الأربعاء 17 سبتمبر 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترامب يحذّر إيران من "اللعب بالنار" ويتوعّدها بتكثيف الضغوط والعزلة

Time
الثلاثاء 02 يوليو 2019
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن إيران تلعب بالنار، قائلا بشأن تجاوز مخزونها من اليورانيوم المخصب عما يسمح به الاتفاق النووي، إنه "ليست لديه رسالة، لكن إيران تعلم ما تفعله، وإنها تلعب بالنار".
من جانبها، دعت إدارة ترامب المجتمع الدولي إلى استعادة معيار حظر الانتشار النووي طويل المدى، والمتمثل بعدم السماح بالتخصيب لإيران بموجب الاتفاق النووي.
واعتبر وزير الخارجية مايك بومبيو أن "ذلك المعيار الصحيح"، متعهدا تكثيف الضغط الاقتصادي والعزلة الديبلوماسية على طهران، طالما استمرت في توسيع برنامجها النووي، ومشددا على أهمية أن لا يمكن اي اتفاق نووي مقبل لايران من تخصيب اليورانيوم، ومؤكدا قدرة طهران على الحصول على الطاقة النووية للاستخدام السلمي دون تخصيب، ومحذرا من العواقب الخطيرة من امتلاك نظامها للاسلحة النووية، ومؤكدا التزام بلاده بالتفاوض للوصول لاتفاق جديد شامل، "يوقف من تهديداته للسلام والأمن الدوليين".
بدوره، أكّد البيت الأبيض أن واشنطن لن تسمح أبدا لإيران بتطوير أسلحة نووية، وأفاد بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام، بأنه "ستستمر أقصى الضغوط على النظام الإيراني حتى يغير قادته مسارهم"، مضيفا أنه "يجب على النظام الإيراني أن يضع حداً لطموحاته النووية وسلوكه الضار".
وفيما دعا الاتحاد الأوروبي أمس، إيران إلى التراجع عن تقليص التزامها النووي، مشيراً لالتزامه بتنفيذ الاتفاق طالما واصلت طهران تنفيذ تعهداتها، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريس يشعر بالقلق ازاء تحركات إيران.
من جانبها، هددت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها جيريمي هنت، بالتخلى عن الاتفاق النووي إذا انتهكته إيران، بينما أعربت ألمانيا عن قلقها الشديد، مشددة على أنها تدرس مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق الخطوات التالية، وقالت روسيا، إن إعلان إيران يدعو إلى "الأسف"، ودعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف طهران لضبط النفس ومواصلة تنفيذ الاتفاق.
وبينما، ناقش الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون القرار الإيراني، حذرت باريس طهران من أي اجراءات أخرى تجعل الاتفاق موضع شك، وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطوات سيتخذها الأيام القادمة، لضمان وفاء ايران بالتزاماتها واستمرار استفادتها من الاتفاق النووي.
وأعربت الصين عن أسفها للإجراء الإيراني، لكن المتحدث باسم خارجيتها جينغ شوانغ قال إن "الضغوط الأميركية القصوى سبب التوترات"، داعيا لضبط النفس وعدم التصعيد.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "على أوروبا التمسك بالتزاماتها، وأن تفرض عقوبات فورية على إيران"، بينما حض رئيس "الموساد" جوزيف كوهين، المجتمع الدولي على منع إيران من تسريع وتيرة التخصيب، محذرا من أن الشرق الاوسط والعالم سيكون مكانا مختلفا". في المقابل، رفضت طهران اتهامات البيت الأبيض بانتهاك الاتفاق النووي قبل وجوده، حيث كتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف تغريدة على "تويتر" يقول "حقا.."، بينما قال رئيس البرلمان علي لاريجاني إنه "ينبغي على ترامب إدراك أن الايرانيين يصبحون أكثر تكاتفا عندما يواجهون تنمرا".
في غضون ذلك، حذر مسؤولون بوزارة الأمن الداخلي الأميركية، من هجمات إليكترونية إيرانية تستهدف الولايات المتحدة، وقال كبير مسؤولي الأمن الإلكتروني كريستوفر كريبس، إن الجانب الإيراني يزيد من استهداف الوكالات والمؤسسات والصناعات الأميركية.
من ناحية أخرى، وفيما أصدر القضاء الايراني أمس أحكاما بالسجن، على اثنين من المدانين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، تحدثت تقارير عن مواجهة عدد آخر أحكاما بالإعدام، بينهم من يحملون الجنسية الأميركية.

آخر الأخبار