الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترامب يرفض استقبال روحاني... وولايتي: اللقاء "أضغاث أحلام"

Time
الثلاثاء 25 سبتمبر 2018
السياسة
الدول الباقية في الاتفاق النووي تؤكد الحفاظ عليه ... و"الأوروبي" ينشئ نظام مقايضة للالتفاف على العقوبات الأميركية

طهران، عواصم - وكالات: تظاهر المئات من أنصار المعارضة الإيرانية وأبناء الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة بنيويورك، ضد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى المدينة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولليوم الثاني على التوالي، واصل المحتجون أمس وقفتهم تحت المطر منذ ساعات الصباح الأولى، منددين بالسماح للرئيس الإيراني بدخول أميركا، ومتهمين إياه ونظامه بممارسة إرهاب الدولة من خلال الإعدامات والتفجيرات واغتيال المعارضين في الخارج.
كما رفعوا صورا ولافتات تحمل أسماء الذين تم إعدامهم على يد النظام، مطالبين بمحاكمة مرتكبي مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألفاً من السجناء السياسيين، وشددوا على أن هذا النظام "مصدر للإرهاب" في سورية واليمن والعراق ولبنان.
وطالب المحتجون بطرد روحاني من الأمم المتحدة، باعتباره لا يمثل الشعب الإيراني، كما نعتوه بـ "القاتل".
كما رددوا شعارات تطالب بإسقاط نظام ولاية الفقيه، مطالبين بإيصال هذه الرسالة لمسامع الدول الأعضاء كافة بالمنظمة الأممية، بهدف اتخاذ سياسة أكثر حسماً تجاه أنشطة إيران العدائية.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه لا يعتزم لقاء روحاني رغم وجود "مطالب بذلك".
وفي ظل هيمنة أجواء مواجهة، غرد ترامب قبل ساعات من كلمتي الرئيسين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على "تويتر"، قائلا: "لا أنوي لقاء الرئيس حسن روحاني رغم وجود مطالب بذلك"، مضيفاً: "ربما يوما ما في المستقبل. أنا متأكد من أنه رجل رائع".
من جهته، اعتبر مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، "حلم الرئيس ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو بلقاء زعماء إيرانيين لن يتحقق، وهذا أمر قاطع"، واصفا إياها بانها "أضغاث أحلام لن ترى سبيلها الى الواقع".
وقال إنه لا يمكن لأميركا "تصفير صادرات النفط الإيراني"، مضيفا "نستطيع مواجهة المشكلات بالتعاون مع الصين وروسيا وتركيا والدول الصديقة الأخرى".
بدوره، واصل "الحرس الثوري" الايراني تصريحاته المعادية للولايات المتحدة، ووصف رئيسها دونالد ترامب بأنه "شرير متهور" واتهمه بشن حرب اقتصادية على طهران.
وقال في بيان إن "الرئيس الاميركي الشرير المتهور يركز على حرب اقتصادية وعقوبات قاسية كي تحيد الامة الايرانية عن القيم الثورية ومصالحها الوطنية". واعتبر هجوم الأهواز "سوء تقدير من جانب الاعداء فقد وطدت هذه الجريمة من اتحاد الامة الايرانية".
في المقابل، رفض وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، تهديدات ايران بالثأر، وقال ان ادعاء طهران بتورط الولايات المتحدة أمر مثير للسخرية"، مضيفا للصحافيين في "البنتاغون أنه "لا يعير أي اهتمام لتهديد إيران".وقال: "من الواضح أن ايران ما زالت لا تعرف ماذا حدث"، مشددا على أن الولايات المتحدة لم تكن لديها معرفة مسبقة باحتمال وقوع مثل هذا الهجوم، ومعتبرا انه "من المثير للسخرية القول اننا كان يمكننا عمل أي شيء فيما يتعلق بهذا الهجوم".
إلى ذلك، اتفقت الاطراف المتبقية في اتفاق ايران النووي على مواصلة العمل للحفاظ على التجارة مع طهران رغم الشك في امكانية ذلك.
وفي بيان بعد اجتماع شاركت فيه بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وايران، قالت المجموعة انها عقدت العزم على وضع آليات سداد تتيح مواصلة التجارة مع ايران رغم شكوك كثير من الديبلوماسيين بشأن امكانية ذلك.
وقال ديبلوماسيون أوروبيون ان فكرة الالية محددة الغرض تهدف لانشاء نظام مقايضة يشبه الذي استخدمه الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة لمقايضة سلع أوروبية بالنفط الايراني دون استخدام نقود.وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بعد الاجتماع، ان قرار وضع الالية اتخذ بالفعل، مضيفة أن الخبراء الفنيين سيجتمعون مجددا لصياغة التفاصيل.
لكن الكثير من الديبلوماسيين والمحللين أبدوا تشككا في قدرة الالية على التصدي للعقوبات الاميركية، نظرا لان الولايات المتحدة يمكنها تعديل قوانينها الخاصة بالعقوبات لمنع معاملات المقايضة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده تدعم جميع المساعي التي تستهدف حماية الاتفاق النووي، موضحا عقب اجتماعه مع نظرائه في كل من روسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران، أن موقف جميع الأطراف ثابت، وأنه تم التوصل إلى "توافقات جديدة"، مشيرا إلى أن جميع الأطراف أكدت مجددا مواصلة حماية وتنفيذ الاتفاق، ومعربا عن الأسف إزاء انسحاب الولايات المتحدة.
بدوره، قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس: إن ستراتيجية الولايات المتحدة التي تفرض أقصى ضغط على ايران لن تجدي بمفردها وتهدد بتصعيد في المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الخاص بمجلس الأمن الروسي، أن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف سيقوم بزيارة إيران اليوم لمناقشة الوضع في أفغانستان.
آخر الأخبار