ترامب يرجح التدخل العسكري... ومادورو: ستكرر حرب فيتنام

كراكاس، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إرسال قوات إلى فنزويلا هو "أحد الخيارات" المطروحة، فيما تواصل دول غربية ضغوطها على الزعيم الاشتراكي نيكولاس مادورو حتى يسلم السلطة إلى خوان غوايدو زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا.
وفي مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" الأميركية، أكد ترامب احتمال التدخل العسكري في فنزويلا، مؤكدا "بدون شك… هذا أحد الخيارات"، مضيفا أن مادورو طلب لقاءه قبل عدة أشهر.
في المقابل، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إنه لا يستبعد احتمالية اندلاع حرب أهلية في البلاد مع تزايد الضغوط عليه للتنحي، محذرا ترامب من تكرار حرب فيتنام في أميركا اللاتينية.
وقال: إن "ترامب سيترك البيت الأبيض ملطخا بالدماء إذا تدخل في الأزمة في فنزويلا"، مطالبا بعدم تدخل أي طرف في شؤون بلاده الداخلية، ومؤكدا أنه جار الاستعداد للدفاع عن فنزويلا.
وجدد رفضه المهلة الأوروبية لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا، مشيرا الى إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط من يطالبون برحيله.
وعلى صعيد الاعترافات الأوروبية، سبق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نظراءه في عدد من العواصم الأوروبية بالاعتراف بالزعيم الفنزويلي المعارض خوان غوايدو رئيسا موقتا لبلاده، موضحا أن الحكومة الإسبانية تعتبر المهمة الأساسية التي يجب على غوايدو توليها هي "تنظيم انتخابات ديمقراطية يستطيع الجميع المشاركة فيها".
وتوالت الاعترافات الأوروبية، حيث أعلنت كل من بريطانيا والسويد والنمسا وفرنسا وهولندا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا والبرتغال وفنلندا اعترافها بغوايدو رئيسا موقتا لبلاده، فيما عبرت سويسرا وهي ليست من أعضاء الاتحاد الاوروبي عن قلقها، وحضت على حل سياسي وتوفير الحماية لغوايدو لكنها لم تعترف به رئيسا.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن دعمه لزعيم المعارضة، ووصفه عبر "تويتر"، بأنه "الرئيس المسؤول".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن تهديد واشنطن باستخدام القوة ضد فنزويلا يشكل "تقويضا" للقانون الدولي، مضيفا أن "واشنطن تريد ان تسقط النظام الفنزويلي بالقوة"، ومنددا بموقف الاتحاد الاوروبي "الذي يسير خلف واشنطن"، منتقدا مبادرة الاتحاد لتشكيل مجموعة اتصال خاصة بفنزويلا دون التشاور مع روسيا والصين. واكد ان روسيا ستواصل الذود عن اسس ومبادئ القانون الدولي، معربا عن دعمه للاقتراحات التي تقدمت بها المكسيك واورغواي لمعالجة الازمة في فنزويلا عبر إيجاد الظروف الملائمة لاجراء حوار وطني شامل.
واشاد بموقف الرئيس مادورو الداعم لاجراء حوار شامل مع المعارضة دون شروط سابقة منتقدا في الوقت نفسه موقف زعيم المعارضة خوان غوايدو الرافض لهذا الحوار.
من جانبه، وصف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، فرض أي حلول خارجية لفنزويلا، بأنه "بمثابة تدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة اغتصاب السلطة".