الخميس 18 سبتمبر 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترامب يسعى إلى حصار إيران خلال قمة "جي 20" ويخنقها بالعقوبات

Time
الخميس 27 يونيو 2019
السياسة
أوساكا، طهران، عواصم - وكالات: يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال حضوره قمة مجموعة العشرين المقامة في أوساكا اليابانية، اليوم وغدا، إلى تشكيل شبكة حصار دولية على إيران، في مقابل تعزيز التعاون مع السعودية ضد إيران.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، عزم واشنطن على تشديد العقوبات الاقتصادية ضد طهران، بهدف إضعاف نظامها الحاكم، قائلا "نحاول رفع العقوبات بنسبة 100 في المئة".
وأضاف أن "العقوبات ليست الأداة الوحيدة، بل لدينا الكثير من السبل، إلا أن العقوبات الجارية تؤتي أكلها ولذا سنستمر بتطبيقها".
من جانبه، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن بلاده فعلت كل ما بوسعها لتهدئة التوتر مع ايران، مضيفا أنه "إذا اندلعت حرب، فسيكون السبب اختيار الايرانيين لذلك".
وفيما يتوقع أن يخيم الملف الايراني على قمة "جي 20"، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببذل أقصى ما بوسعه، لتفادي تصعيد عسكري بين إيران وأميركا، قائلا إنه سيحاول اقناع ترامب بتعليق بعض العقوبات المفروضة على طهران، لاتاحة المجال أمام مفاوضات تساعد على نزع فتيل الازمة، وتجنب أي تصعيد ذي طبيعة عسكرية، مؤكدا أنه يدين إسقاط الطائرة الأميركية، قائلا: "تحليلاتنا تشير إلى أنها كانت في المجال الدولي".
وقال إنه أبلغ نظيره الايراني حسن روحاني، بأن الانسحاب من الاتفاق النووي، أو اعطاء أي اشارات توحي بأن طهران لن تلتزم به سيكون خطأ.
من جانبها، حضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الولايات المتحدة وإيران، على تخفيف التوترات بينهما بشكل عاجل، داعية المجتمع الدولي للوقوف ضد نشاط إيران المزعزع للاستقرار.
في المقابل، حذرت إيران الولايات المتحدة أمس من انتهاك حدودها مجددا، وهدد رئيس البرلمان علي لاريجاني برد أقوى، قائلا إن "إسقاط طائرتهم المسيرة كان تجربة جيدة لهم لتفادي أي اعتداء على حدودنا"، مضيفا أن "رد فعل ايران سيكون أقوى اذا كرروا خطأهم وانتهكوا حدودنا".
من جانبه، حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الدول الاوروبية، من اتخاذ اجراءات ضد بلاده اثر قرارها تقليص التزاماتها النووية، قائلا إن "الدول الاوروبية للأسف لم تنفذ تعهداتها، وهي ليست في موقع يؤهلها لاصدار بيان ضدنا، ولو اتخذت أي خطوة ضدنا سيكون خطأ كبيرا".
وفيما اعتبر مبعوث ايران لدى الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، إن الاتفاق النووي في حالة حرجة، محذرا من أن بلاده لن تتحمل وحدها أعباء الحفاظ عليه، حض الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن الدولي إيران، على الالتزام بالاتفاق، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي بصدد إكمال آلية "انستيكس" لتجاوز العقوبات الأميركية.
واعتبر الاتحاد الأوروبي، أن الوضع بات أمام منعطف خطير بشأن الاتفاق، معربا عن قلقه من إعلان إيران تخفيض التزاماتها.
من جانبه، دعا القائم بأعمال المندوب الأميركي في الأمم المتحدة جوناثان كوهين، إلى تفعيل نظام العقوبات ضد إيران، قائلا "لا يجب أن نقف صامتين بينما تهاجم إيران ناقلات النفط في الخليج"​​.
بدورها، أكدت مندوبة بريطانيا كارين بيرس، أن "الحرس الثوري" الإيراني هو المسؤول عن هجوم خليج عمان، كما أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم على ناقلات النفط الأربع في الفجيرة، مطالبة بضمان الحرية البحرية وعدم تهديدها.
من جهته، قال مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، إن ما يحدث في خليج عمان يهدد الأمن الإقليمي، واصفا السياسة التي تنتهجها واشنطن حيال إيران بأنها لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود.
من ناحيته، أعرب الممثل الألماني كريستوف هويسجن، عن قلق برلين بشأن استمرار إيران في تطوير برنامجها الصاروخي، ومن نقل تكنولوجيا الطائرات المسيرة من طهران إلى الحوثيين.
إلى ذلك، قال ديبلوماسيون إن أحدث البيانات الصادرة عن المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة، تفيد بأن كمية اليورانيوم المخصب الذي تملكه ايران ما زالت أقل من الحد الاقصى المسموح لها بامتلاكه بموجب الاتفاق النووي، لكنها بصدد الوصول اليه مطلع الاسبوع المقبل.
آخر الأخبار