الدولية
ترامب يدعو لرفض تعطُّش إيران للدماء ويتعهد تشديد العقوبات ضدها
الثلاثاء 24 سبتمبر 2019
5
السياسة
نيويورك، طهران، عواصم - وكالات: دعا الرئيس الاميركي دونالد ترامب العالم الى تشديد الخناق على الاقتصاد الايراني، قائلا إنه "يجب ألا تساند أي دولة تعطش ايران للدماء".وأضاف ترامب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أن "جميع الدول عليها واجب التحرك... يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش ايران للدماء. والعقوبات لن ترفع طالما واصلت ايران سلوكها الذي ينطوي على تهديد. سيتم تشديد العقوبات".وقال إنه في موقف قوي للغاية بشأن ايران، التي عبر عن اعتقاده بأنها تريد أن تفعل شيئا لنزع فتيل التوتر مع الولايات المتحدة، ومن الذكاء ان هم فعلوا".وقال إن الاتفاق النووي سينتهي مفعوله قريبًا، لافتًا إلى أنه "على الرغم من كل الأموال التي تم إهدارها وإنفاقها، لم يكن بمقدورنا تفتيش المواقع الإيرانية المهمة، والتي اُستخدمت لأغراض نووية".وتابع: "لقد سمحوا للإيرانيين باختبار صواريخ بالستية وأنواع أخرى، فأي اتفاق هذا".ورفض مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للوساطة، قائلا "لا نحتاج إلى وسيط...هو (ماكرون) صديقي لكننا لا نبحث عن أي وسطاء"، مضيفا أن جدول أعماله لا يشمل الاجتماع بالرئيس حسن روحاني، لكنه لم يستبعد الاجتماع به.من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك، إنه يسعى إلى "عقد مفاوضات شاملة مع طهران، على أن تكون شاملة بحق، وتتضمن دور إيران الإقليمي وبرنامجها الصاروخي ودعمها للإرهاب واختطافها للرهائن وليس فقط الملف النووي".ويبدو أن هجوم ترامب والاجماع الدولي على سلوك إيران المشين، ليّن موقف الرئيس حسن روحاني، حيث أبدى استعداده للمرة الأولى، لمناقشة ادخال تغييرات أو اضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي، إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران.بينما أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أنه لن يكون هناك أي اتفاق نووي جديد، دون الالتزام بالاتفاق الراهن.من جانبه، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الأمل في أن يكون هناك تقدم بشأن ايران في الساعات المقبلة، بينما ذكر مكتب ماكرون، أنه قال لنظيره الايراني حسن روحاني في محادثات استغرقت نحو 90 دقيقة، ان الطريق نحو تقليل التوتر في المنطقة يزداد صعوبة، وان الوقت حان لايران كي تساعد في نزع فتيل الازمة.بدوره، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى إبرام اتفاق نووي جديد، معربا عن أمله في أن يتفاوض الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن اتفاق جديد، مشددا على أنه أنه بإمكان ترامب التفاوض على اتفاق نووي أفضل.من جهته، أبلغ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ترامب، موقف باكستان الواضح والقاطع والثابت بشأن قضايا كشمير وأفغانستان وإيران، قائلا "إن المنطقة لا يمكن أن تتحمل أي حربا أخرى"، وعرض ممارسة دور لتخفيف التوتر، بينما قال وزيرالخارجية شاه محمود قريشي "إن عمران خان سيناقش الأمر مع القيادة الإيرانية لإيجاد الحل للمشكلة".على صعيد آخر، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أن الحكومة لن تتجه إلى موارد البنك المركزي لتخفيض العجز في الميزانية.من جانبه، هدد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، "الاعداء الذين يحاولون مهاجمة ايران" بمواجهة "الأسر والهزيمة".وقال "قلنا للعدو مرارا انه اذا وقع أي انتهاك بحق هذا البلد، فسيواجه مصير الطائرة المسيرة الاميركية والناقلة الانكليزية".من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ستينا بالك" ايريك هانيل، ان الناقلة البريطانية "ستينا امبيرو" ما زالت في إيران، مضيفا أنها "تحركت للحصول على مياه نقية وأشياء أخرى، لكنها مازالت في بندر عباس".