عواصم - وكالات: استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الثانية حق النقض "الفيتو" كرئيس لبلاده لإيقاف قرار للكونغرس كان سيؤدي إلى إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في التحالف العسكري باليمن، الذي تقوده السعودية.وبعث ترامب خطاباً ليل أول من أمس، إلى مجلس الشيوخ، أكد فيه أن هذا القرار "غير ضروري ويمثل محاولة خطيرة لإضعاف سلطاته الدستورية، كما يعرض حياة مواطنين أميركيين للخطر سواء حالياً أو في المستقبل".وأضاف ان هذا القرار يعد غير ضروري في جانب منه لأنه "ليس هناك أفراد عسكريون في اليمن يقودون أو يشاركون أو يرافقون قوات عسكرية في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في النزاعات هناك"، مؤكداً "من واجبي إعادته (القرار) إلى مجلس الشيوخ من دون موافقتي".من جانبها، أشاد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أمس، باستخدام ترامب حق النقض "الفيتو" ضد قرار للكونغرس.وقال إن استخدام الإدارة الأميركية حق النقض يدل على إدراكها لخطورة الدور الإيراني العابث سواء في اليمن أو المنطقة، وضرورة مواجهة تهديداته وخطره على الأمن والسلم، وتحجيم المشروع الإيراني.وأضاف إن إيران تريد أن تحول اليمن إلى "حزام ناسف" في المنطقة العربية، والممر الملاحي الأهم في العالم "باب المندب"، موضحاً أن هناك إدراكا دوليا بخطورة الدور الإيراني.في سياق متصل، أشاد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أمس، باستخدام ترامب حق النقض ضد قرار للكونغرس. وقال: إن "تأكيد الرئيس ترامب على دعم التحالف العربي في اليمن إشارة ايجابية"، مضيفاً ان القرار "ستراتيجي وجاء في الوقت المناسب".
وأكد أن "المصالح الستراتيجية المشتركة تخدم على أفضل وجه من خلال هذا الالتزام الواضح".وفي تغريدة أخرى، قال: إن "التحالف يواصل العمل من دون انقطاع لدعم السلام عبر اتفاق ستوكهولم بقيادة الأمم المتحدة"، وأن "التزامه (التحالف) بالأبعاد الإنسانية والسياسية تجاه أزمة اليمن لا يتزعزع".من ناحية ثانية، وجه البرلمان اليمني أول من أمس، الحكومة الشرعية بقطع أي شكل من أشكال العلاقات مع الدول الداعمة للميليشيات الحوثية، مؤكدا أن استمرار تلك العلاقات يشكل ضرراً بالغاً على الشعب اليمني.وأوصى الحكومة بعدم إجراء أي مشاورات جديدة مع الحوثيين، قبل تنفيذ اتفاق السويد.وشدد على الحكومة بتحديد مهلة زمنية للميليشيات للانسحاب من الحديدة وتسليمها للسلطات المحلية وفق الدستور والقانون، وإبقاء جميع القوات العسكرية في حالة تأهب لاستمرار العمل العسكري لتحرير الحديدة في حال انتهت المهلة ولم تنفذ الميليشيات الاتفاق.وفي سياق آخر، أعرب المجلس عن شكره للسعودية والإمارات والكويت على دعمها الإغاثي والإنساني السخي لليمن.ميدانياً، قتل وأصيب نحو 90 عنصراً من الحوثيين في معارك مع الجيش بمحافظة الضالع.وفي الحديدة، اسقط الجيش طائرة استطلاع حوثية مسيرة في مديرية التحيتا.