاذفات "B-52"، حين تزويدها بالوقود من قبل طائرة "KC-135" في الجو فوق موقع غير معلوم في المنطقة.
ونقل موقع "ذي هيل" عن المتحدثة باسم الرحلات الجوية تشمل الخليج العربي هولي براور، إن "قاذفات B52 بدأت بمهمة الردع في الطيران بالمنطقة، بما في ذلك فوق الخليج العربي".من جانبه، قال المتحدث باسم قيادة القوات المركزية الأميركية بيل أوربان، إن "طائرات سلاح الجو الأميركي نفذت طلعات ردع ضد إيران، لحماية المصالح الأميركية"، مضيفا أن "الطلعات تهدف إلى ردع العدوان وإثبات الوجود الأميركي، والدفاع عنه في المنطقة"، لافتا إلى أن الطلعات جرى تنفيذها بواسطة مقاتلات (F-15) و(F-35).في المقابل، أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، أن القوات المسلحة بكل أصنافها على استعداد تام للدفاع عن المصالح الوطنية والأمن القومي، قائلا في تقرير "الحالة الدفاعية" أمام البرلمان إن "إيران وفي إطار ستراتيجية الأمن القومي تتمتع بقدرات دفاعية عالية".من جانبها، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في أعقاب اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه يتعين على الولايات المتحدة وإيران ممارسة "أقصى قدر من ضبط النفس"، وتجنب أي "تصعيد على الجانب العسكري". بدوره، حذر السفير الألماني السابق لدى الولايات المتحدة يورجن كروبوج، من خطر نشوب حرب بين أميركا وإيران، معتبرا أن أي حادث صغير، كتقارب سفن يمكن أن يتصاعد سريعا، وقائلا إن "خطر الحرب كبير".وفيما وصفت الخارجية الإيرانية الكيان الصهيوني في بيان بمناسبة ذكرى "يوم النكبة"، بأنه "وراء كل الأزمات الإقليمية"، وصف المتحدث باسم البرلمان بهروز نعمتي الهجوم الذي تعرضت له ناقلات قبالة ساحل الامارات، بأنه "أذى إسرائيلي"، بينما أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن العمليات التخريبية في المنطقة مشكوك في أمرها وتهدف لزيادة التوتر وضرب الاستقرار، قائلا عقب لقائه نظيرته الهندية في نيودلهي: "ناقشنا تحركات الجهات المتطرفة في الإدارة الأميركية والمنطقة والتي تعمل على فرض سياسات خطيرة في المنطقة والعالم"، ولافتا إلى أن المحادثات ناقشت كذلك التعاون المشترك ضمن الاتفاق النووي وتوسيع التعاون في جميع المجالات.